صلوات موحدة وابتهالات بنصر مؤزر لقواتنا الأمنية
06/7/2014 12:00 صباحا
العتبات المقدسة والجوامع والمواطنون يدعمون المتطوعين والنازحين
بغداد ـ قاسم الحلفي ـ وفاء عامر
ابتهل مصلو الجمعة وليالي رمضان الكريم الى الباري عز وجل ان ينصر قواتنا الامنية على "داعش" وتابعيها الاذلاء في المعركة التي تخوضها قواتنا دفاعاً عن العراق بجميع طوائفه.
محاربة الشائعة
وكان خطباء الجمعة قد اكدوا في خطبهم الاسبوعية ضرورة محاربة الشائعات لاسناد القوات الامنية المقاتلة في سوح الوغى، اذ قال خطيب جمعة البياع الشيخ علي الكناني: ان الشائعة مصدرها وسائل الاعلام المرئية والمسموعة والمقروءة التي تريد الشر بالبلد وتفتيت وحدته وتدمير جيشه وبناه التحتية كونها تمتد على رقعة واسعة من النقل.
دعوات بالنصر
الحاج محمد علي الجشعمي اكد اهمية ان يستغل المؤمنون ايام شهر رمضان وصلاة الجمعة وصلاة العيد للدعاء لقواتنا الامنية المرابطة في ساحات المعارك تقاتل اعتى التنظيمات الارهابية التي تقف خلفها اجندات خارجية مخابراتية مسمومة ودول تريد تقسيم العراق وتفتيت وحدة ابنائه.
واضاف في تصريح لـ"الصباح" انهم "يقاتلون في حر الصيف لا يبالون بحر او عطش وبينهم صائمون، فعلى جميع العراقيين توحيد دعائهم لينصر الله المقاتلين من القوات البرية والجوية وجميع الصنوف ، كما ندعو لمن يوفرون الحماية للمساجد والمباني الحكومية والاسواق والشارع، لانهم يقفون رديفاً يدعم من يقاتل في ساحات العزة والشرف، ونتأسى بقوله تعالى (ادعوني استجب لكم) فعلينا الاكثار من الدعاء ليحفظ الله العراق واهله وابناءه المقاتلين.
تقسيم المهام
اما المصلي (عدنان هميل) فاشار الى ان لديه اخوين في صفوف القوات المسلحة بمحافظتي الانبار وديالى واتفق مع اخوته الباقين وعددهم اربعة وجميعهم من الكسبة على ان يتطوع اثنان منهم في الجيش الرديف لمساعدة القوات الامنية في حربها التي اصبحت مكشوفة على الارهاب بعد ان سقطت اوراق التوت عن الكثير من الدول الداعمة للارهاب التي يعينها بعض السياسيين الذين تلوثت ايديهم بدماء العراقيين.وتابع هميل لـ"الصباح": ان "الاخوين الاخرين تحملاً مسؤولية توفير لقمة العيش لعائلاتهم الاربع لان البلد اغلى من الاهل والمال والولد واذا سقط البلد (لا قدر الله) لا يبقى لاهله كرامة او شرف او هيبة"، مؤكداً انه يحضر كل جمعة ليؤدي الصلاة ويشارك اخوانه المصلين الدعاء لنصر العراق وابنائه من القوات الامنية على "داعش" الارهابي ومن يقف معه او يسانده بالقتال او المال او الاعلام.
فداء العراق
فيما وصف المصلي احمد الفتلاوي الحضور المكثف للمصلين الى صلاة الجمعة بانه "ضربة ورد واضح" على التنظيمات الارهابية التي تريد تقسيم العراق الى دويلات تسيطر عليها مخابرات الدول التي تعمل منذ اكثر من عقد من الزمن على تقسيم العراق وجعله مقاطعات لها.
الفتلاوي تحدث لـ"الصباح" قائلا: ان "مناطق الكرخ تقام فيها في آن واحد صلاة الجمعة لجميع الاطياف والمذاهب وتضم الكنائس والمندى الصابئي واهل الكرخ يتعايشون بسلام وامان منذ عقود مرت"، مؤكداً اصرار جميع الخطباء في هذه المناطق على الدعاء لنصر العراق على من يريد السوء فيه والشر والاذى ورفع الايادي لطلب النصر المؤزر لابناء القوات المسلحة في حربهم الشريفة المقدسة التي يخوضونها نيابة عن العالم برمته الذي ادان بصريح العبارات ارهاب "داعش" ومن يقف خلفه.
حملات تبرع
في غضون ذلك، اعلن رئيس اللجنة الدينية في مجلس محافظة بغداد علي الكرعاوي لـ"الصباح" ان اللجنة اتفقت مع الوقفين السني والشيعي والامانة العامة للمزارات الشيعية لتنظيم حملات للتبرع من خلال العتبات المقدسة والمزارات كافة، فضلا عن الجوامع والحسينيات.
واشار الى ان الكثير من المواطنين ابدوا استعدادهم للتبرع دعما للجيش في حربه المقدسة ضد ارهابيي "داعش"، فضلا عن تقديم المساعدات الى العائلات النازحة.
واضاف ان التبرعات شملت مواد غذائية وملابس فضلا عن مبالغ مالية، موضحا ان الشخص المتبرع يتصل باللجنة وهي بدورها تتبنى ايصال المواد الى العتبة المقدسة او الحسينية او الجامع، فيما يعمل المسؤولون في العتبة بالتنسيق مع اللجنة على ايصال هذه المواد الى معسكرات المتطوعين وكذلك الاماكن التي تشهد حركة نزوح من المناطق الساخنة، مؤكدا ان الكثير من الكنائس ابدت استعدادها ومن خلال الوقف المسيحي للمشاركة بحملات التبرع.
مشاركات مشرفة
من جهته، افاد المواطن انور عبد الحميد شكر (وهو صاحب مطعم في منطقة الكاظمية) لـ"الصباح" بانه اعتاد خلال شهر رمضان من كل عام ان يحصل على رخصة للعمل خلال النهار، بيد انه لم يقدم هذا الطلب للعام الحالي بهدف التفرغ نهارا لاعداد وجبات الفطور والسحور بأعداد كبيرة وارسالها الى الحسينيات والجوامع لتخصيصها الى المتطوعين.واشار الى ان الكثير من الجيران والاقارب والتجار تبرعوا بمواد غذائية ما بين الرز والطحين والخضراوات واللحوم والمياه المعدنية للمساهمة باعداد الوجبات وارسالها الى المتطوعين.المواطن فواز حسن فليح (وهو صاحب محل لبيع اللحوم في منطقة السيدية)، افصح عن مساهمته في الشأن نفسه من خلال منح اللحوم الى الحسينيات والجوامع التي تقدم وجبات طعام الى المتطوعين والنازحين، مبينا ان ذلك يشمل ايضا الكثير من الوجهاء والاهالي في المنطقة الذين يعدون وجبات جاهزة في منازلهم لارسالها الى القوات الامنية والعوائل النازحة على حد سواء.
واضاف ان زوج ابنته هو من تبنى من خلال سيارته (الحمل) ايصال هذه المواد الى هذه الجهات بالاتفاق مع الاشخاص الذي يعرفهم في هذه المناطق سواء من المواطنين او المنتسبين الأمنيين من اجل تسهيل صعوبات الطريق عليه.اما المواطن عباس عبيد غنتاب (صاحب محل لبيع الخضراوات في منطقة بغداد الجديدة)، فبين انه يقوم بايصال الخضراوات والفواكه الى الجوامع والحسينيات القريبة وكذلك الكنائس من أجل تخصيصها للمتطوعين، فضلا عن ايصال البعض منها الى العائلات التي تقوم بايواء بعض نازحي المناطق الساخنة لديها في بغداد.وبين ان الكثير من العوائل تسعى خلال الشهر الفضيل الى اعداد وجبات طعام مختلفة ومتنوعة وايصالها الى القوات الامنية او الى الاسر النازحة، وهو ما يستوجب مساعدتها، مؤكدا ان ذلك هو اقل واجب يقدمه تلبية لفتوى المرجعية المقدسة.
المصدر