السومرية نيوز/ البصرة
أعلنت قيادة العمليات في محافظة البصرة، الأحد، عن قرب تنفيذ خطة أمنية جديدة مصممة لإحباط الهجمات التي تنفذ باستخدام سيارات مفخخة، فيما أنتقد المحافظ ماجد النصراوي أداء قيادة الشرطة، وكشف عن وجود نية لإقالة مدير السيطرات.
وقال النصراوي في مؤتمر صحافي مشترك عقده في مكتبه بمعية عدد من قادة الأجهزة الأمنية وحضرته "السومرية نيوز"، إن "القوات الأمنية توصلت الى خيوط ربما تساعد في الكشف عن هوية منفذي الهجوم الإرهابي المزدوج الذي استهدف البصرة يوم أمس"، مبيناً أن "السيارتين تم تفخيخهما خارج المحافظة، وبعد إدخالهما تم تفجيرهما مباشرة، ولا توجد مؤشرات على تعامل الإرهابيين مع أشخاص من داخل البصرة".
ولفت النصراوي الى أن "طريقة تفخيخ السيارتين تفيد بأن تنظيم القاعدة أخذ يطبق أساليب جديدة أكثر تطوراً في التفخيخ، بحيث وضعت المواد المتفجرة بطريقة تعجز الكلاب البوليسية عن كشفها"، مضيفاً أن "تكرار التفجيرات باستخدام سيارات مفخخة دفعنا على وضع خطة أمنية بديلة لإحباط أية هجمات من هذا النوع في المستقبل".
وأشار المحافظ الى أن "أداء قيادة قوات الشرطة ليس بالمستوى المطلوب، وهناك ضعف واضح في عمل مديرية السيطرات"، موضحاً أن "قيادة العمليات شكلت لجنة للتحقيق مع عناصر نقطة التفتيش المركزية الواقعة عند مدخل البصرة لمرور السيارتين المفخختين من خلالها، كما ان الحكومة المحلية في طور اتخاذ قرار يقضي بإقالة مدير السيطرات في المحافظة".
وشهدت مدينة البصرة (مركز المحافظة) يوم أمس قبيل موعد الإفطار بأقل من ساعة تفجير سيارة مفخخة قرب مطعم سياحي في منطقة البراضعية، ما أدى الى مقتل مدني وإصابة أربعة آخرين بجروح، وبعد ثوان تم تفجير سيارة مفخخة ثانية قرب محال تجارية تقع في شارع الاستقلال ضمن منطقة العشار، وأسفر الإعتداء الثاني عن مقتل مدني وإصابة إثنين بجروح.
بدوره، قال قائد العمليات في المحافظة الفريق الركن باسم الطائي خلال المؤتمر إن "القيادة قامت بإعادة تقييم خطتها الأمنية على خلفية التفجيرين"، مضيفاً أن "خطة أمنية جديدة من المقرر أن تدخل حيز التنفيذ بعد ثلاثة ايام".
من جانبه، قال رئيس اللجنة الأمنية في مجلس المحافظة جبار الساعدي خلال المؤتمر إن "الزمر الإرهابية تستهدف البصرة لأهميتها الاقتصادية الكبيرة، حيث تحاول من خلال هكذا هجمات تخويف الشركات النفطية الأجنبية العاملة بالمحافظة، وبالنتيجة التأثير سلباً على الاقتصاد العراقي"، معتبراً أن "الأهم من تكثيف الإنتشار الأمني الميداني هو تعزيز وتطوير الجهد الاستخباري، وهناك سلسلة إجراءات جديدة بهذا الإتجاه".
يذكر أن البصرة يتسم وضعها الأمني بالاستقرار النسبي رغم شبه خلوها من قطاعات الجيش، فيما شهدت المحافظة خلال العام الماضي تراجعاً يتضح من خلال تكرار التفجيرات باستخدام سيارات مفخخة وعبوات ناسفة، فضلاً عن إرتفاع معدلات إرتكاب جرائم الاغتيالات والقتل والخطف والسطو والمسلح، إلا أن القوات الأمنية أعلنت أواخر العام المنصرم تفكيك خلية مرتبطة بتنظيم القاعدة متورطة بتنفيذ معظم التفجيرات التي ضربت المحافظة، كما ألقت القبض على العديد من العصابات المتخصصة بجرائم تجارة المخدرات والخطف والسطو المسلح على البيوت والمحال التجارية.