فلاحو العراق يكثفون نشاطهم لتحقيق الأمن الغذائي06/07/2014 06:36
مع تزايد النشاطات الداعمة للاقتصاد المحلي خلال الفترة الحالية التي يمر بلدنا فيها من استهداف لجميع مفاصله السياسية والاقتصادية وكذلك الاجتماعية ومقدراته في القطاعات كافة تقف الاتحادات المهنية التخصصية مساندة لاقتصاد البلد عموما واقتصاد العائلة على وجه الخصوص، حيث يواصل الاتحاد العام للجمعيات الفلاحية نشاطه الى جانب الاتحادات الاخرى بهدف تحقيق الامن الغذائي للبلد.
محاصيل ستراتيجية
عضو المكتب التنفيذي في الاتحاد العام للجمعيات الفلاحية عباس الحلو قال: ان توجهاتنا اليوم تنصب في محورين اساسيين اولهما السعي والمتابعة لتكثيف النشاط الزراعي من اجل النهوض بالكميات الانتاجية لجميع انواع المحاصيل، لاسيما الستراتيجية التي تدخل كغذاء رئيس للمواطن العراقي في سبيل استمرار تحقيق الامن الغذائي بالاعتماد على جهود المزارع العراقي، اما المحور الاخر فيتمثل بمساندة القوات الامنية من خلال تشكيل لواء من متطوعي ابناء الفلاحين من جميع محافظات العراق لينخرط ضمن صفوف قواتنا المسلحة في حربها ضد الارهاب.
متابعة الانشطة
واضاف في حديث لـ”الصباح” ان للاتحاد 15 فرعا محليا في جميع المحافظات عدا اقليم كردستان و70 اتحادا فرعيا في جميع المدن والقصبات تعمل على متابعة الانشطة الزراعية عبر لجان تشكل باشراف رئيس الاتحاد الفرعي للوقوف عند الكميات الحقيقية للانتاج المحلي وكم يغطي من حاجة الاسواق المحلية.
رفع الانتاج
ولفت الى ان الاتحاد يشجع على النهوض بانتاج المحاصيل الستراتيجية ( الحبوب ) لدورها في توفير الغذاء الرئيس للمجتمع، لافتا الى توفر مقومات تنمية هذه المحاصيل ورفع الطاقات الانتاجية لها في اغلب مناطق البلد، كما يمتلك المزارع العراقي الخبرة الكبيرة في هذا المجال.
الى ذلك اكد مصدر مطلع في المصرف الزراعي التعاوني التابع لوزارة المالية ان صناديق اقراض المزارعين التي تمول عبر المبادرة الزراعية عالجت الكثير من المحددات التي كانت تربك واقع انتاج المحاصيل الزراعية واعادة الحياة للوحدة الزراعية الى مرحلة الانتاج بعد الاهمال لفترة طويلة.
وبين ان القروض الزراعية مكنت عددا كبيرا من المزارعين من الحصول على المكننة الزراعية ومعدات الري الحديثة وكذلك البذور المصدقة ، فضلا عن التمويل المالي للمشاريع التي تحتاج الى ذلك والتي اثمرت عن نتائج ايجابية في هذا القطاع.
تحصين السوق
وعاد الحلو ليقول نعمل على التواصل مع الاتحادات المهنية والمنظمات المختصة بهدف تحصين السوق المحلية وعدم السماح لاية حالة اهتزاز في العرض والطلب على المواد الغذائية داخل السوق المحلية، حيث تتواصل اللقاءات بشكل دوري لتنسيق الادوار ما بين الاتحادات المهنية كل حسب اختصاصه. ولفت الى اهمية تنظيم قاعدة بيانات بالمحاصيل الزراعية المنتجة محليا ووقت الوفرة لها ليحصل تنسيق فيما بين المنتج المحلي والمستورد من ذات المحصول في محاولة للحفاظ على العرض وكذلك على الانتاج المحلي من حالات الاغراق التي تبعده عن مواصلة الانتاج ومضاعفته.
تقنين المستورد
اما المزارع احمد عواد عباس فقد اشار بحديثه الى ارتفاع حجم المنتج المحلي وهذا يتضح من عدم الحاجة الى المستورد في بعض اوقات السنة معتمدين على الانتاج المحلي، لافتا الى ان المزارع يحتاج الى الدعم اكثر مما عليه الان لتفعيل مسيرة الانتاج الزراعي.
وبين ان اهم اشكال الدعم التي يجب ان تقدم الى المزارع تتمثل بتوفير الاسمدة الكيمياوية وبالكميات اللازمة التي يحتاجها الفلاح فعلا فضلا عن دعم اسعار الخدمات الزراعية من حراثة وتسطيح وغيرها من العمليات المهمة.