لا أحد يعلم حتى يومنا هذا ماهو سر الانتحار الجماعي للحيتان
حيث انها فجأة وخلال ايام معينة من السنه تندفع الى الشاطئ
معرضة حياتها لخطر الموت اثناء قيامها بهذه الرحلة الانتحارية
وقد تجمع الناس على الشاطيء لمشاهدة هذه الظاهرة الغريبة
لكنهم قرروا ان يقوموا بذبح هذه الحيتان والاستفادة من لحومها
حيث انها رزقٌ لهم قد اتاهم من البحر ولا يقاومون اغتنام هذه الفرصة.
بعد أكثر من 24 ساعة من العمل المتواصل، فشلت كل الجهود لإنقاذ 55 حوتا ضخما أصرت على الانتحار على شواطئ جنوب افريقيا، فصدر الأمر بقتل ما تبقى منها على قيد الحياة، مما أثار حفيظة جمعيات حقوق الحيوان وسكان المناطق المجاورة أيضا.
وقال متحدث باسم الشرطة المحلية في مدينة الكاب إن أحد عشر حوتاً نجحت في الانتحار، في حين تم قتل 44 حوتا بعد فشل كل المحاولات لإنقاذها وإبعادها عن الشاطئ، مضيفا ان الحيتان التي تم قتلها كانت في حالة إرهاق شديد وغير قادرة على السباحة، وأن عملية القتل تمت بإطلاق رصاصة واحدة على دماغ كل حوت أسفرت عن موته خلال ثوان قليلة.
وبمجرد بدء وصول الحيتان، التي يزن كل منها قرابة طن ونصف الطن، إلى شاطئ كوميتجي السبت الماضي، توافد المئات من السكان الذين حاولوا دون جدوى إبعاد الحيتان ودفعها إلى المحيط، فما ان ينجحوا في إبعاد أحدها، لا يلبث أن يعود مجددا.
وحذرت السلطات السكان المحليين من السباحة في المنطقة التي جذبت العشرات من أسماك القرش بحثا عن الطعام. وقال متحدث باسم الشرطة إن وجود جيف الحيتان بات أشبه بالمغناطيس الذي يجذب أسماك القرش القاتلة، مما يحتم ضرورة التخلص من هذه الجيف في أسرع وقت ممكن.
وعلى الرغم من أن ظاهرة انتحار الحيتان معروفة منذ عشرات السنين، إلا أن أسبابها لا تزال غامضة.