جفت ضمائركم .. وما جفت دموع الأبرياء ..
بقلم : د. أحمد الأفغاني
" جفت ضمائركم وما جفت دموع الأبرياء .. ما هزكم هذا النداء .. ركعت له حتى ملائكة السماء "
لا مرد لقضاء الله سبحانه وتعالى .. ولا إعتراض على حكمه ، فهو الذي خلق السموات والأرض وعلم الإنسان ما لم يعلم .. ولكن محمد لم يشأ أن يستمر حتى يكمل علمه !! .. لماذا قتل وهو في أمس الحاجة الى الحياة كباقي أطفال العالم ، والله أعلم بماذا كان يفكر وأي عالم كان يرسم له ؟ .
وفجأة .. تنقطع الحقيقة وعلى وجه بشع وبصورة تستفز خلق الله على الأرض !! .. فهل يعقل أن العربي من غير هذه المخلوقات .. ؟؟ وهل يعقل أنه لم يشاهد أو يسمع ما حل بـ"محمد" فلسطين ، ومن قبل بإيمان العرب الذي فقده سلاطينهم وملوكهم وأسلموه إلى البيت الأبيض ، حيث الأمن والأمان والدولار ؟؟!!. لا مرد لحكم الله وقضاؤه .
حقيقة هناك تساؤلات مختلفة هذه المرة ، هل أتت الساعة والشعب الفلسطيني على غير علم بها..؟! ، هل هناك حقا لا زال بشر يعيشون على كوكبنا .. يشعرون .. ويأكلون .. ويشربون؟! ، هل يسمعون الأخبار في راديو الترانزيستور ؟! أم يشاهدونها على الفضائيات بعد التطور ؟!.. هل يملكون الايمان بقضيتنا كما ملكها "محمد" الذي قتلوه ونكلوا بجثته أبناء القردة والخنازير ؟!.. هل وهل وهل !! لا ندري ؟!.
دون تردد وبالتأكيد لا يوجد لديهم .. ولا يملكون أي شئ سوى عقلا ومزاجا يهتم بمشاهدة ومتابعة الأفلام والمسلسلات والأغاني وغير ذلك من وسائل الترفيه ، وإصطحاب أبنائهم وأطفالهم إلى الحدائق والنوادي .. !!
إن من يشاهد "محمد" وهو يقتل بدم بارد ويحرق على مرآي أمة محمد "صلى الله عليه وسلم" دون حراك ، بالتأكيد سيشعر بكل ما سبق ذكره ، بل سينتابه الشعور .. باللا شعور والإحساس باللا إحساس ، وأكثر من ذلك ..!! حقيقة تعجز الكلمات عن وصف هذه المشاعر .. والتي تعجز أحرفها وبعد تركيبها على بعضها البعض من أسفل لأعلى وبالعكس عن وصف هذا المشهد المأساوي .
وعند مشاهدت المشهد المأساوي يبرز العديد من التساؤلات ، ما الذي اقترفه ( شو عمل ) ..؟؟ ، ولماذا لاقى هذا الاجرام .. ونواصل أيضا : من فعل به هذا ..؟!! فالإجابة واحدة : إنهم غيلان وأحقر بني البشر.. وكما تعرفين لا يميزون .. يغتصبون الأرض والإنسان منذ خلقوا .
لكن تأتي الاجابة هنا .. لأن محمد أقوى منهم جميعا .. ولأن إيمانه بحتمية انتصار قضية أمه وأبيه وشعبه .. حتمية قرآنية .. من هنا استشهد "محمد" .. لأنه عصفور من عصافير الجنة .. ورسالة السماء لشعبنا في هذا الشهر الفضيل ، بأهمية الإيمان والصبر في هذا الزمن الغابر .. فالغيلان واليهود سيذهبون إلى النار .. بل إلى الجحيم إنشاء الله .. وسينتصر شعب "محمد" على هؤلاء القتلة ، وستكون دماء "محمد" محفزاً لكل بني البشر من أجل محاربة هؤلاء القتلة ، من أجل تحرير فلسطين وأقصاها بإذن رب "محمد" .