يسحبني ذاك الوسيم من يدي قائلا: ( ألأن قد بدأ دورنا هلا تراقصيني على الانغام) .. ولم أكن أسمع في الجوار غير صراخ دواخلي المتعب من ألالم والنياح وانا في ذهول .. يسحبني بقبلة على يدي فأشتعل ألما أبكي وأصرخ أه فيرمقني بنظرة قائلا : ( ماأجمل صوتك الحاني وما أحلى هذه البسمات!! ) ويمد يده ماسحا دموعي فيلهبني احتراقا وألاما كانه لا يراني حقا .. يجرني الى حيث المكان المخصص للرقصة الكبرى الشموع حولي واناس جالسون ويعود الصراخ من جديد والانين فيبهتني هذا الغريب قائلا :( هاقد بدأ لحننا الموعود .. فلنبدأ) . ويمسكني كما يمسك الأمير أميرته في رقصتهما الرومانسية ويديرني على ألحان ذاك الانين ويعجبني كيف له أن يسمعه هكذا ؟؟ فأجاريه في الرقصة ولكن لحضات وأشعر بعدها بأن قدماي اللذان أنتعلا حذاء السهرات الاسود ذاك قد بدءا بالاحتراق وفستان سهرتي الاسود اللماع قد لهبت النيران اطرفه .. انظر تحتي فأرى كل تلك الشموع التي كانت حولي قد تجمعت تحتي .. بلى تحتي .. أصرخ : (واغوثاه) . فيجيبني راقصي المشؤم : (بلى احبك) . اعيد الصراخ : (أنا أحترق) . فيردد : (وأنا أذوب فيك) .. (أنظر تحتي أنا أحترق) . أقولها وهو لازال في كل هذا يراقصني .. فيطرق ناضرا .. عندها تعلو شفتاه أبتسامة فيرفع بصره نحوي وهو يقول : (ماأجمل المنظر ياحبيبتي كل هذه الشموع ترقص أسفلنا فرحة بحبنا) . ماذا ؟؟ ماذا قال ؟ حبنا ؟ وترقص الشموع تحتنا ؟؟ لكني أحترق ..؟؟ ماباله هذا ؟؟ ثم يردف : (ياعمري ليس هناك من خوف فالشموع أصدقائي القدامى وهم يحاولون التعرف على شريكة صديقهم الجديدة والترحيب فيها) ..
عندعا فقط أعلم وأعي من راقصي المشؤم هذا ولا أصدم بكل هذا ..فمن يراقص الحزن سيذق كل هذا بل والمزيد .. عندما يصبح احدنا له شريك ..