تاريخ تطور الاطارات
يعتبر جون بويد دنلوب, جراح بيطري اسكتلندي يعمل في بلفاست, أيرلندا بالأب الروحي للإطار الحديث وأن لم يكن هو صاحب الفكرة. ففي سنة 1845 قام المهندس لاسكتلندي روبرت ويليم تومسون بتسجيل براءة اختراع أول إطار ينفخ بالهواء, وكان عبارة عن أنبوب داخلي من القماش محاط بأنبوب خارجي من الجلد. ولم يكن أي من الدراجة أو السيارة قد تم اختراعها في ذلك الوقت فقد استخدم الإطار في المركبات التي تجرها الخيول.وقد أعطى الإطار ركوب جيد ولكن لوجود مشاكل متعلقة بالتركيب والسعر المرتفع أدى إلى التخلي عن الفكرة. وفي سنة 1887تم إعادة اختراع الإطار بواسطة جون دنلوب لدراجة أبنه البالغ من العمر 10 سنوات وحصل بها على براءة اختراع في سنة 1888. وكان إطار دنلوب هو عبارة عن تطوير لأنبوب ري من الجلد كأنبوب داخلي ومداس من المطاط. ولم تمضي فترة حتى اخترع الأنبوب الداخلي للإطار. تم استخدام الإطار في الدرجات بشكل واسع, واستخدم لاحقاً بالسيارات. وتم استخدامه في الطائرات بحلول سنة 1906.
تم اختراع الإطار القطري radial tire عن طريق شركة ميشلان الفرنسية في سنة 1946. الآن جميع الإطارات الحديثة معظمها إطارات قطرية. وفي سنة 2005 قامت شركة ميشلان بتطوير دمج الإطار والعجلة فيما سمي توييل Tweel, والذي لا يستخدم الهواء.
توييل (الإطار المدمج بالعجلة):
بدون الحاجة إلى هواء كما هو الحال في الإطارات التقليدية, فإن توييل يوفر الأداء المماثل لإطارات نفخ الهواء من ناحية, القدرة على حمل الوزن, الركوب المريح, والمقدرة على التغلب على أخطار الطريق.
وقد وجدت شركة ميشلان أنها يمكنها الحصول على الأداء بشكل منفصل لكل متطلب للأداء على العكس بالإطارات التقليدية. هذا يعني أن الكزازة الرأسيةvertical stiffness (التي تؤثر على راحة الركوب) والكزازة الجانبية lateral stiffness (التي تؤثر على التعامل والتوجيه) يمكن ضبطهم كلاً بشكل منفصل, وبذلك يتم الحصول على أداء عام متكامل كان لا يمكن الحصول عليه باستخدام الإطار التقليدي.
وتظهر تجربة الإطار الجديد إنه داخل حدود 5% لمقاومة التدحرج و الوزن للإطار الحالي. وهذا يترجم إلى 1% من اقتصاديات الوقود.
وقد قامت شركة ميشلان بزيادة الكزازة الجانبية بمقدار 5 مرات, وجعلت الإطار أكثر استجابة عند التعامل معه.
في المستقبل, توييل قد يعيد تغيير الطريقة التي تتحرك بها السيارة. فقياس ضغط نفخ الإطار, وتصليح الإطارات المفرغة من الهواء, وانفجار الإطارات على الطرق السريعة, ومحاولة التوفيق بين التلاصق والراحة, ووجود رافعة السيارة, والعجلة الإضافية بالسيارة, سوف تضمحل وتتلاشى من الذاكرة
ابو النون