ﺃﺑﻮ ﻧﻮﺍﺱ ﻭﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﺮﺿﺎ ( ﻉ)
ﻗﻴﻞ ﻷﺑﻲ ﻧﻮﺍﺱ ﺫﺍﺕ ﻣﺮﺓ : ﻋﻼﻡ ﺗﺮﻛﺖ ﻣﺪﺡ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ
ﻣﻮﺳﻰ ﺍﻟﺮﺿﺎ ﻭﺍﻟﺨﺼﺎﻝ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺠﻤﻌﺖ ﻓﻴﻪ .ﻓﻘﺎﻝ : ﻻ
ﺃﺳﺘﻄﻴﻊ ﻣﺪﺡ ﺇﻣﺎﻡ ﻛﺎﻥ ﺟﺒﺮﻳﻞ ﺧﺎﺩﻣﺎً ﻷﺑﻴﻪ ، ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻣﺎ
ﺗﺮﻛﺖ ﺫﻟﻚ ﺇﻻ ﺇﻋﻈﺎﻣﺎً ﻟﻪ ﻭﻟﻴﺲ ﻗﺪﺭ ﻣﺜﻠﻲ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻝ ﻓﻲ
ﻣﺜﻠﻪ ، ﺛﻢ ﺃﻧﺸﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻮﺭ :
ﻗﻴﻞ ﻟﻲ ﺃﻧﺖ ﺃﺣﺴﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻃﺮﺍً ﻓﻲ ﻓﻨﻮﻥ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺍﻟﻨﺒﻴﻠﺔ
ﻟﻚ ﻣﻦ ﺟﻴﺪ ﺍﻟﻘﺮﻳﺾ ﻣﺪﻳﺢ ﻳﺜﻤﺮ ﺍﻟﺪﺭ ﻓﻲ ﻳﺪﻱ ﻣﺠﺘﻨﻴﻪ
ﻓﻌﻼﻡ ﺗﺮﻛﺖ ﻣﺪﺡ ﺍﺑﻦ ﻣﻮﺳﻰ ﻭﺍﻟﺨﺼﺎﻝ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺠﻤﻌﺖ
ﻓﻴﻪ
ﻗﻠﺖ : ﻻ ﺃﺳﺘﻄﻴﻊ ﻣﺪﺡ ﺇﻣﺎﻡ ﻛﺎﻥ ﺟﺒﺮﻳﻞ ﺧﺎﺩﻣﺎً ﻷﺑﻴﻪ
ﺛﻢ ﺗﻌﺮﺽ ﻟﻺﻣﺎﻡ ﻋﻨﺪ ﺧﺮﻭﺟﻪ ﻣﻦ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻤﺄﻣﻮﻥ ﻭﺩﻧﺎ ﻣﻨﻪ
ﻗﺎﺋﻼً : ﻳﺎ ﺑﻦ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻗﻠﺖ ﻓﻴﻚ ﺃﺑﻴﺎﺗﺎً ﺃﺣﺐ ﺃﻥ
ﺗﺴﻤﻌﻬﺎ ﻣﻨﻲ ﻓﻘﺎﻝ ( ﻉ ) ﻗﻞ ﻓﺄﻧﺸﺪ ﻳﻘﻮﻝ :
ﻣﻄﻬﺮﺍﺕ ﻧﻘﻴﺎﺕ ﺛﻴﺎﺑﻬﻢ ﺗﺠﺮﻱ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻛﻠﻤﺎ ﺫﻛﺮﻭﺍ
ﻣﻦ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻋﻠﻮﻳﺎً ﺣﻴﻦ ﺗﻨﺴﺒﻪ ﻓﻤﺎ ﻟﻪ ﻓﻲ ﻗﺪﻳﻢ ﺍﻟﺪﻫﺮ
ﻣﻔﺘﺨﺮ
ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﻘﻮﻡ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻋﻨﺪﻫﻢ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﻣﺎ ﺟﺎﺀﺕ ﺑﻪ
ﺍﻟﺴﻮﺭ .