كَانَ هُنَاك
يَّنْتَظِرُ وَاقِفاً عَلَى خَيِّط الْرِيْحِ
وَقَدْ مَلَّ مِنْهُ عِكَازُ الْصَّبْرِ الْمَسْنُودِ عَلَى قَدَم الَأُمْنِيَات
يَحْمِلُ عَلَى أَكْتَافُ الَأيّامِ ثُقْلاً أَخْلَى مِنْهُ مَؤُوْنَة الْصُرَاخَ ، قَدْ تَنَاسَى
وَكُلُّ حِيَادِهِ صَّامِتْ ، يَّسْتَفِزَّ النَّطْقِ بِلِسَانٍ يَبْكِمُ فِيْهِ الْوَجَعَ خِلْسَةً وَبِضْعُ نَظَراتٍ
تَجُوْبُ أَطرَافَ الْطَرِيْق الْمُؤَدِيّةِ إلَى حِلْمِهِ ،فَتُضَيِّعهُ الْمَتَاهَاتِ ..،
يَّلْسَعُ فِيْ الإشْتِهَاء كُلَّمَا تَقَدَّمَت خَطَوَاتهِ مِن سَنَابُلِ
الْسَرَابْ ، يَسْتَعِينُ بِـ عَصَى الْمُحَاوَلَة بِيْد
إنَّ الإتِّكَاء أَبْطَأ سُرْعَةُ الْلَحَاقِ بِظِلّهِ
إنْكَبَّتْ آمَالِهِ عَلَى أرْضُ الِيَأسِ
وَسُرْعَةُ الْقَدَرِ تُقَاسُ
بِضَّوءِ الْعِنَادِ
وَطَأتْهُ الْمُحَاولَة
وَمَاتَ
مِراراً
مِراراً
.
.
مُحَمَّد صَبِيْح
23/ أبريل / 2011