الحرب العالمية النووية و الجرثومية
نتكلم عن نظرية الحرب العالمية القادمة ، حسب تصور الكثير من المسؤولين ، في المجال الحربي العالمي ، و الذين يرون سباق الناس المحموم إلى التسلح في الكثير من دول العالم لا ينبئ بالخير
يرى الخبراء ، أنه في حالة نشوب حرب عالمية ، و في ظل التسلح الخطير للعالم ، و الذي تعدى الأسلحة الأوتوماتيكية ، إلى الأسلحة النووية و الجرثومية ، سيباد ما لا يقل عن مائتا مليون نسمة خلال الساعات الأولى من الحرب ، و يهلك الملايين من رؤوس الماشية ، و النباتات ، مع حدوث تغيير على مستوى المحيطات و الحار ، و انتشار الإشعاعات القاتلة ، و السامة ، و يحدث عن الإنفجارات النووية ، تلاطم للأمواج يؤدي إلى تسونامي خطير ، يذهب بحياة الكثير من المخلوقات البشرية و الحيوانية على الأرض ، مع العلم أن انفجارا بقوة 10 آلاف ميغا طن ، أي ما يعادل قوة انفجار 10000 مليار كيلوغرام من المادة الناسفة تي إن تي ، سيؤدي إلى إزالة 30 إلى 70 في المائة من غاز الأوزون في النصف الشمالي من الكرة الأرضية ، حيث ترجح أن تقع هذه الإنفجارات ، و 20 إلى 30 بالمائة من الغاز ذاته في النصف الآخر من الأرض ، و سيحتاج الأمر إلى عشر سنوات على الأقل لتتعافى الأرض من هذه الضربة ، و خلالها ، ستعرف الأرض هجوما قوية لأشعة الشمص الضارة ، فيحدث اختلال أرضي ، فتكثر الفيضانات و التصحر ، و قلة الأمطار …
و لنعط مثالا أيها الإخوة لانفجارات نووية حدثث بالفعل ، و لننظر في قوتها و ما أنتجته من طاقة ، لنرى ماذا يمكن للحرب النووية أن تفعله في هذا الكوكب من دمار !
ففي 28 شباط 1958 فجرت الولايات المتحدة في جزر بيكيني المرجانية قنبلة نووية قوتها 8 ميغاطن ، أي ما يعادل انفجار 8 مليار كيلوغرام من مادة التي إن تي ، غير أن الذي أدهش الجميع ، أن القوة التي أنتجتها القنبلة فاقت ذلك بكثير ، فأنتجت قوة تعادل 15 مليار كيلوغرام من مادة التي إن تي ، و هو رقم مخيف ، فنبلة واحدة ، أنتجت كل هذه القوة ، فما بلك بحرب نووية ! و بعد ساعة من الإنفجار ، ظهر بعض الرماد الناعم على سفينة يابانية التي كانت تبعد بحوالي 150 كيلومتر عن مكان الإنفجار ، و أصابت الغدد الدرقية للبحارة الذين كانوا على متنها ، و لوثث القنبلة مساحة تقدر ب 8000 ميل مربع من المياه المحيطة لمكان الإنفجار !
و كما لا يجب أن يخفى عليك ، ففرضا ، لو أن الإنسان في حالة حرب نووية ، نجا من الإنفجارات ، فإن الإشعاعات المنبعثة ، تؤدي إلى الهلاك التالي :
ــ تكاثر الكريات البيضاء في الدم ، سرطان الغدد الدرقية ، و الأجهزة التنفسية
ــ ولادات غير طبيعية
ــ تشوهات في المواليد ، و إعاقات ذهنية بالجملة
و هذا ما لاحظناه على المواليد في بلاد العراق ، إبان حربي الخليج الأولى و الثانية ، فقد استعملت قوى العالم ، أسلحة نووية حرارية ، و تكون هذه الحروب ، مناسبات للدول العظمى من أجل تجريب أسلحتها النووية ، و معرفة آثارها التدميرية فعليا على أبناء البلد المحتل ، من أجل توقع الدمار الشامل الذي يمكن حدوثه ، في حال استخدام هذه القنابل بشكل رئيسي في حرب عالمية قادمة !
فكرة شريرة أخرى ، تلك التي أصبحت الدول المسلحة تقتحمها ، و هي استخدام أعماق البحار ، للتمركز ، و ملئها بالصاريخ النووية ، القادرة على عبور القارات ، فالآن تستطيع أبراج بأكملها الرسو في قاع البحر ، مجهزة بصواريخ نووية ، قادرة على تدمير مساحة 20000 كيلومتر مربع ، على بعد مسافة 4000 كيلومتر ، كل هذا تحت الأعماق ، مما يجعل إمكانية اختلاق أمواج المد البحري التسونامي قائمة ، خاصة إذا انفجرت القنبلة الذرية في مكان قريب من البلد المزمع ضربه ! لم تكن الحرب البيولوجية حديثة العهد بل كانت مستخدمة في العصور القديمة. لقد كان الرومان في حروبهم يقوموم بتسميم الأنهار وآبار المياه وقد تم استخدام أسلحة بيولوجية في العصر الحديث في أيام الحرب العالمية الأولى وتتكون الأسلحة البيولوجية من مكونات بكتيرية سامة أو سموم بكتيرية وتعتبر خطورتها في انتشارها وتعتبر اخطرها هي الجدري والجمرة الخبيثة وغيرها من الأمراض ..
قد تستهدف الأسلحة البيولوجية الكائنات الحية أو البيئة المحيطة كالتأثير على نتيجة الصراع للسيطرة . هؤلاء يتضمنون الناس, كل الجنود و الغير مقاتلون, المحاصيل و الحيوانات التي يربيها الانسان, المصدر المائي, التربة, الهواء . كائن الشّيء, علىكل حال, الهدف الحقيقي من استخدام هذه الاسلحة اضعف العدو,و اثارة الرعب لدرجة التي تجعله يرضخ لمطالب المهاجم .
…………………..قائمة باسماء بعض الفايروسات التي تستخدم في الحروب الجرثومية …………….
V1 . فيروس تشيكنجنيا
V2 . فيروس حمى هيمورهاجيك كونجو-كريمين
V3 . فيروس حمى الضنك
V4 . فيروس التهاب الدماغ الخيل الشرقي
V5 . فيروس إيبولا
V6 . فيروس هانتاان
V7 . فيروس جانين
V8 . فيروس حمى لاسا
V9 . فيروس التشوريومينينجيتيس المتعلّق بالكريات اللّنفاوية
V10 . فيروس ماتشبو
V11 . فيروس ماربرج
V12 . فيروس جدري القرد
V13 . فيروس حمى الوادي
V14 . فيروس التهاب الدماغ
V15 . فيروس الجدري
عافانا الله منها ……………….
…………………….. اخطر هذه الفايروسات والتي يستخدم في الاسلحة البيولوجية ……..
هو فايروس الجدري والذي ين البعض انه انقرض وانتهى الا انهم يطورونه ليصبح اقوى
وهناك ما هو اشد منه فتكا في العالم ولكن هذا الاكثر استخدام والاكثر تخزين في العالم .
…………………. تجربة ناجحة للاستفا
يعني كما نرى يمكن استخدم هذه الفايروسات بتحويل الحيوانات الى ادة للتدمير ولكن لاتحولها الى وحوش .
تاريخ إستخدام الأسلحة الكيماوية والجرثومية
تاريخ استخدام هذا النوع من السلاح يرجع إلى القرن السادس قبل الميلاد حين سمّم الآشوريون آبار عدوهم بمرض أرغوت الجاودار rye ergot، ثم في نفس القرن استخدم "سولون" -من أثينا- عشب الخربق المسهّل لتسميم مياه عدوّه المحاصر. أما في عام 1346 فقد أصيب بعض جنود جيش التتار بمرض الطاعون أثناء محاصرتهم لمدينة "كافا"؛ فما كان من الجيش التتري إلا أن ألقى بجثث هؤلاء الجنود داخل أسوار المدينة المحاصرة؛ وهو ما أدى إلى تفشي المرض داخل المدينة، وبالتالي استسلام المحاصرين.
ويُعتقد أن خروج بعض المصابين خارج أسوار "كافا" كان سبب تفشي الطاعون الذي عُرف بـ"الموت الأسود" عبر القارة الأوروبية في ذلك الوقت.
كما حاول القائد الفرنسي "نابليون" تسميم سكان مدينة "مانتوا" الإيطالية المحاصرة بمرض حمّى المستنقعات.
أما في التاريخ المعاصر، فقد أدى استخدام الغازات السامة أثناء الحرب العالمية الأولى إلى قتل ما يقرب من 100 ألف جندي، بالإضافة إلى ملايين المصابين. وفي عام 1915 عمد طبيب (ألماني-أمريكي) إلى تحضير ما يقرب من لتر محلول به مرض الجمرة anthrax والرعام glanders في معمل أنشأه داخل منزله بمدينة واشنطن الأمريكية بعد تسلّمه للمواد اللازمة لذلك من الحكومة الألمانية. قام الطبيب بالتالي: بتسليم ذلك المحلول إلى بعض العمال في ميناء بالتيمور، والذين قاموا بحقنه في 3000 من الماشية (خيل وبغال وبقر) المتجهة إلى قوات التحالف في أوروبا، وقد قيل: إن مئات الجنود قد أُصيبوا أيضا بسبب هذه العملية البيولوجية.
في الفترة ما بين عام 1972-1983 تمكن مكتب التحقيقات الفيدرالية الأمريكية من إلقاء القبض على عدة مجموعات محلّية تمكنت من تحضير أنواع مختلفة من الأسلحة البيولوجية لاستخدامها في بعض المدن الأمريكية. ثم حدث في عام 1984 أن تمكنت مجموعة دينية محليّة بالفعل -تُسمّى راجنيش- من تسميم "بوفيهات" السلاطة بعدة مطاعم في ولاية أوريجون الأمريكية بمرض التيفويد؛ وهو ما أدى إلى مرض نحو 750 مواطنا أمريكيا.
استخدم الجيش العراقي الأسلحة الكيماوية أثناء حربها مع إيران، كما استخدمها ضد الأكراد، كما استخدمت مجموعة "آوم شنركيو" اليابانية عام 1995 غاز "سارين" السام في مترو أنفاق مدينة طوكيو؛ وهو ما أدى إلى وفاة 12 وإصابة الآلاف.
يُذكر أن الحكومة الكوبية طالبت الأمم المتحدة عام 1997 بالقيام بالتحقيق حول مزاعمها بأن طائرة تابعة للحكومة الأمريكية قد رشّت محاصيلها من النخل بمرض يسمى thrips palmi إلا أن الحكومة الأمريكية نفت قيامها بذلك.
الأسلحة الكيماوية
تقسّم الأسلحة الكيماوية إلى أسلحة تعمل على الأعصاب، وأخرى من شأنها إحداث تبثرات. أشهر الأسلحة الكيماوية العصبية هي "السارين" و"في إكس" VX. تعمل تلك المواد من خلال تعطيل الأنزيمات الموجودة داخل الجسم، والمعروفة بالاستريزس esterases، والتي تمثل "الأسيتيل كولين استريز" أهمها. هذا الأنزيم يتواجد عند نقاط الاشتباك بين الأعصاب؛ ليحلل الأسيتيل كولين ليتمكن من نقل الإشارة العصبية من عصب إلى آخر. في حالة الإصابة بالغازات السامة الكيماوية العصبية يتراكم "الأسيتيل كولين" عند نقاط الاشتباك بدلا من نقل الإشارات من عصب إلى آخر مؤديا إلى حدوث مجموعة من الأعراض، والتي تبدأ بظهور صداع ورشح بالأنف وغثيان وتعتيم في النظر. ثم في حالة الإصابة بكمية كبيرة من الغاز تتوالى الأعراض ليحدث قيء، وعرق غزير، وعدم قدرة على التحكم في البول والبراز، وصعوبة في التنفس، وآلام بمنطقة البطن، وزيادة في إفرازات القصب الهوائي. قد يفقد المصاب وعيَه، ويصاب بتشنجات عامة في جسمه، وتدريجيا يتوقف التنفس وتحدث الوفاة. وقد لا تتطور الحالة إلى الوفاة في حالة الإصابة بكمية غير قاتلة من الغاز السام. هناك العديد من المواد المضادة للسموم، والتي من شأنها إيقاف تطور الحالة مثل الأوكسيم، والتي تتفاعل مع الأسيتيل كولين إستريز المعطلة؛ لتزيل مجموعة الفوسفونيل القادمة من المادة السامة من أجل إعادة تنشيط الأنزيم مرة أخرى. كما أن مادة الأتروبين أيضا من شأنها انعكاس أعراض الغاز على الجسم بالإضافة إلى استخدام المواد المضادة للتشنجات.
أشهر الكيماويات التبثرية هو غاز الخردل. التعرض لقطيرات أيروسولية من هذا الغاز لا تُحدث أية أعراض إلا بعد حوالي 4 ساعات من التعرض، والتي تظهر على هيئة هرش والتهاب في الأنسجة مع إحساس بالاحتراق، ثم تظهر بعد حوالي 24 ساعة بثرات في الجلد ممتلئة بسائل مصفرّ. قد يحدث تحلل ملحوظ داخل الأنسجة، وتستغرق عملية الشفاء من كل ذلك عدة شهور. استنشاق غاز الخردل يؤدي إلى نفس النتيجة داخل الرئة. لا توجد مادة مضادة لغاز الخردل، ولا يملك الطبيب إلا معالجة البثرات باستخدام المضادات الحيوية والقيام بالتنظيف المستمر للمناطق الملتهبة.
الأسلحة البيولوجية
في حين أن الأسلحة الكيماوية من شأنها عمل أضرار جسيمة في المنطقة التي تطلق فيها، إلا أن الأسلحة البيولوجية تُعتبر أكثر ضررا وأشد فتكا؛ فبينما يقل مفعول الأسلحة الكيماوية مع الزمن، يزداد مفعول الأسلحة البيولوجية، كما أن أقل كميات من الميكروب المضر قد تُحدث أضرارا بالغة؛ فعلى سبيل المثال يُعتبر "توكسين البوتيولينوم" فعالا بمقدار 3 ملايين مرة عن غاز "السارين"، كما أنه يقتل قتلا بطيئا عن طريق إماتة خلايا عضلات التنفس. أما في حالة مرض الجمرة، فيعاني المصاب لمدة ثلاثة أيام كاملة حتى يتمكن الميكروب من تدمير رئتيْه وأمعائه. وبإمكان الأسلحة البيولوجية أن تنتشر بسرعة في حالة وجود ظروف بيئية ملائمة، كما أنه بإمكانها تطوير نفسها سريعا لتقاوم الأدوية المعهودة.
أنواع الأسلحة البيولوجية كثيرة قد تُعتبر أهمها الجمرة والحمى المتموّجة brucellosis والكوليرا والطاعون في فئة البكتريا والجدري في فئة الفيروسات والبوتيولينوم والريسين في فئة التوكسينات. تتميز الأسلحة البيولوجية بأنها سهلة الإحراز ورخيصة الثمن في الإنتاج، وتنتشر على مساحة جغرافية واسعة، بالإضافة إلى تسببها في حالة ذعر وسط المواطنين بسبب كثرة حالات المرض والوفاة، كما أن المستشفيات سرعان ما تُصاب بعجز إمكانياتها في مواجهة الأزمة. هذا بالإضافة إلى سهولة هروب مرتكبي الجريمة بسبب عدم ظهور الأعراض إلا بعد أيام.
الحماية من تلك الأسلحة صعبة المنال؛ حيث تحتاج إلى أقنعة وملابس خاصة واقية، والتي لا توفر الأمان إلا لمدة محددة من الزمن. كما أن توفيرها خارج نطاق الجيش بكميات كبيرة صعبة المنال. هذا، مع العلم بأن بكتريا الجمرة مثلا يمكن أن تظل نشطة وقاتلة لما يقرب من 40 عاما؛ وهو ما يظهر قلة الجدوى من الملابس الواقية. أما عن العلاج، ففي حالة عدم التمكن من معرفة نوع السلاح المستخدم بالتحديد، فلا حلّ سوى إعطاء المصابين كميات ضخمة من المضادات الحيوية على أمل أن تؤثر على الميكروب.
تقرير الدكتورة نادية العوضي
شيء آخر ، يجب علي التنبيه له ، أن الدول التي تسعى إلى التسلح ، لا تعرف الرحمة لقلبها طريقا ، خصوصا ، تجار السلاح الكبار ، و الذين هم في الغالب من اليهود ، لذلك ، سعى الكثير منهم إلى تطوير الأسلحة الجرثومية ، و يسعى هؤلاء ، إلى إفناء المحاصيل الزراعية ، و الشبكة الحيوانية ، من أجل إحداث اختلال في المنظومة البيئية و دورتها الطبيعية في الأرض ، و ستستعمل في الحرب البيولوجية ، في حال استخدامها منابع العدوى ، و نظرية نشر الأوبئة ، و يمكن أن تقذف هذه القنابل الجرثومية ، بواسطة صواريخ موجهة آليا أو بطائرات بدون طيار ، كما يمكن أن تحملها حيانات مصابة بالعدوى ، تلقى بالمظلات ، أو توضع في الأرياف بواسطة أناس لهم مناعة ضد هذه الجراثيم ، و التي غالبا ما تكون مركبة بشكل معقد جدا ، و من طرف عباقرة ، سخروا أنفسهم للشر ، و أبسط مثال على ذلك ، داء فقدان المناعة المكتسب الإيدز ! زد على ذلك أيها الحبيب ، أن تكلفة القنابل الجرثومية ، غير مكلفة ، كالقنابل النووية ، و قدرته على التدمير ، تفوق مائة مليون مرة ، قوة المتفجرات التي استخدمت خلال الحربين الأولى و الثانية ! و يكفي أن تعلم أخي الحبيب ن أنه من الناحية النظرية ، تكفي 15 طنا من هذه المواد ، لإبادة جميع أشكال الحياة على وجه الأرض
العالم برس