الطفل لا يطمع أكثر من اللذة و العافية و السلامة
وهو ينظر إلى الأشياء في عالمه لا كما هي في الواقع
بل كما يريدها أن تكون
حتى إذا أخذ سبيله الى النمو
وقام في نفسه يتثاقل و بطء مبدأ هو (مبدأ الحقيقة الواقعة)
و فيما يمكن هذا المبدأ الجديد لنفسه
يوطد دعائمه
يتخلص الفرد شيئا بعد شيء من سلطان الرغبة في الحرية و الرفه
ليصبح راغبا في إرتشاف كؤوس القلق و الألم
إذا إقتضى الحال في سبيل الأخرين أو خدمة مثله العليا
إنه لا ينظر بعد الى العالم من خلال منظار رغباته الخادعة
لقد صار قادرا على أن يرى الأشياء على حقيقتها
وهكذا لا يعدو التطور الإنساني من الناحية العقلية
أن يكون الى حد بعيد غلبة المبدأ
الحقيقة الواقعة على مبدأ اللذة