ذوو شهداء الإرهاب يتطوعون لمحاربة «داعش»07/07/2014 07:18
لديهم مع الارهاب ثأر ويجب ان يأخذوه.. وجاء التطوع في صفوف القوات المسلحة بعد فتوى المرجعية العليا، فرصة ليكون لذوي شهداء الارهاب في مقدمة من اصطفوا امام مراكز التطوع في بغداد والمحافظات، رغبة منهم في انهاء الوجود الارهابي على ارض العراق واعادته الى جحوره خائبا.
اثناء ذلك افتتح رئيس رابطة ذوي الشهداء جناحا لتنظيم عملية التطوع بعد ان ابدى الكثير منهم استعدادهم للمشاركة في الحرب ضد ارهابيي داعش ثأرا لذويهم .
ضحايا تفجيرات
المواطن (علي صالح حمود 54 عاما) اوضح لـ"الصباح" ان ابنه الاكبر راح ضحية احد التفجيرات الارهابية في مدينة الصدر منذ اكثر من ستة اعوام.
وبين انه جاء اليوم ليأخذ ثأر ابنه من عصابات داعش ذاتها التي مهما اختلفت مسمياتها فهي مجرد زمر اجرامية لا يحكمها دين او عقل، مؤكدا ان نداء المرجعية كان الدافع الاكبر لفئة ضحايا الارهاب لكي تحمل السلاح بوجه كل من يريد تكرار المأساة المفجعة التي عاشوها بفقدان ابنائهم واحبائهم على يد الارهاب.(ام عباس 37 عاما) ارملة استشهد زوجها بسبب عمل ارهابي قبل اشهر، اشارت الى تفاعلها مع نداء المرجعية ودفعت ابناءها للتطوع بهدف قتال ارهابيي داعش برغم ان ابناءها الكسبة وصغار السن وهم مصدر رزقها الوحيد، منوهة بان قرارها الذي سبقها اليه ابناؤها جاء عقب مشاهدتها تهافت مئات الشباب وكبار السن على مراكز التطوع لمقاتلة عصابات داعش الاجرامية.واكد ان اليوم جاء ليقتص ابناوها ممن قتلوا اباهم برغم انه مجرد عامل بسيط.اما المواطن (كرار هادي 29 عاما) فبين ان والده استشهد في تفجيرات مدينة الكاظمية الاخيرة، وهو ما دعاه الى تلبية نداء الوطن وفتوى المرجعية الشريفة للالتحاق بالقوات المسلحة، مشددا على ان قراره نابع من رغبته بانهاء الوجود الكلي لتلك العصابات الارهابية التي خلفت في كل بيت عراقي مأساة حقيقية.
واشار الى ان تطوعه اسوة بالاف من اقرانه سيوقف والى الابد الافكار المتطرفة والهدامة التي يحاول ظلاميو داعش غرسها في ارض العراق الطاهرة.
جناح للتطوع
من جانبه، اكد رئيس رابطة ذوي الشهداء الدكتور ابراهيم السوداني لـ"الصباح" ان ضحايا الارهاب هم ايضا شهداء قضوا نحبهم على ايدي الارهابيين الذي تعد داعش احد اوجهه المتعددة التي تهدف الى افشال التجربة الديمقراطية الرحبة التي يعيشها العراق بعد تحرره من قيود النظام الدكتاتوري المقبور.
وبين ان الرابطة ستفتتح جناحا فيها لتنظيم عملية التطوع بعد ان ابدى الكثير منهم استعدادهم للمشاركة في الحرب ضد عصابات داعش ثأرا لذويهم.
واضاف ان الرابطة بعد ان تفتتح هذا الجناح ستعمل على دعوة ذوي الشهداء لتنظيم عملية التطوع على نفس سياق ذوي شهداء النظام المقبور، لا سيما ان اعدادهم كبيرة جدا ستعج بها معسكرات المتطوعين وبالتالي فان ذلك يمثل رفدا حقيقيا لساحة المعركة ضد داعش.
ذوو ضحايا الارهاب
رئيس لجنة شيوخ العشائر في مجلس بغداد علي خضير هجول تحدث من جانبه لـ"الصباح" ان شيوخ العشائر من ذوي ضحايا الارهاب الذين قدموا ابناءهم او اخوانهم او اباءهم، كانوا السباقين في التطوع لقتل عصابات داعش ثأرا لذويهم.واشار الى ان اللجنة عقدت اجتماعا مع عدد من شيوخ وممثلي العشائر بالتنسيق مع المجالس البلدية والمحلية من اجل البدء بحشد ذوي الضحايا في المناطق السكنية وتوجيه افراد العشائر للتطوع او التبرع وتقديم الخدمات الى المتطوعين بجميع اشكالها.واكد هجول ان المتطوعين انقسموا لثلاثة اقسام، الاول متطوعون في معسكرات التطوع والثاني لديهم مهام في مناطقهم لحمايتها وتبني عملية الحشد والتدريب، فيما تطوع القسم الثالث الذي انقسم الى نساء وشباب يافعين من اجل اعداد مواد غذائية وجمع التبرعات وتبني الدور التوعوي والتثقيفي للمعركة.