ﺍﻟﺤﺐ
ﺍﻟﺴﺮ ﺍﻟﻤﺘﺄﺭﺟﺢ ﺑﻴﻦ ﺍﻻﻣﺎﻧﺔ ﻭﺍﻟﺨﻴﺎﻧﺔ
ﺍﻟﺤﺐ ﺣﺮﻓﺎﻥ ﻓﻘﻂ ﻟﻜﻨﻬﻤﺎ ﻳﺴﺘﻌﺼﻴﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﻌﺎﻧﻲ
ﻭﺍﻟﻤﻔﺎﻫﻴﻢ ﻭﻣﺎ ﺍﻭﺗﻴﺖ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﻣﻦ ﺍﻣﺘﺪﺍﺩﺍﺕ ﻭﻣﺸﺘﻘﺎﺕ
ﻭﻣﻬﻤﺎ ﺑﻠﻐﺖ ﺣﻀﺎﺭﺓ ﺍﻟﺤﺮﻑ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻓﺎﻧﻬﺎ ﻋﺎﺟﺰﺓ ﺗﻤﺎﻣﺎ
ﻋﻦ ﺻﻴﺎﻏﺔ ﺗﻌﺮﻳﻒ ﻟﻠﺤﺐ ﺍﻭ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﺁﻓﺎﻗﻪ ﻭﻣﻌﺎﻟﻤﻪ
ﻭﻣﻨﻌﻄﻔﺎﺗﻪ .
ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﺪﺩ ﻳﺤﺎﺭ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻮﺍﺟﻬﻪ ﻫﺬﺍﻥ
ﺍﻟﺤﺮﻓﺎﻥ ﻟﻜﻲ ﻳﺤﻠﻠﻬﻤﺎ ﺍﻭ ﻛﻲ ﻳﻀﻊ ﺗﻌﺮﻳﻔﺎ ﺷﺎﻓﻲ
ﻟﻬﻤﺎ ,ﻭﺫﻟﻚ ﻟﻜﻮﻥ ﺍﻟﻤﻌﺮﻑ ( ﺑﻜﺴﺮ ﺍﻟﺮﺍﺀ)ﺍﻭﺿﺢ ﻭﺍﺟﻼ
ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺮﻑ ﺑﻔﺘﺤﻬﺎ .
ﻭﺑﻴﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻴﻮﺩ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﺫﻳﺮ ﻭﺍﻟﺨﻄﻮﻁ ﺍﻟﺤﻤﺮﺍﺀ ﺍﺟﺪﻧﻲ
ﻋﺎﺟﺰﺍً ﻛﻤﺎ ﻋﺠﺰ ﺍﻟﺤﺮﻑ ﻭﺍﻟﻠﻐﺔ ﻋﻦ ﺑﻠﻮﺭﺓ ﺗﻌﺮﻳﻒ ﻟﻠﺤﺐ
ﻳﺤﻘﻖ ﺍﻟﻐﺮﺽ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻌﺮﻳﻒ ﻓﺎﻟﺤﺐ ﻻ ﺍﻭﺿﺢ ﻣﻨﻪ ﺷﻲﺀ
ﺣﺘﻰ ﻳﻌﺮﻑ ﺑﻪ ﻭﺗﻌﺮﻳﻒ ﺍﻟﺸﻲﺀ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﻻ ﻳﺤﻘﻖ ﻣﺎ ﻧﺼﺒﻮ
ﺍﻟﻴﻪ . ﻓﺎﻟﺤﺐ ﻫﻮ ﺍﻟﺤﺐ ﻓﻠﻨﺨﺮﻕ ﺿﻮﺍﺑﻂ ﺍﻟﺘﻌﺮﻳﻔﺎﺕ ﻻﻥ
ﺍﻟﺤﺐ ﻫﻮ ﺃﺳﺘﺜﻨﺎﺀ ﻣﻘﺪﺱ ﻻ ﻳﻤﺲ ﻭﻻ ﻳﺪﻧﺲ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺤﺐ
ﻓﻜﻔﻰ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻧﻤﺎ ﻳﻌﺮﻑ ﺍﻟﻤﺠﻬﻮﻝ ﺍﻭ ﺍﻟﺸﻲﺀ ﺍﻻﻛﺜﺮ
ﺧﻔﺎﺀﺍً ﻭﻫﻞ ﺃﻋﺮﻑ ﺷﻲﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺐ ﻭﻣﺘﻰ ﺟﻬﻞ ﺍﻭ ﺧﻔﻲ
ﺣﺘﻰ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﺍﻟﻰ ﺃﺩﺍﺓ ﻟﻐﻮﻳﺔ ﺍﻭ ﺩﻟﻴﻞ ﻣﻌﺮﻓﻲ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻴﻪ .
ﻭﻟﻴﺲ ﻳﺼﺢ ﻓﻲ ﺍﻻﺫﻫﺎﻥ ﺷﻲﺀ ﺍﺫﺍ ﺍﺣﺘﺎﺝ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ ﺍﻟﻰ
ﺩﻟﻴﻞ
ﻭﻟﺌﻦ ﻏﺮﻗﺖ ﻋﻠﻰ ﺳﻮﺍﺣﻞ ﻣﻔﺮﺩﺍﺗﻪ ﺍﻟﻠﻐﻮﻳﺔ ﻓﺎﻧﻲ ﺍﻗﺪﺭ
ﻣﻘﺪﺍﺭ ﺍﻟﻐﺮﻕ ﻟﻜﻞ ﻣﻦ ﻳﻠﺞ ﺑﺤﺮﺍﻟﺤﺐ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﺍﻭ ﻳﻐﻮﺭ
ﺃﻋﻤﺎﻗﻪ ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻐﺮﻳﺐ ﺍﻥ ﻣﻦ ﻳﻐﺮﻕ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺐ ﻭﻣﺘﺎﻫﺎﺗﻪ
ﻳﻌﺶ ﻓﻲ ﻋﻠﻴﺎﺀ ﺍﻻﻣﻞ ﻭﻣﻦ ﻳﺤﺘﺮﻕ ﺑﺎﻟﺤﺐ ﻳﺒﺘﺮﺩ ﻭﺭﺑﻤﺎ
ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻬﻞ ﺟﺪﺍ ﺍﻥ ﺗﺤﺐ ﺑﻼ ﺗﻜﻠﻒ ﻭﺗﺰﻟﻒ ﻭﻟﻜﻦ ﻣﻦ
ﺍﻟﺼﻌﺐ ﺃﻛﻴﺪﺍ ﺍﻥ ﺗﺠﺪ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺤﺒﻴﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺴﺘﺤﻖ ﻛﻞ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﺤﺐ ﻭﻣﺘﺎﻫﺎﺗﻪ ﻭﺩﻫﺎﻟﻴﺰﻩ ﻭﺍﻧﻔﺎﻗﻪ ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺗﻀﺤﻴﺎﺗﻪ .
ﻭﻣﻦ ﺣﻘﻨﺎ ﻫﻨﺎ ﺍﻥ ﻧﺘﺴﺎﺋﻞ ﻛﻴﻒ ﻳﻨﺸﺊ ﺍﻟﺤﺐ ﻳﻤﻜﻨﻨﺎ
ﺗﻘﺴﻴﻤﻪ ﺍﻟﻰ ﻣﺮﺍﺣﻞ ﺍﻭﻟﻬﺎ ﺍﻻﻋﺠﺎﺏ ﺃﻱ ﺍﻧﻚ ﺗﻌﺠﺐ ﺑﺸﺊ
ﻣﺎ ﺍﻭ ﺷﺨﺺ ﻣﺎ ﻻﺗﺸﻌﺮ, ﻭﺛﺎﻧﻴﻬﺎ ﻣﺮﺣﻠﻪ ﺍﺍﻟﺘﻘﺮﺏ ﺍﻟﻰ
ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺸﺊ ﺍﺍﻟﺬﻱ ﺍﻋﺠﺒﺖ ﺑﻪ ,ﻭﺫﻟﻚ ﺍﻟﺘﻘﺮﺏ ﻟﻪ ﻃﺮﻕ
ﻭﻭﺳﺎﺋﻞ ﻛﺜﻴﺮﻩ ﺍﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺸﺊ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻋﺠﺒﻚ ﺷﺨﺺ ﻓﻌﻦ
ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺘﺒﺴﻢ ﻓﻲ ﻭﺟﻪ ﻛﻠﻤﺎ ﺗﺮﺍﻩ ﻓﻸﺑﺘﺴﺎﻣﻪ ﺷﺊ ﺟﻤﻴﻞ
ﻭﻟﻐﻪ ﻳﻔﻬﻤﺎ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ . ﻭﺛﺎﻟﺚ ﻣﺮﺣﻠﻪ ﻭ ﻫﻲ ﺗﻤﺜﻞ ﺍﻟﺘﻘﺮﺏ
ﺍﻟﻲ ﺍﻟﺸﺊ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻋﺠﺒﺖ ﻭﻫﻨﺎ ﻳﺄﺗﻲ ﺩﻭﺭﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻭﺗﺠﺎﺫﺏ
ﺍﻃﺮﻓﻪ ﻣﻊ ﻣﻦ ﺍﻋﺠﺒﺖ ﺑﻪ ﻭﺗﻘﺮﺑﺖ ﺍﻟﻴﻪ , ﻭﺑﺬﻟﻚ ﺗﻜﺜﺮ
ﺍﻟﻘﺎﺋﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﻮﺍﻋﻴﺪ ﺍﻟﻤﺘﻜﺮﺭﻩ ﻣﻦ ﺍﺟﻞ ﺗﻮﺛﻴﻖ ﺍﻟﻌﻼﻗﻪ
ﻟﻮﺟﻮﺩ ﺻﻔﺎﺕ ﻭﺳﻤﺎﺕ ﻭﻋﻼﻣﺎﺕ ﺗﻨﺠﺬﺏ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ
ﺗﺸﻌﺮ ﺍﻭ ﻣﻦ ﺍﺟﻞ ﻣﻌﺮﻓﻪ ﺍﺳﺮﺍﺭ ﺍﻟﺬﻟﻚ ﺍﻟﺸﺊ ﺍﻟﺬﻱ
ﺗﻘﺮﺑﺖ ﺍﻟﻴﻪ ﻭﻣﻌﺮﻓﻪ ﻃﺒﺎﻋﻪ ﻭﺳﻠﻮﻛﻪ ﻟﻜﻲ ﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﺣﺒﺎ
ﺻﺒﻴﺎﻧﻴﺎ ﻋﺎﻃﻔﻴﺎ ﻓﻘﻂ ﺑﻞ ﻳﻜﻮﻥ ﺣﺒﺎ ﻧﺎﺿﺠﺎ ﻣﻤﺰﻭﺟﺎ ﻳﺒﻦ
ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻭﺍﻟﻌﺎﻃﻔﻪ .ﺑﻌﺪ ﻃﻮﻱ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺍﺣﻞ ﺍﻟﺜﻼﺙ ﺍﻟﻤﺮﺣﻪ
ﺗﺄﺗﻲ ﺍﻟﻤﺮﺣﻞ ﺍﻻﻫﻢ ﻭﺍﻟﺨﻄﺮ ﻭﺑﻨﻔﺲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺠﻤﻞ
ﻭﺍﻻﺭﻭﻉ ﺍﻟﻤﺮﺣﻞ ﺍﻟﻤﻜﻤﻠﻪ ﻟﻤﺎ ﺑﺪﺃﻩ ﻭﺳﻌﻰ ﻣﻦ ﺍﺟﻞ
ﺗﺤﻘﻴﻘﻪ ﻭﻫﻮﺍﻟﺤﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﻨﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﻩ ﺑﻤﺎ ﺗﺤﻤﻞ ﻣﻦ ﺻﺪﻕ
ﻭﺍﻻﺧﻼﺹ ﻭﺍﻟﻮﻓﺎﺀ ﻻﻧﻪ ﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻬﻞ ﺟﺪﺍً ﺍﻥ ﺗﺤﺐ
ﻣﺎ ﺗﺸﺎﺀ ﻭﻟﻜﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻌﺐ ﺟﺪﺍ ﺍﻥ ﺗﺠﺪ ﻛﻞ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﺼﺪﻕ
ﻭﺍﻟﻮﻓﺎﺀ ﻭﺍﻟﻐﺮﻳﺐ ﺟﺪﺍ ﺍﻥ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻥ ﻳﺨﺎﺩﻉ ﺍﻭ
ﻳﺼﺎﻧﻊ ﺍﻭ ﻳﻨﺎﻓﻖ ﻭﻳﻤﺎﺫﻕ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﺍﻻ ﺍﻟﺤﺐ ﻓﻴﻨﻔﻀﺢ
ﻭﺗﻨﻜﺸﻒ ﻣﺮﺍﻣﻴﻪ ﻭﻛﻴﺪﻩ ﻭﺷﺮﻭﺭﻩ ﻭﻗﺪ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻥ ﺗﺨﺪﻉ
ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻭﻗﺪ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻥ ﺗﺨﺪﻉ ﻛﻞ
ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻟﻜﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺘﺼﻌﺐ ﺟﺪﺍ ﺍﻥ
ﺗﺨﺪﻉ ﻛﻞ ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻻﻥ ﺍﻟﺤﺐ ﻛﻘﻠﻌﺔ ﻣﻦ
ﺍﻟﺰﺟﺎﺝ ﺷﻔﺎﻓﺔ ﻻ ﺗﻜﺘﻢ ﺩﺍﺧﻠﻬﺎ ﻭﻳﻮﺩ ﺍﻟﺬﻱ ﻓﻲ ﺩﺍﺧﻠﻬﺎ
ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﻣﻨﻬﺎ ﻟﻠﺨﻼﺹ ﻣﻨﻬﺎ ﻛﻤﺎ ﻳﻮﺩ ﺍﻟﺬﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ
ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﻟﻠﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻴﻬﺎ .
ﻭﻟﻴﺲ ﻋﻴﺒﺎً ﺍﻥ ﻳﺨﺪﻋﻚ ﺣﺒﻴﺒﻚ ﻭﺍﻧﺖ ﺗﺼﺪﻕ ﻣﻌﻪ ﻭﻟﻜﻦ
ﺍﻟﻌﻴﺐ ﻛﻠﻪ ﺍﻥ ﺗﺨﺪﻋﻪ ﺍﻧﺖ ﻭﺍﻟﻤﻬﻢ ﺍﻧﻚ ﺗﺼﺪﻕ ﻣﻊ ﻣﻦ
ﺗﺤﺐ ﻭﻟﻴﺲ ﻣﻬﻤﺎ ﺍﻥ ﻳﺨﻮﻥ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺻﺪﻗﻚ ﻭﺗﻀﺤﻴﺘﻚ .
ﻟﻜﻞ ﺷﻲﺀ ﺿﺮﻳﺒﺔ ﻭﺛﻤﻦ ﻭﻫﺬﻩ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﺳﻨﻨﻬﺎ
ﻭﻣﻦ ﻳﺮﻳﺪ ﺍﻥ ﻳﻘﻄﻒ ﻭﺭﺩﺓ ﻓﻌﻠﻴﻪ ﺍﻥ ﻳﺘﻮﻗﻊ ﻭﺧﺰ
ﺍﻻﺷﻮﺍﻙ ﺍﻟﻤﺤﻴﻄﺔ ﻭﻛﻠﻤﺎ ﻋﻈﻤﺖ ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ ﺑﺎﻟﺜﻤﺮﺓ ﺗﺘﻮﻗﻊ
ﻣﻦ ﻳﺮﻣﻴﻬﺎ ﺑﺎﻟﺤﺠﺎﺭﺓ ﻭﻣﻦ ﻳﺒﻠﻎ ﻣﺠﺪ ﺍﻟﺤﺐ ﻓﻌﻠﻴﻪ ﺍﻥ
ﻳﺘﺠﺮﻉ ﻣﺮﺍﺭﺗﻪ ﻭﻳﺴﻬﺮ ﻟﻴﺎﻟﻴﻪ .
ﻭﻟﻜﻞ ﺷﻲﺀ ﺣﺪﻭﺩ ﻭﻣﺪﻳﺎﺕ ﻣﺤﺪﺩﺓ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻌﻈﻤﻰ
ﻟﻬﺎ ﺣﺪﻭﺩ ﻗﺪ ﺗﺘﺠﺎﻭﺯﻫﺎ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺗﺤﺘﺮﻡ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ ﻭﻛﻞ
ﺍﻻﺷﻴﺎﺀ ﻣﺤﺪﻭﺩﺓ ﻗﺒﺎﻝ ﺍﻟﻤﻄﻠﻖ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﻫﺐ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﺤﺐ ﻭﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﻳﺘﺤﺪﺩ ﻭﻻ ﻳﺘﻤﺪﺩ ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺎﺏ ﻏﻴﺮﻩ ﺍﻻ
ﺍﻟﺤﺐ ﻓﻬﻮ ﻻ ﻳﺘﺤﺪﺩ ﻭﻻ ﻳﺘﻘﻴﺪ ﺑﻞ ﻳﺘﻤﺪﺩ ﺍﻟﻰ ﻣﺴﺎﺣﺎﺕ
ﺍﺧﺮﻯ ﻓﻴﺤﻜﻢ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻭﻳﻬﺪﺩ ﺑﻘﺎﻳﺎ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ
ﻓﻴﺴﻴﻄﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﺣﺴﺎﺳﺎﺗﻬﺎ ﻭﻣﺆﺛﺮﺍﺗﻬﺎ ﻓﻬﺬﺍ ﻳﻮﺳﻒ ﺍﻟﻨﺒﻲ
ﺗﺘﺤﺪﻯ ﺍﻣﺮﺍﺓ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺍﻟﻨﺴﻮﺓ ﺍﻟﻤﻮﻟﻌﺎﺕ ﺑﺎﻟﺘﺮﻭﻳﺞ
ﻭﺍﻟﺘﺸﻮﻳﻪ ﺑﺠﻤﺎﻟﻪ ﻓﺘﻌﻄﻲ ﻛﻞ ﻣﻨﻬﻦ ﺳﻜﻴﻨﺎً ﻓﻔﻲ ﻟﺤﻈﺔ
ﻋﺎﺑﺮﺓ ﻳﻌﺒﺮ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻳﻮﺳﻒ ﺍﻣﺎﻡ ﻧﺎﻇﺮﻳﻬﻦ ﻓﻴﻘﻄﻌﻦ
ﺍﻳﺪﻳﻬﻦ ﺩﻭﻥ ﺷﻌﻮﺭ ﺑﺎﻻﻟﻢ ﻭﺣﻜﻲ ﻟﻨﺎ ﻓﻲ ﻣﻠﻔﺎﺕ ﺍﻟﺘﺄﺭﻳﺦ
ﺍﻥ ﺍﺣﺪﺍً ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺸﺎﻕ ﺍﻟﻤﻐﺮﻣﻴﻦ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﺪ ﺍﻟﺤﺴﺎﺀ ﻟﺤﺒﻴﺒﺘﻪ
ﻋﻠﻰ ﻧﺎﺭ ﺣﺎﻣﻴﺔ ﻓﺴﻤﻊ ﺍﻧﻴﻨﻬﺎ ﻓﺴﻘﻄﺖ ﻣﻐﺮﻓﺘﻪ ﻣﻦ ﻳﺪﻩ
ﻓﺄﺧﺬ ﺑﻴﺪﻳﻪ ﻳﺨﻠﻂ ﺑﻘﺎﻳﺎ ﺍﻟﺤﺴﺎﺀ ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﺮﺓ ﻓﺬﺍﺑﺖ ﺍﻧﺎﻣﻠﻪ
ﺩﻭﻥ ﺍﻥ ﻳﺸﻌﺮ ﺑﺎﺩﻧﻰ ﺃﻟﻢ .
ﻓﺎﻟﺤﺐ ﻫﻮ ﺍﻟﻮﺣﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺼﻨﻊ ﺍﻟﻤﻌﺎﺟﺰ ﻓﻲ ﺯﻣﻦ ﻣﻨﻌﺖ
ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﻭﺍﻧﻘﻄﻊ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻮﺣﻲ ﻭﺍﻟﺤﺐ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺠﻤﻊ
ﺍﻟﺘﻀﺎﺩﺍﺕ ﻭﺍﻟﻤﺘﻨﺎﻗﻀﺎﺕ ﻓﻜﻴﻒ ﻳﺴﻌﻰ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺍﻟﻰ
ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﻭﻳﺘﺴﺄﻧﺲ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ﻓﻜﻴﻒ ﻳﺴﻌﻰ
ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﻧﺘﺤﺎﺭ ﻓﻲ ﺿﻔﺎﻑ ﺍﻟﺤﺐ ﻟﻴﺤﻴﺎ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ .
ﻭﺍﻟﺤﺐ ﻫﻮ ﺁﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﻳﺎﺕ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﻌﺮﻓﻪ ﺑﻬﺎ ﻭﻧﻠﻤﺲ
ﺍﻻﺣﺴﺎﺳﺎﺕ ﺍﻟﻼﺷﻌﻮﺭﻳﺔ ﻭﻧﺪﺭﻙ ﻣﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻐﻴﺐ ﻓﺎﻟﺤﺐ ﻫﻮ
ﻫﺒﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻌﺒﺎﺩﻩ ﻭﺍﻣﺎﻧﺘﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺧﻴﺎﻧﺘﻬﺎ ﻭﺍﻟﺤﺐ
ﻫﻮ ﺳﺮ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺣﻞ ﺭﻣﻮﺯﻩ ﻭﻣﻦ ﺧﺎﻥ ﺍﻟﺤﺐ ﻓﺎﻧﻤﺎ ﻳﺨﻮﻥ
ﺍﻟﻠﻪ ﻻﻧﻪ ﺍﻣﺎﻧﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻫﺒﺘﻪ ﻟﻌﺒﺎﺩﻩ .
ﻭﻣﻦ ﺧﺎﻥ ﺍﻟﺤﺒﻴﺐ ﻓﻬﻮ ﻻ ﻳﺴﺘﺤﻖ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﻫﺒﻪ
ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻤﻦ ﻳﺴﺘﺤﻘﻪ ﻭﻣﺎ ﺧﺎﻧﻚ ﺍﻟﺤﺒﻴﺐ ﻭﻟﻜﻨﻚ ﺍﺣﺒﺒﺖ ﺍﻟﺨﺎﺋﻦ
ﻭﻟﻢ ﺍﺟﺪ ﺍﻛﺒﺮ ﻭﺍﺳﻮﺀ ﺧﻴﺎﻧﺔ ﻣﻦ ﺧﻴﺎﻧﺔ ﺍﻟﺤﺐ ﻻﻧﻬﺎ ﺍﻡ
ﺍﻟﺨﻴﺎﻧﺎﺕ ﻭﻣﻦ ﻳﺠﺮﺅ ﻋﻠﻰ ﺧﻴﺎﻧﺔ ﺍﻟﺤﺐ ﻓﻼ ﻳﻘﻒ ﻋﻨﺪ
ﺣﺪﻭﺩ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﺑﻞ ﺳﻴﺨﻮﻥ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ﻻﻧﻪ ﻻ
ﻳﻮﺟﺪ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ﻣﻦ ﻫﻮ ﺍﺻﺪﻕ ﻭﺍﺣﻖ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺐ .
ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺤﺐ ﻧﺴﺘﻤﺪ ﺍﻟﺜﻘﺔ ﻭﺍﻻﻣﻞ ﻭﺍﻟﻌﻄﺎﺀ ﻭﺑﻪ ﻧﻌﺮﻑ
ﻣﻌﻨﻰ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻓﻤﻦ ﻻ ﺣﺐ ﻟﻪ ﻻ ﺣﻴﺎﺓ ﻟﻪ ﻭﻣﻦ ﺳﻠﺐ ﻧﻌﻤﺔ
ﺍﻟﺤﺐ ﻓﻬﻮ ﻣﻴﺖ ﻭﺳﻂ ﺍﻻﺣﻴﺎﺀ ﻻﻥ ﺍﻟﺤﺐ ﻫﻮ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﺍﻟﺬﻱ
ﻳﺨﻔﻖ ﺑﺴﺮ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﻧﺒﺾ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻭﻗﻮﺓ ﺍﻻﺑﺪﺍﻉ ﻭﺍﻟﺤﺐ
ﻫﻮ ﻣﻘﺎﺱ ﺍﻻﺷﻴﺎﺀ ﻭﻣﻮﺍﺯﻳﻨﻬﺎ ﻭﺍﻗﺪﺍﺭﻫﺎ ﻓﻠﻴﺲ ﺍﻟﺸﻲﺀ
ﺟﻤﻴﻞ ﺍﻭ ﻗﺒﻴﺢ ﻓﻲ ﺫﺍﺗﻪ ﺑﻞ ﻣﺎ ﺟﻤﻠﻪ ﺍﻟﺤﺐ ﻭﻣﺎ ﻗﺒﺤﻪ
ﻭﻟﺬﺍ ﻟﻴﺲ ﻏﺮﻳﺒﺎً ﺍﻥ ﻳﺮﻯ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻌﺎﺷﻘﻴﻦ ﺍﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻢ
ﻳﺨﻠﻖ ﻧﻈﻴﺮﺍً ﻟﻌﺸﻴﻘﺘﻪ ﻭﻫﻲ ﻭﺣﻴﺪﺓ ﻋﺼﺮﻫﺎ ﻭﻓﺮﻳﺪﺓ
ﺩﻫﺮﻫﺎ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻳﺮﻯ ﻏﻴﺮﻩ ﺍﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﺸﻴﻘﺔ ﻭﻛﻞ ﻋﺸﻴﻖ
ﻳﺮﻯ ﻧﻔﺲ ﻣﺎ ﻳﺮﻯ ﺍﻟﻌﺸﺎﻕ ﺍﻻﺧﺮﻭﻥ ﻻﻧﻪ ﻳﻨﻈﺮ ﺑﻌﻴﻦ
ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻭﺯﺍﻭﻳﺔ ﺣﺎﺩﺓ ﻻ ﺗﺴﺘﻮﻋﺐ ﺍﻻﻓﻖ ﻛﻠﻪ ﻭﺍﻋﺮﻑ
ﺍﺣﺪﻫﻢ ﻛﺎﻥ ﻻ ﻳﻄﻴﻖ ﻓﺘﺎﺓ ﻻﻧﻬﺎ ﻻ ﺗﻄﻴﻘﻪ ﻭﻳﻌﺘﺒﺮﻫﺎ ﺍﻗﺒﺢ
ﻣﻦ ﺧﻠﻖ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﺍﻻﺭﺽ ﻭﻣﺎ ﺍﻥ ﺳﺎﻗﺘﻬﻢ ﺍﻻﻗﺪﺍﺭ ﻟﻮﻟﻮﺝ
ﺑﺤﺮ ﺍﻟﺤﺐ ﺣﺘﻰ ﺍﻋﺘﺒﺮﻫﺎ ﺍﺟﻤﻞ ﻣﻦ ﻭﺿﻌﺘﻪ ﺍﻟﺨﻠﻴﻘﺔ ﻭﻣﻦ
ﻫﻨﺎ ﻓﻘﺪ ﺻﺎﻍ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻣﻌﻨﻰ ﺍﻟﺤﺐ ﻭﺍﻟﺮﺿﺎ
ﻭﻣﻘﺎﺳﺎﺗﻪ ﺑﻴﺖ ﺷﻌﺮ ﻗﺎﺋﻼً :
ﻭﻋﻴﻦ ﺍﻟﺮﺿﺎ ﻋﻦ ﻛﻞ ﻋﻴﺐ ﻛﻠﻴﻠﺔ ﻭﺍﻥ ﻋﻴﻦ ﺍﻟﺴﺨﻂ ﺗﺒﺪﻱ
ﺍﻟﻤﺴﺎﻭﻳﺎ
ﻭﺍﻗﻮﻝ ﻟﻜﻞ ﺍﻟﻤﺤﺒﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺧﺎﻧﺘﻬﻢ ﺍﻻﻗﺪﺍﺭ ﺍﻥ ﻻ ﻳﺤﺰﻧﻮﺍ
ﻣﻦ ﺳﻮﺀ ﻣﺎ ﻟﺤﻘﻬﻢ ﻣﻦ ﺧﻴﺎﻧﺎﺕ ﺑﻞ ﻟﻴﻔﺮﺣﻮﺍ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﻟﻤﺎ
ﺣﺪﺙ ﻣﻦ ﻣﺸﺎﻫﺪ ﺧﻴﺎﻧﻴﺔ ﻻﻧﻬﺎ ﺗﻜﺸﻒ ﻟﻬﻢ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻣﻦ
ﺧﺪﻋﻮﺍ ﺑﻪ ﺑﻮﻗﺖ ﻣﺒﻜﺮ ﻭﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﺍﻥ ﻳﻐﻀﺐ ﺍﻭ
ﻳﺤﺰﻥ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻣﻦ ﺧﻴﺎﻧﺎﺕ ﺍﻻﺣﺒﺔ ﻓﺎﻥ ﺛﻤﺔ ﻗﻮﻝ ﺟﻤﻴﻞ ﻻﺣﺪ
ﺍﺋﻤﺔ ﺍﻟﺒﻼﻏﺔ ﻭﺍﻻﺩﺏ ﻳﻘﻮﻝ ( ﺭﻏﺒﺘﻚ ﻓﻴﻤﻦ ﺯﻫﺪ ﻓﻴﻚ ﺫﻝ
ﻧﻔﺲ ﻭﺯﻫﺪﻙ ﻓﻴﻤﻦ ﺭﻏﺐ ﻓﻴﻚ ﻧﻘﺼﺎﻥ ﺣﻆ )
ﻭﻣﻦ ﺍﻓﺸﻰ ﺍﺳﺮﺍﺭﻩ ﻟﺤﺒﻴﺐ ﻇﻨﺎً ﻣﻨﻪ ﺍﻧﻪ ﻣﺴﺘﻮﺩﻉ
ﺃﺳﺮﺍﺭﻩ ﻭﺍﻗﺪﺍﺭﻩ ﺍﻭ ﻫﻤﺎ ﺭﻭﺣﺎﻥ ﺧﺎﻓﻘﺘﺎﻥ ﻓﻲ ﺟﺴﺪ ﺛﻢ
ﻟﻢ ﻳﻄﻖ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺒﻴﺐ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻀﻐﻂ ﻣﻦ ﺍﻻﺳﺮﺍﺭ ﻓﻼ ﻳﻤﻜﻦ
ﺍﻥ ﻳﻠﻮﻡ ﺣﺒﻴﺒﻪ ﻋﻠﻰ ﺇﻓﺸﺎﺀ ﺃﺳﺮﺍﺭﻩ ﻻﻧﻪ ﻫﻮ ﻧﻔﺴﻪ ﻟﻢ
ﻳﻄﻖ ﺍﺳﺮﺍﺭﻩ ﻓﻜﻴﻒ ﻳﻄﻠﺐ ﻣﻦ ﻏﻴﺮﻩ ﺻﻴﺎﻧﺔ ﻭﺣﻔﻆ ﻣﺎ
ﻋﺠﺰ ﻋﻨﻪ . ﻭﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﻴﺎﻕ ﺍﻟﻌﺎﺑﺮ ﺍﻭﺩ ﺍﻻﺷﺎﺭﺓ
ﺍﻟﺴﺮﻳﻌﺔ ﺍﻟﻰ ﻣﺎ ﻃﺮﺣﻪ ﺍﺣﺪ ﺍﻟﺨﻠﻔﺎﺀ ﺍﻟﺮﺍﺷﺪﻳﻦ ﻭﻫﻮ ﻋﻠﻲ
ﺍﺑﻦ ﺍﺑﻲ ﻃﺎﻟﺐ ﻳﻮﺿﺢ ﺫﻟﻚ ﺑﻌﺒﺎﺭﺓ ﻣﻌﺒﺮﺓ ﻭﺑﻠﻴﻐﺔ : ( ﺍﺫﺍ
ﺍﺣﺒﺒﺖ ﻓﺎﺣﺒﺐ ﻫﻮﻧﺎً ﻫﻮﻥ ﻋﺴﻰ ﺍﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺣﺒﻴﺒﻚ ﺑﻐﻴﻀﺎً
ﻟﻚ ﻳﻮﻣﺎ ﻣﺎ ﻭﺍﺫﺍ ﺑﻐﻀﺖ ﻓﺎﺑﻐﺾ ﻫﻮﻧﺎ ﻫﻮﻥ ﻋﺴﻰ ﺍﻥ
ﻳﻜﻮﻥ ﺑﻐﻴﻈﻚ ﺣﺒﻴﺒﺎ ﻟﻚً ﻳﻮﻣﺎ ﻣﺎ )
تحياتي