حدثَ : عندما خرجت من منزلي
فرحٌ سعيد تعتليني طيورٌ مغردة
ورائحة نسيم الهواء المطعم بالزهور تفوح من حولي
وقطةٌ صغيرةُ جميلةٌ
وقع ناظري عليها
ووقع نظرها عليَ
فبدأت ترقص وتقفز وتدور
أعجبتني .. فأحببتها فمشت ... وأنا اتبعها .. أصبحت أعمى
لا أرى شيئا سوى نورها المضيء
لا اعلم هل هو حبٌ أم سحرٌ ام خيال
مرت سبعة أقمار وأنا امشي خلفها
حتى سقطت في حفرة
فسقطت معها .. ولا اعلم بعدها ماذا حدث
فتحت عيناي
وأنا معلقٌ في صليب طويل تحوم فوقه شوحة
فسألتهم عن تهمتي
فقالوا لي
( قطة )
فجلدوني حتى تمزق جسدي
فأنزلوني بعدها
والقوا بي في قلب الصحراء
فمرت علي القطة ضاحكةٌ مترنمةٌ فزحفت ورائها
وعبرتُ صحراءً كبرى
فصادفتُ معبد به هيكلٌ كبير
فدخلتُ أليه وانأ ازحف
وسألت احد الكهنة عن قطة
فبصق في وجهي
وأمر العبيد أن يكبلوني بسلاسل من حديد
وطافوا بي بلادهم لأكون عبرة
لكل شخص
عشق قطة
بعدة عدة ليالي
فك اسري
ورموني في الصحراء فأكملت زحفي
فجاءتني تلك المجنونة وهي ترقص وترقص
وأنا ازحف وازحف
ودخلت بلاداً
فساعدني أهلها ووقفت على رجلي
فعرفت انني في بلاد العرب
وقالوا ما بك يا صاح
قلت لهم ابحث عن قطة
فقطعوا يدي ورجلي
واقتلعوا عيني
وذهبوا بي إلى الخليفة
وأمرهم
بقطع رأسي
فقُطع
فجاءت القطة وقالت لجيفتي
ليتهم علموا بأنني لست بقطة
بل أنني مجرد حبراِ على ورق
نعم أنني (الفكرة) كم من شخصٍ عشق فكرة
وراح ضحيتها