ﻗﺼﻴﺪﺓ ﺟﺪﺍً ﺭﺍﺋﻌﺔ
ﻣﻦ ﺃﺟﻤﻞ ﻗﺼﺎﺋﺪ ﻧﺰﺍﺭ ﻗﺒﺎﻧﻲ
ﺳﺄﻝ ﺍﻟﻤﺨـﺎﻟﻒ ﺣﻴﻦ ﺍﻧـﻬﻜـﻪ ﺍﻟﻌـﺠﺐ
ﻫﻞ ﻟﻠﺤـﺴﻴﻦ ﻣﻊ ﺍﻟﺮﻭﺍﻓـﺾ ﻣﻦ ﻧﺴﺐ
ﻻ ﻳـﻨـﻘﻀﻲ ﺫﻛـﺮ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﺑﺜـﻐﺮﻫﻢ
ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻣﺘﺪﺍﺩ ﺍﻟﺪﻫـﺮ ﻳُْﻮﻗِـﺪُ ﻛﺎﻟﻠَّـﻬﺐ
ﻭﻛـﺄﻥَّ ﻻ ﺃﻛَــﻞَ ﺍﻟﺰﻣـــﺎﻥُ ﻋﻠﻰ ﺩﻡٍ
ﻛﺪﻡ ﺍﻟﺤـﺴﻴﻦ ﺑـﻜـﺮﺑﻼﺀ ﻭﻻ ﺷــﺮﺏ
ﺃﻭَﻟَﻢْ ﻳَـﺤِﻦْ ﻛـﻒُّ ﺍﻟﺒـﻜﺎﺀ ﻓــﻤﺎ ﻋﺴﻰ
ﻳُـﺒﺪﻱ ﻭﻳُـﺠﺪﻱ ﻭﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﻗﺪ ﺍﺣــﺘﺴﺐ
ﻓﺄﺟـﺒـﺘـﻪ ﻣﺎ ﻟﻠـﺤـﺴﻴﻦ ﻭﻣﺎ ﻟـــﻜﻢ
ﻳﺎ ﺭﺍﺋــﺪﻱ ﻧــﺪﻭﺍﺕ ﺁﻟـﻴـﺔ ﺍﻟﻄـﺮﺏ
ﺇﻥ ﻟﻢ ﻳـﻜﻦ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺤــﺴﻴﻦ ﻭﺑـﻴـﻨـﻨـــﺎ
ﻧـﺴﺐٌ ﻓـﻴـﻜـﻔـﻴـﻨﺎ ﺍﻟـﺮﺛﺎﺀ ﻟﻪ ﻧــﺴﺐ
ﻭﺍﻟﺤـﺮ ﻻ ﻳـﻨـﺴﻰ ﺍﻟﺠـﻤــــﻴﻞ ﻭﺭﺩِّﻩ
ﻭﻟَـﺈﻥْ ﻧـﺴﻰ ﻓـﻠـﻘــﺪ ﺃﺳـﺎﺀ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺩﺏ
ﻳﺎﻻﺋـﻤﻲ ﺣـﺐ ﺍﻟﺤـﺴﻴﻦ ﺃﺟــــــﻨـﻨﺎ
ﻭﺍﺟــﺘﺎﺡ ﺃﻭﺩﻳــﺔ ﺍﻟﻀـــﻤﺎﺋﺮ ﻭﺍﺷﺮﺃﺏّْ
ﻓﻠـﻘﺪ ﺗـﺸـﺮَّﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﻨــﺨﺎﻉ ﻭﻟﻢ ﻳــﺰﻝ
ﺳـﺮﻳﺎﻧﻪ ﺣﺘﻰ ﺗﺴـــﻠَّـﻂ ﻓﻲ ﺍﻟـﺮُﻛــﺐ
ﻣﻦ ﻣـﺜـﻠﻪ ﺃﺣــﻴﻰ ﺍﻟﻜـﺮﺍﻣﺔ ﺣـﻴــﻨـﻤﺎ
ﻣـﺎﺗﺖ ﻋﻠﻰ ﺃﻳــﺪﻱ ﺟــﺒﺎﺑـﺮﺓ ﺍﻟـﻌـﺮﺏ
ﻭﺃﻓـﺎﻕ ﺩﻧـﻴـﺎً ﻃـﺄﻃـﺄﺕ ﻟـﻮﻻﺗــــﻬﺎ
ﻓــﺮﻗﻰ ﻟـﺬﺍﻙ ﻭﻧـﺎﻝ ﻋــﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟـﺮﺗــﺐ
ﻭ ﻏــﺪﻯ ﺍﻟﺼـﻤـﻮﺩ ﺑﺈﺛـﺮﻩ ﻣـﺘـﺤﻔﺰﺍً
ﻭﺍﻟـﺬﻝ ﻋﻦ ﻭﻫـﺞ ﺍﻟﺤﻴـﺎﺓ ﻗﺪ ﺍﺣﺘـﺠـﺐ
ﺃﻣﺎ ﺍﻟـﺒـﻜﺎﺀ ﻓــﺬﺍﻙ ﻣــﺼـﺪﺭ ﻋـﺰﻧﺎ
ﻭﺑﻪ ﻧـﻮﺍﺳـﻴـﻬـﻢ ﻟﻴـﻮﻡ ﺍﻟـﻤﻨـﻘـﻠـﺐ
ﻧـﺒـﻜﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟــﺮﺃﺱ ﺍﻟﻤـــﺮﺗـﻞ ﺁﻳـﺔ
ﻭﺍﻟــﺮﻣﺢ ﻣـﻨـﺒـﺮﻩ ﻭﺫﺍﻙ ﻫﻮ ﺍﻟﻌـﺠـﺐ
ﻧـﺒـﻜﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺜـﻐـﺮ ﺍﻟﻤـﻜـﺴـﺮ ﺳــﻨﻪ
ﻧـﺒﻜﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠـﺴـﺪ ﺍﻟﺴـﻠﻴﺐ ﺍﻟـﻤُﻨﺘﻬـﺐ
ﻧـﺒـﻜﻲ ﻋﻠﻰ ﺧـﺪﺭ ﺍﻟﻔــﻮﺍﻃـﻢ ﺣــﺴﺮﺓ
ﻭﻋـﻠﻰ ﺍﻟـﺸـﺒـﻴـﺒﺔ ﻗـﻄـﻌـﻮﺍ ﺇﺭﺑـﺎً ﺇﺭﺏ
ﺩﻉ ﻋﻨـﻚ ﺫﻛــﺮ ﺍﻟﺨـﺎﻟـﺪﻳـﻦ ﻭﻏـﺒـﻄﻬﻢ
ﻛﻲ ﻻ ﺗــﻜﻮﻥ ﻟـﻨـﺎﺭ ﺑـﺎﺭﺋـﻬـﻢ ﺣــﻄﺐ