:ماذا سافر...!!!!....ولكن كيف...... لقد كنا بالأمس معا .........
تصيح مصدومة على والدة صديقها غير مصدقة لما يحدث ......صديق طفولتها الذي كانت تتنزه معه الأمس فقط...سافر اليوم ...
اغلقت السماعة بعنف قبل ان تسمع رداً من الطرف الآخر وسقطت منهارة تبكي تبحث عن حجة تبرر بها فعلته هذه...
كيف سافر بهذه السهولة ...كيف..!!!....كيف سافر دون حتى ان يخبرها ...دون ان يخبر صديقته الوحيدة....!!....
ألف سؤال وسؤال يدور في ذهنها...ولكن دون اجابات ....."طفح الكيل" هذ ما تمتمت به وهي تمسح دموعها بعنف
" تبا له... تبا له .. لن ابكي من اجل شخص لا يستحق......!!"....
...ولكن هل حقا دانييل شخص لا يستحق .. ؟؟؟!
ما سبب فعلته هذه ..؟..!
بعد مرور خمس سنوات ......
تتجول تلك الشقراء في الحديقة كعادتها...فمنذ ان رحل وهي تزور هذه الحديقة
تسترجع ذكريات الطفولة التي قضتها معه....
وفي هذا اليوم بالذات حصل شيء لم يكن في الحسبان ......
كانت صديقتنا تجلس على مقعد في الحديقة .....تفكر ...." لم يرجع بعد...
...أردفت بسخرية...." ولم افكر فيه ...لابد انه نسيني ..نسي اسم كلاريتا....لقد قررت سأنساه..أجل سأنساه"..
ما ان انهت ..جملتها..هبت ريح قوية...كأنها تصرخ .." انت مخطئة...انت مخطئة "
تجادلها وتقول باصرار" لم ينسك ...انه يحبك..."
استلقت على العشب ....تنظر الى الشمس التي تستعد للرحيل معلنة بدورها وقت الغروب.........
سقطت دمعة تلتها سيل من الدموع لطالما منعتها من النزول طوال السنوات الخمس التي مضت...
وهاهي ذا تستسلم لها ........
تمتمت بألم " اشتقت اليه" واغمضت عينيها العسليتان لتسبح في بحر احلامها لعلها تبتعد
عن الواقع المرير الذي تعيشه ولو قليلا.....
.................................
فتحت عينيها بتثاقل .....لتفاجأ بشخص ما يحملها بين يديه.. في أحضانه.......
تمتمت بتعب: من انت...
: أنا فارس نبيل مقدام.....
أتى لينتشل أميرته من عالم الأحزان...
ويأخذها لتعيش بسلام.... في عالم الاحلام.......
حيث الزهور المشرقة الفواحة....
والعصافير تنشد اجمل الألحان ...في السماء الزرقاء
كانت تحاول رؤية وجهه جيدا ولكنها لا ترى سوى الضباب ......
وضعها على السرير وجلس بمحاذاتها ينظر الى ملامحها الطفولية
التي اشتاق لها ......وهاهو ذا يرجع اليها من جديد.........
كان الصمت سيد الموقف لمدة خمس دقائق ....واخيرا قطع هذا الصمت صوته الرجولي الدافئ
: اشتقت اليك......كلارا
انه هو ....!!!!....اجل عرفت بطلتنا من هذا الشاب ..فلا يناديها احد هكذا الا شخص واحد........
: دانييل....همست بصوت لا يكاد يسمع فاتكأ بجانبها .......وقال ممازحا وهو يداعب انفها باصبعه السبابة : كلا بل شبحه....كيف نسيتيني بهذه السرعة يا صغيرة
انظري جيدا شعر بني كثيف وعينان عس............
قبل ان يكمل كلامه ...تفاجأ عندما ارتمت في احضانه ...ودموعها الكريستالية لا تنفك عن التوقف.....
قالت بين شهقاتها: لقد..لقد اشتقت.. اليك ..لما ذهبت هكذا ..لما لم تأخذني معك
ابعدها قليلا عنه ومرر انامله كي يمسح دموعها...فأحست هذه الاخيرة ان روحها قد رجعت لها بعد ان استؤصلت من جسدها
منذ ان كان عمرها عشرين عاماً. ............
قال بحنان : لقد سافرت بسبب امر طارئ يا صغيرتي وها انا ذا اعود من اجل صدي...صمت قليلا ثم اردف بصوت جاد...
: كلارا........... لطالما سحرت بك وببراءتك ومرحك وطيبة قلبك...........احبك يا كلارا انا احبك
فغرت فاهها واتسعت عيناها بدهشة وعدم استيعاب لما يقوله هذا الذي امامها
لطالما احبته ولكن لم تتوقع ابدا ان يبادلها نفس الشعور....لم تعلم ماذا تقول .....
وفي نهاية الامر قررت ...: داني....انا...أ..أكرهك
كادت عيناه ان تخرجا من محجرهما ...أحس بخنجر ينغرز في قلبه
نظر لها بيأس: حسنا كما تشائين .........انا لا ألومك ......وداعاً
كاد يخرج من الغرفة لولا استوقفته اصوات ضحكاتها الطفولية
: هل استسلمت هههههه بهذه السرعة هههههههه لقد كنت اظنك ههه قويا هههههه
نهضت من مكانها بسرعة وانحنت له مازحة: ومن هي الحمقاء التي لا تقبل بفارس نبيل مقدام ههههه
لم يكن يعرف شعوره في ذلك الوقت هل يغضب لانها سخرت منه ام يفرح لانها تحبه وقبلت به
اقترب منها بغضب مصطنع بينما هي انتابها الخوف ولامت نفسها لانها قامت بالتلاعب بأعصابه
قالت بارتجاف: داني ...اسفة ..انا اسفة..حقا...دانيييييييي ههههههههههه
صرخت بخوف ...ما لبث ان بدأت تضحك بهستيرية بينما هو يستمر في دغدغتها وابتسامة شر ارتسمت على محياه
: هاهاهاها تستحقين ...اعتذري الي الان
: هههه اعتذر اعتذر ارجوك توقف هههه اعتذر دانيي
........................
تزوج الحبيبان بعد شهر من عودة دانييل
وأنجبوا طفلة أسمياها كاثرين.......
وهكذا انتهت قصة معاناة كلاريتا وعاشت بسعادة مع زوجها وطفلتها الصغيرة كاثرين.....
.................................................
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين
احم احم
كيف حالكم يا اعضاء منتدانا المميزين
هذه محاولتي الاولى في كتابة قصة قصيرة
و...اشعر بانها سخيفة وغير جيدة
لذلك اريد رأيكم في اسلوبي والقصة
جاناااااااا