من المشرفين القدامى
تاريخ التسجيل: September-2013
الجنس: ذكر
المشاركات: 41,774 المواضيع: 12,025
صوتيات:
136
سوالف عراقية:
0
آخر نشاط: 12/October/2024
مسقط رأس البغدادي أضحى مركزاً لعمليات التصدي لـ(داعش) وسكانه يجهلون عائلة "الخليفة"
البغدادي كما بدا في التسجيل
مسقط رأس البغدادي أضحى مركزاً لعمليات التصدي لـ(داعش) وسكانه يجهلون عائلة "الخليفة"
2014/07/06 22:32
المدى برس/ بغداد
يتجمع آلاف العسكريين والمتطوعين ضمن فصائل الحشد الشعبي التي انخرطت في القتال ضد (داعش)، في سامراء، الواقعة على خط تماس مباشر مع التنظيم المتشدد، حيث ينتشر في بلدات وقرى جنوبي صلاح الدين،(170 كم شمال العاصمة بغداد)، قبل أن تشن القوات الأمنية المدعومة بالطيران، حملات أمنية أدت إلى دفعه شمالاً وأبعدت الخطر عن المدينة التي تضم عددا من المراقد الدينية الشيعية، بحسب تصريحات مسؤولين أمنيين.
وتقول السلطات المحلية في سامراء وهي مسقط رأس ابو بكر البغدادي، الذي أعلن نفسه "خليفة الدولة الاسلامية"، إن المدينة التي لا يتجاوز عدد نفوسها الـ150 ألف شخصاً، تحولت إلى مركز عمليات مصغر لإدارة الحرب ضد (داعش) شمالي البلاد. فيما لا احد يدلي بمعلومات وافية عن اسرة "ابو بكر البغدادي" في مسقط رأسه بسامراء، على الرغم من أن عشيرته "البدري"، ما تزال تسكن شرقي المدينة وبعض البلدات جنوبيها، لكن يرجح البعض، أن عائلته كانوا من "الرحالة" في صحراء منطقة جلام شمالي سامراء.
ويقول عضو مجلس محافظة صلاح الدين، خالد الدراجي، في حديث إلى صحيفة (المدى) من سامراء، إن " عشيرة البدري، التي تعد من أكبر عشائر سامراء، وينتمي إليها زعيم تنظيم داعش، أبو بكر البغدادي، واسمه إبراهيم البدري، لم تصدر أي توضيح عن شخصيته".
ويفترض أن "سكان المدينة انشغلوا عن أقرباء البغدادي وعشيرته بالأحداث الأمنية المتسارعة بعد سقوط مدينة الموصل، والأنباء عن اقتراب المسلحين من سامراء ذات الحساسية الدينية الكبيرة بالنسبة للجميع، سنة وشيعة، متخوفين من إعادة سيناريو شباط 2006 حين قامت جماعات مجهولة بتفجير ضريح الإمامين علي الهادي والحسن العسكري (ع) ما أدى إلى اشتعال فتنة طائفية كانت بغداد مسرحاً رئيساً لها".
وينفي أهالي سامراء، وجود أي معرفة لهم بعائلة البغدادي أو أقرباءه، في حين يقول آخرون أن "أحد لا يجرؤ على السؤال عن أقرباء البغدادي في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها المدينة"، برغم تأكيدهم أن عشيرته "لم تتحدث أبداً عن زعيم داعش".
يذكر أن غالبية سكان سامراء،(40 كم جنوب تكريت)، من العرب السنة، وهم من عشائر السوامرة والبو بدران والدليم (البو نمر والبو فهد والبو عيسى)، والجبور والعزة والعبيد، وإن أغلب الظن أن الجزء الذي ينتمي إليه "البغدادي" من عشيرة البدري، كانت عوائله تستوطن في صحراء جلام، شمالي سامراء، وهم من المزارعين الذين يتنقلون بحثا عن الماء والمناطق الصالحة للزراعة.
يذكر أيضاً أن الهجوم الذي شنه مسلحو داعش على سامراء، قبل أحداث الموصل بأربعة أيام، وقاموا خلاله باحتلال الجزء الشرقي من المدينة لعدة ساعات، تم بحسب مسؤولين محليين، عن طريق صحراء جلام، التي ذكر حينها أنها كانت تضم معسكرات لـ(داعش) تم السكوت عنها باتفاق وهدنة عقدت مع بعض عناصر القوات الأمنية المرابطة في المنطقة.
وظهر أبو بكر البغدادي، في أول شريط فيديو بعد أن نصبه التنظيم خليفة للمسلمين. غير أن الحكومة العراقية وصفت الشريط بأنه مزيف. وتم تقديم البغدادي باسم "الخليفة إبراهيم أمير المؤمنين"، قبل أن يلقي خطبة استمرت نحو 20 دقيقة.
ميدانيا، تتجمع انواع الصنوف والتشكيلات العسكرية في سامراء، التي يقول عنها عضو في مجلس محافظة صلاح الدين، خالد جسام، في حديث إلى صحيفة (المدى)، إنها "تحولت إلى مركز قيادة لإدارة العمليات ضد داعش في شمالي المحافظة والمناطق الأخرى".
ويضيف جسام، أن "عمليات سامراء تضم قوات من الشرطة الاتحادية، من لواء العسكريين وصلاح الدين، وقوات مكافحة الإرهاب والشرطة المحلية والجيش"، ويبين أن هنالك "مجموعة من قوات الاسناد التي جاءت من المحافظات الجنوبية".
ويذكر عضو مجلس محافظة صلاح الدين، أن "سرايا السلام التي شكلها الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، لحماية المقدسات الدينية، يصل تعدادها لنحو ألفي مقاتل"، ويؤكد أن تلك "القوات كلها تنسق مع قيادة عمليات سامراء وتقوم بواجبات دفاعية صرفة".
ووصلت "سرايا السلام" إلى سامراء في الأول من تموز الحالي، وانتقد محافظ بغداد علي التميمي، الذي كان يرافقها، الخطط المتبعة في المدينة، قائلاً إن "مرقدي الإمامين يتعرضان للقصف المستمر من 15 يوماً"، ويتعهد "بتطبيق خطة جديدة مع وصول سرايا السلام لإرساء الأمن هناك وحماية المرقدين من أي هجمات ارهابية".
وكان تنظيم (داعش) قد فرض سيطرته على مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى، (405 كم شمال العاصمة بغداد)، في (لعاشر من حزيران 2014)، واستولى على المقار الأمنية فيها ومطارها، وأطلق سراح المئات من المعتقلين، ما أدى إلى نزوج مئات الآلاف من أسر المدينة إلى المناطق المجاورة وإقليم كردستان، كما امتد نشاط داعش، إلى محافظات صلاح الدين وكركوك وديالى.
المصدر