باحثون: مضخات الأنسولين أكثر فعالية من الحقن لمرضى السكر06/07/2014 08:40
كشف باحثون فرنسيون أن مضخات الأنسولين أكثر فعالية من الحقن بالنسبة لمرضى السكر، خاصةً إذا كانوا يعانون من مشاكل في السيطرة على مستويات السكر في الدم.
وأشار الباحثون في جامعة “كاين” الفرنسية، إلى أن دراستهم أثبتت فاعلية مضخات الأنسولين في السيطرة على مستويات السكر في الدم، أكثر من الحقن، بالنسبة لمرضى السكر من النوع الثاني، الذي يمثل من 90 إلى 95 من حالات السكر، طبقاً لما ورد بوكالة “الأناضول”.
وأكد الباحثون أن حوالي ثلث مرضى السكر الذين يتناولون حقن الأنسولين، لديهم مشاكل في الوصول إلى المستوى الأمثل من السكر في الدم، لذلك تعد مضخات الأنسولين هى الخيار الأفضل بالنسبة لهم.
وراقب الباحثون 495 من البالغين الذين تتراوح أعمارهم من 30 إلى 75 عاماً، ويعانون من مرض السكر من النوع الثاني، وتم تقسيمهم إلى مجموعتين، الأولى استخدمت حقن الأنسولين، والثانية استخدمت مضخات الأنسولين.
وتبين للباحثين بعد 6 أشهر من المتابعة، أن المجموعة التي استخدمت مضخات الأنسولين، انتظمت لديها مستويات السكر في الدم بشكل كبير، بالمقارنة مع من استخدموا الحقن.
وأشار الباحثون إلى أن النتائج التي توصلوا إليها تفتح المجال أمام مرضى السكر الذين فشلوا في تنظيم مستويات السكر لديهم باستخدام الحقن، وتوفر لهم مزيداً من الراحة.
وعلق الدكتور براتيك شودري من جامعة “كينجز كوليدج لندن” بالمملكة المتحدة على الدراسة قائلاً: “هذه النتائج تقدم “أدلة دامغة” عن فعالية مضخات الأنسولين لعلاج مرضى النوع الثاني من مرض السكر، الذين لا يستطيعون السيطرة على نسبة السكر في الدم مع حقن الأنسولين، لكن تكلفة المضخات في نُظُم الرعاية الصحية المختلفة تحتاج إلى تقييم”.
ويعتمد عمل مضخة الأنسولين على وجود قسطرة توضع تحت الجلد، لتقديم جرعات قصيرة المفعول من الأنسولين على مدار الساعة، حيث تفرز جرعات الأنسولين على مستويين الضعيف والمتوسط للدم، حتى في حال عدم تناول المريض للطعام أو أثناء نومه، ليظل مستوى السكر مستقراً في الدم.
والسكر من النوع الثاني، هو مرض مزمن، يصيب الأشخاص، ويجعل أجسامهم غير قادرة على تنظيم كمية السكر في الدم بشكل صحيح، مما يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم، ومع مرور الوقت، يمكن للمستويات العالية من السكر، أن تسبب تلف الأعصاب والسكتة الدماغية، وأمراض الكلى، والعين والقلب.