برلمانيون: 150 قانونا معلقة ستبدأ رحلة تشريع من «الصفر}07/07/2014 07:10
تركت الدورة السابقة لمجلس النواب نحو 150 قانونا معلقا تعد من اهم القوانين في البلد وابرزها الموازنة والعفو العام والمحكمة الاتحادية العليا ومجلس الخدمة الاتحادي والبنى التحتية والاحزاب.
عضو مجلس النواب عن ائتلاف دولة القانون عباس البياتي, نبه على ان الدورة الحالية لمجلس النواب ستتعامل مع تلك القوانين بانها “وصلت للتو” وليس على اساس “فاصل ونعود”، اي انها ستبدأ رحلة تشريع من “الصفر” اي من القراءة الاولى ومن ثم الثانية والتصويت، بمعنى ان تلك القوانين سترجع الى المربع الاول ولايمكن للبرلمان الجديد ان يعتمد على قراءة اولى او ثانية لتلك القوانين من الدورة السابقة.ويضيف في تصريح لـ”الصباح”أن اي قانون وصل الى مرحلة التصويت ولم يتم ذلك فانه سيبدأ مرة اخرى رحلة تشريعية تبدأ من احالة الى اللجان وتقديم تقارير جديدة وقراءة اولى وثانية وبعد استيعاب ملاحظات الاعضاء يعرض للتصويت، فالبرلمان الحالي يبدأ مع تلك القوانين وكأنه قانون جديد وصله للتو وليس قانونا مضى على بعضه اربع سنوات او سنتين في ادراج البرلمان.
والمح البياتي الى ان القوانين التي رحلت من الدورة السابقة ليس لها خصوصية تميزها عن باقي القوانين، مع انها تدخل في اطار المصالحة او بناء مؤسسات الدولة او لها علاقة بخدمات المواطنين.
وسادت الخلافات السياسية بين الكتل على تلك القوانين ما ادى الى عدم الاتفاق عليها ومن ثم ترحيلها الى الدورة الحالية.
ومن جملة تلك القوانين قانون موازنة 2014 الذي لم يتم التصويت عليه لحد الان بسبب الخلاف على حصة اقليم كردستان وتصدير النفط الذي يرتئي الاقليم ان يكون عن طريقه بينما يرى المركز ان يكون عبر شركة تسويق النفط “سومو».
أما قانون العفو العام فقد ظل معلقاً رغم النقاشات الكثيرة التي تخللته على فقرة “الارهاب” وأكدت على ان جميع تفاصيله قد حسمت، وتم الاتفاق على جميع مواده، حيث رأت بعض الكتل بأن هذا القانون سيطلق سراح الارهابيين ومن تلطخت ايديهم بدماء العراقيين من السجون في حين رأت كتل اخرى بانه سيطلق سراح الابرياء فقط.
وفككت لجنة برلمانية رباعية هذه الفقرة ووجد بأنه يجب النظر الى نوعية الجريمة وتداعياتها وضررها بأمن الدولة الداخلي.أما عضو مجلس النواب كاظم الصيادي فقد القى باللائمة على الدورة البرلمانية السابقة التي وصفها بـ”الفاشلة” ما حدا بترحيل قوانين من الدورة الماضية الى الدورة الحالية.
ويضيف الصيادي في تصريح خص به “الصباح” بان الدورة الماضية لم ترتق الى مستوى المسؤولية وطموح الشعب الذي استطاع ان يصل بهؤلاء السياسيين ان يكونوا ممثليهم، متهماً اياهم بانهم كانوا ممثلين فاشلين للشعب وطموحاته.
ورأى بان الدورة الحالية سوف لن تعطل الكثير من القوانين، بل ستجعلها مع جدول الاعمال، مبيناً بان القوانين التي رحلت كانت عبارة عن اصطفافات ومزايدات وكلمات يحاول البعض من خلالها ان يترقى وياخذ بعض الامتيازات، وخلال الدورة الحالية لن تكون كذلك، بل سوف نقوم ونطالب بوضعها على جدول الاعمال وان تاخذ مسارها الدستوري والقانوني وتقرأ قراءتين ومن ثم التصويت عليها، ولن ندخل في مزايدات على حساب مصلحة الشعب او الوطن او ماتريده الحكومة التنفيذية للمضي قدما من اجل بناء الوطن والمواطن.