فى ليلة من ليالى الشتاء
كنت آشعر بضيق وآختناق
فلبست معطفى وقررت الذهاب الى مكان
ما,,, حيث الهدوء والسكون
فذهبت الى المقابر حيث السكينه وبعيد عن البشرومما يتفوهون
كانت ليله لا بها قمر او قناديل ولكنى عزمت السير والرحيل ,
الى أين ؟
لا آعلم الى اى مكان آكون
فجآة رآيـ ت ضوء نورينا من بعيد
فذهبت نحوه كى اقتبس من هذا النورالربانى
ولا آعلم من صاحبه او من يكون
فاذا النور خارج من قبر , وبجوارة فتاة تجلس
وتناجى من فيه وكنت على بعد آمتار
ولم آرى وجه تلك الفتاه
فاكنت تلك كلماتها
آيها الحبيب آيها الحنون
آنى بعدك متعبه آنى من دونك معذبه
فان كنت تسمعنى فحدثنى
ابى صوتك يطمآنى آبى حضنك يدفئنى
كما كنا زمان
فسرعت اليها وآنفاسى تسبق خطواتى
وآقتربت منهافلتفتت لى
يأأأأأأأأ الله آنتى هنا
فقالت نعم آنا هنا آيها الحبيب
وسرعان ماتذكرت كلماتها
ومناجتها الى صاحب هذا النور
الذى مات وخرجت روحه لصاحب الملكوت
قلت لها
من هذا ,,,
قالت سوف آخبرك ولكن عاهدنى لا تغضب
فقلت لها لك العهد ولك الآمن والآمان
قالت
عرفت بحياتى رجلين ولم ارى من بعدهم من رجال
فهم اغنونى عن كل الرجال
فقلت ومن آنا آكون
ومن هذا يكون ,,
قالت
آنت فارسى ولكنه فارس الآزمان
آنت حبيبى ولكنه حبيبى ولو كان تحت التراب
آنت من حلمت بك فمتلكت فرحة ونشوة الزمان
آنما هو مافارق روحى وآحلامى وكنت آشعر معه بلأمان
انه آبى ووالدى فـ ـ يرحمه من هو بـ مالك السموات
فضمتها الى صدرى وقلت لها آهدائى يامحبويتى
فآنتى مثل الملاك رحم الله والدك يابنت اعظم الرجال
بنت بر بوالدها فهكذا هم الآوفياء
قالت آتعلم لماذا آحبك
قلت لها بوحى بكل مافى القلب ولا تغشى المكان
قالت رآيت فيك والدى وبعطفه يغمرنى ولو كان
بعز ضيقة وآختناق
فرجعنا وذهبنا الى حيث نشاء
وتعاهدنا كل يوم بزيارة
من آنجبها فـ له الرحمة ولها السلوان