اكتشاف أشعة فحص ثلاثية الأبعاد لرصد سرطان الثدي06/07/2014 08:43
اكتشف العلماء أشعة سينية جديدة ثلاثية الأبعاد “مامو جرام” للكشف عن الإصابة بسرطان الثدي، أثبتت أنها أكثر دقة من الأشعة التقليدية، ولا سيما في الاكتشاف المبكر لأورام الثدي الأكثر شيوعاً لدى النساء.
وأكدت الدراسة الحديثة بأنه بإضافة هذه الأشعة الجديدة إلى الأشعة العادية يمكن اكتشاف الإصابة بسرطان الثدي في مراحله المبكرة، ولكن حذر الخبراء من أن الدراسة، في حين أنها واعدة، إلا أنها لا توفر منافع طويلة الآمد أكثر من الأشعة التقليدية، طبقاً لما نشرته وكالة “أنباء الشرق الأوسط”.
وقام الباحثون خلال الدراسة بتحليل عينات من أكثر من 450 ألف فحص طبي، البعض منه أجرى بأشعة الماموجرام التقليدية والأخرى استخدم فيها الاختبار المركب أو الموحد والذي يجمع صوراً متعددة الأبعاد لأنسجة الثدي بحيث يوفر صورة ثلاثية الأبعاد.
وقد تمكن الاختبار أو الفحص الموحد الذي جمع بين الطريقتين في رصد 41 % من السرطان أكثر من الماموجرام التقليدي وحده، وذلك حسبما جاء في نتائج البحث الذي نشر في دورية الجمعية الطبية الأمريكية وبتمويل من شركة “هولوجيك” الأمريكية التي تنتج أجهزة التصوير الإشعاعي “الماموجرام” وأجهزة التشخيص الأخرى المتعلقة بصحة المرأة.
وقالت نيهمت حسامي خبيرة سرطان الثدي والأستاذ المشارك في جامعة سيدني، إنه ليست هناك حاجة في الوقت الراهن للنساء للتغيير من أشعة التصوير الماموجرام التقليدية، والتي أثبتت فاعليتها، والتي تقدم مجاناً لجميع النساء فوق سن 40 في أستراليا.
وأوضحت أنه لا نعلم ما إذا كان الماموجرام ثلاثي الأبعاد سيمكنه فعلياً من تحسين النتائج طويلة الأمد للمرأة، ثم أنه لا يمكن إغفال التكلفة المادية وأنه سيكون هناك مزيد من الإشعاع من خلال التعرض لعمليات تصوير أشعة متعددة بالرغم من أن هذا يعتمد على التكنولوجيا المستخدمة.
ورغم ذلك، فقد أكدت الخبيرة الأسترالية بأن هناك حاجة للبدء في التجارب الأسترالية على تقنية الأبعاد الثلاثية لفحص النساء لقياس مدى فاعليتها ودرجة الأمان والمنافع والمضار من هذه التقنية الجديدة لفحص الثدي.
وعلى الرغم من أن برامج فحص الثدي ساعدت في تقليل وفيات سرطان الثدي، إلا أنها تتعرض للانتقادات للنتائج الإيجابية المزيفة المفرطة.