ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺍﺿﺢ ﺍﻥ ﺍﺳﺮﺍﺭ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ - ﻭﻣﻨﻬﺎ ﺍﻻﻃﻌﻤﺔ -
ﻻ ﻳﺤﻴﻂ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺍﺑﻌﺎﺩﻫﺎ .. ﻭﻟﻬﺬﺍ ﻻ ﻳﻨﺒﻐﻲ
ﺍﻻﺳﺘﻐﺮﺍﺏ ﻣﻤﺎ ﻗﺪ ﻧﺴﻤﻌﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺠﺎﺋﺐ ﻓﻲ ﻋﺎﻟﻢ
ﺍﻻﻃﻌﻤﺔ ﻭﺍﻻﺷﺮﺑﺔ ، ﻭﺍﻟﻴﻚ ﻧﻤﻮﺫﺟﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺍﻟﻨﺎﻗﺺ
ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ :
ﺧﻮﺍﺹ ﺍﻟﺨﺲ :
ﺃﻛﺪ ﺑﺎﺣﺜﻮﻥ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﻮﻥ : ﺃﻧﻪ ﺇﺫﺍ ﺃﺭﺍﺩ ﺷﺨﺺ ﺗﻘﻠﻴﻞ
ﻣﺨﺎﻃﺮ ﺍﻟﻮﻓﺎﺓ ﺑﺄﻣﺮﺍﺽ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﺃﻭ ﺃﻱ ﺃﻣﺮﺍﺽ ﻣﺰﻣﻨﺔ
ﺃﺧﺮﻯ - ﺑﺈﺫﻥ ﺍﻟﻠﻪ - ﻓﺈﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻹﻛﺜﺎﺭ ﻣﻦ ﺗﻨﺎﻭﻝ
ﺍﻟﺨﻀﺮﻭﺍﺕ ﻭﺍﻟﻔﻮﺍﻛﻪ ، ﻭﺍﺗﺒﺎﻉ ﻧﻈﺎﻡ ﻏﺬﺍﺋﻲ ﺻﺤﻲ 0
ﻛﻤﺎ ﻳﻨﺼﺢ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﺘﻐﺬﻳﺔ ﺑﺎﺳﺘﻬﻼﻙ ﻛﻤﻴﺎﺕ ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ﻣﻦ
ﺍﻟﺨﺲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﺘﻮﻱ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺪﻳﺪ ﻭﺍﻟﺰﻧﻚ ﻭﺍﻟﻨﺤﺎﺱ
ﻭﺍﻟﻜﺎﻟﺴﻴﻮﻡ ﻭﻓﻴﺘﺎﻣﻴﻦ ‏(ﺍ ‏) ﻭ ‏( ﺏ‏) ﻭ ‏( ﺝ‏) ﻭ ‏(ﻫـ ‏) ﻛﻤﺎ
ﻳﺤﺘﻮﻱ ﺍﻟﺨﺲ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻟﻴﺎﻑ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻴﻠﻴﻠﻮﺯ
ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺪ ﻣﻦ ﺍﻹﻣﺴﺎﻙ ، ﻭﻳﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ
ﺗﻨﻈﻴﻒ ﺍﻷﻣﻌﺎﺀ ﻭﺍﻟﺠﻬﺎﺯ ﺍﻟﻬﻀﻤﻲ .
ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﺨﺲ - ﻭﻓﻘﺎ ﻟﻤﺎ ﺃﻭﺭﺩﺗﻪ ﻣﺠﻠﺔ ﺻﺤﺔ ﺍﻟﻘﻠﺐ
ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ - ﻳﺴﺎﻫﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺪ ﻣﻦ ﺍﻻﺿﻄﺮﺍﺑﺎﺕ ﺍﻟﻌﺼﺒﻴﺔ
ﻭﺍﻻﻧﻔﻌﺎﻻﺕ ، ﻛﻤﺎ ﻳﺴﺎﻫﻢ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺒﺎﺷﺮ ﻓﻲ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﻧﺒﺾ
ﺍﻟﻘﻠﺐ .
ﺧﻮﺍﺹ ﺍﻟﺒﺼﻞ :
ﺍﺣﺘﻞ ﺍﻟﺒﺼﻞ ﻣﻜﺎﻧﺔ ﻣﻬﻤﺔ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﻔﺮﺍﻋﻨﺔ ، ﻭﻳﺬﻛﺮ ﺃﻥ
ﺃﻃﺒﺎﺀ ﺍﻟﻔﺮﺍﻋﻨﺔ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺤﺜﻮﻥ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻗﺎﻣﻮﺍ ﺑﺒﻨﺎﺀ
ﺍﻷﻫﺮﺍﻣﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺗﻨﺎﻭﻟﻪ ﺑﺸﻜﻞ ﻳﻮﻣﻲ ، ﻟﻜﻮﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﻷﻏﺬﻳﺔ
ﺍﻟﻤﻘﻮﻳﺔ ﻟﻠﺠﺴﻢ .
ﻭﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻚ ﻓﻘﺪ ﻋﺮﻑ ﺍﻟﻘﺪﻣﺎﺀ ﻓﻮﺍﺋﺪ ﺍﻟﺒﺼﻞ
ﻭﺧﺼﺎﺋﺼﻪ ﺍﻟﻌﻼﺟﻴﺔ .. ﻓﻬﻮ ﻏﺬﺍﺀ ﻭﻓﺎﺗﺢ ﻟﻠﺸﻬﻴﺔ ، ﻭﻣﺪﺭ
ﻟﻠﺒﻮﻝ ، ﻭﻣﻘﻮ ﻟﻠﺠﺴﻢ ﺃﻳﻀﺎ.
ﻭﻋﺮﻑ ﺍﻟﻘﺪﻣﺎﺀ ﺍﻟﺒﺼﻞ .. ﻭﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺘﻨﺎﻭﻟﻮﻧﻪ ﻧﻴﺌﺎ ﺃﻭ
ﻣﻄﺒﻮﺧﺎ ﻟﻔﻮﺍﺋﺪﻩ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪﺓ.
ﻭﻭﻓﻘﺎ ﻟﻠﺒﺤﻮﺙ ﻭﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﺍﻟﺤﺪﻳﺜﺔ ﻓﻘﺪ ﺗﺒﻴﻦ : ﺃﻥ ﺍﻟﺒﺼﻞ
ﻳﻨﻘﻲ ﻭﻳﻨﺸﻂ ﺍﻟﺪﻡ ، ﻭﻳﺪﺭ ﺍﻟﺒﻮﻝ ﻭﻳﺴﺎﻋﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﻥ
ﻭﻳﻨﻔﻊ ﻓﻲ ﻋﻼﺝ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻻﺿﻄﺮﺍﺑﺎﺕ ﻭﺍﻷﻣﺮﺍﺽ ..
ﻓﻬﻮ ﻳﻘﺘﻞ ﺍﻟﺠﺮﺍﺛﻴﻢ ﻭﺍﻟﻄﻔﻴﻠﻴﺎﺕ .
ﻭﻗﺪ ﺃﻛﺪﺕ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﺃﻥ : ﺍﻟﺒﺼﻞ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻷﻃﻌﻤﺔ
ﺍﻟﻴﻮﻣﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺗﻨﺎﻭﻟﻬﺎ ﺍﻟﻤﻌﻤﺮﻭﻥ.
ﻗﻴﻤﺘﻪ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻴﺔ : ﻳﺸﻴﺮ ﺧﺒﺮﺍﺀ ﺍﻟﺘﻐﺬﻳﺔ ﻭﺍﻟﺼﺤﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ
ﺍﻟﺒﺼﻞ ﻳﻔﻮﻕ ﺍﻟﺘﻔﺎﺡ ﺑﻔﻮﺍﺋﺪﻩ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪﺓ ﻭﻗﻴﻤﺘﻪ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻴﺔ ،
ﻓﻔﻴﻪ ﻋﺸﺮﻭﻥ ﺿﻌﻔﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺎﻟﺴﻴﻮﻡ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩ ﻓﻲ
ﺍﻟﺘﻔﺎﺡ ، ﻭﺿﻌﻒ ﻣﺎ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻮﺳﻔﻮﺭ ، ﻭﺛﻼﺛﺔ ﺃﺿﻌﺎﻑ
ﻣﺎ ﻳﺤﺘﻮﻳﻪ ﻣﻦ ﻓﻴﺘﺎﻣﻴﻦ ‏«ﺃ‏» ، ﻭﻫﻮ ﻳﺤﺘﻮﻱ ﻋﻠﻰ ﻓﻴﺘﺎﻣﻴﻦ
‏«ﺳﻲ ‏» ﻭﺍﻟﻜﺒﺮﻳﺖ ﻭﺍﻟﺤﺪﻳﺪ ﻭﻣﻮﺍﺩ ﻭﻋﻨﺎﺻﺮ ﻏﺬﺍﺋﻴﺔ ﺃﺧﺮﻯ
ﺗﺴﺎﻋﺪ ﻋﻠﻰ ﺇﺩﺭﺍﺭ ﺍﻟﺒﻮﻝ ﻭﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﺍﻟﺼﻔﺮﺍﻭﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺒﺪ ،
ﻭﻫﻲ ﺗﺘﺼﻒ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﻣﻠﻴﻨﺔ ﻟﻸﻣﻌﺎﺀ ﻭﻣﻘﻮﻳﺔ ﻟﻸﻋﺼﺎﺏ ،
ﻭﺗﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺿﺒﻂ ﻧﺴﺒﺔ ﺍﻟﺴﻜﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻡ ﺃﻳﻀﺎ .
ﻭﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻚ ، ﻓﺈﻥ ﺧﻤﺎﺋﺮﻩ ﺗﻔﻴﺪ ﻓﻲ ﺍﻻﺳﺘﺴﻘﺎﺀ
ﻭﺗﺸﻤﻊ ﺍﻟﻜﺒﺪ ﻭﺍﻧﺘﻔﺎﺥ ﺍﻟﺒﻄﻦ ﻭﺗﻮﺭﻡ ﺍﻟﺴﺎﻗﻴﻦ ، ﻭﺑﻌﺾ
ﺍﻷﻣﺮﺍﺽ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﻘﻠﺐ ﻭﺍﻷﻭﻋﻴﺔ ﺍﻟﺪﻣﻮﻳﺔ ، ﻭﺗﺸﻴﺮ
ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻟﻠﺒﺼﻞ ﻣﻘﺪﺭﺓ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺨﻔﻴﻒ ﻣﻦ
ﺣﺪﺓ ﺍﻻﺿﻄﺮﺍﺑﺎﺕ ﺍﻟﻨﺎﺟﻤﺔ ﻋﻦ ﺿﺨﺎﻣﺔ ﺍﻟﺒﺮﻭﺳﺘﺎﺕ ، ﺣﻴﺚ
ﻳﻨﺼﺢ ﺑﺘﻨﺎﻭﻟﻪ ﺑﻌﺪ ﻧﻘﻌﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻞ ﺍﻷﺑﻴﺾ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻳﻖ
ﺻﺒﺎﺣﺎ .
ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﺃﻥ ﺍﻟﺒﺼﻞ ﻳﺴﻴﻞ ﺍﻟﺪﻣﻊ ﻟﺪﻯ ﺗﻘﺸﻴﺮﻩ ﺃﻭ
ﺗﻘﻄﻴﻌﻪ ، ﻭﺫﻟﻚ ﻳﻌﻮﺩ ﻻﺣﺘﻮﺍﺋﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﺍﻟﻄﻴﺎﺭﺓ
‏«ﺳﻠﻔﺎﺕ ﺍﻵﻟﻴﻞ‏» ، ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻬﻴﺞ ﺍﻟﻌﻴﻮﻥ، ﻭﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﺮﺽ
ﺍﻟﻜﻠﻴﺘﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻓﺮﺍﺯ .
ﻭﺗﺠﺪﺭ ﺍﻹﺷﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻃﺒﺦ ﺍﻟﺒﺼﻞ ﻳﻔﻘﺪﻩ ﺍﻟﺘﺄﺛﻴﺮﺍﺕ
ﺍﻟﻨﺎﺗﺠﺔ ﻋﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ، ﻭﻋﺎﺩﺓ ﻳﻨﺼﺢ ﺑﺘﻨﺎﻭﻝ ﺍﻟﺒﺼﻞ
ﻣﻄﺒﻮﺧﺎ ﻟﺘﻠﻴﻴﻦ ﺍﻷﻣﻌﺎﺀ ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻬﻀﻢ، ﻷﻥ
ﺍﻟﺒﺼﻞ ﺍﻟﻨﻴﺊ ﺻﻌﺐ ﺍﻟﻬﻀﻢ .. ﻟﻬﺬﺍ ﻻ ﻳﻨﺼﺢ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻌﺎﻧﻮﻥ
ﻣﻦ ﻋﺴﺮ ﺍﻟﻬﻀﻢ ﺃﻭ ﺑﻌﺾ ﺍﻻﺿﻄﺮﺍﺑﺎﺕ ﺍﻟﻬﻀﻤﻴﺔ ﺍﻷﺧﺮﻯ
ﺑﺘﻨﺎﻭﻟﻪ ﻧﻴﺌﺎ .
ﻭﻫﻮ ﻳﺴﺎﻋﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﺍﻟﻬﺎﺩﺉ ﺇﺫﺍ ﻣﺎ ﺗﻢ ﺗﻨﺎﻭﻟﻪ ﻗﺒﻞ
ﻣﻮﻋﺪ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﺑﺤﻮﺍﻟﻲ ﺳﺎﻋﺔ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ.
ﻭﻳﻔﻴﺪ ﺃﻳﻀﺎ ﻣﻦ ﻳﺘﺒﻊ ﻧﻈﺎﻣﺎ ﻏﺬﺍﺋﻴﺎ ﻟﻠﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻰ ﻭﺯﻥ
ﺍﻟﺠﺴﻢ .
ﻭﻭﻓﻘﺎ ﻟﻸﺑﺤﺎﺙ ﻭﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ، ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺒﺼﻞ ﺍﻷﺑﻴﺾ ﺃﻛﺜﺮ
ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﺒﺼﻞ ﻓﺎﺋﺪﺓ .. ﻭﻟﻠﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﻔﻈﻪ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻥ
ﺟﺎﻑ ﻭﺟﻴﺪ ﺍﻟﺘﻬﻮﻳﺔ ﻭﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﺍﻻﺣﺘﻔﺎﻅ ﺑﺎﻟﺒﺼﻞ ﺑﻌﺪ
ﺗﻘﺸﻴﺮﻩ ﺃﻭ ﺗﻘﻄﻴﻌﻪ ﻷﻧﻪ ﺳﺮﻳﻊ ﺍﻟﺘﺄﻛﺴﺪ ﻭﻳﺼﺒﺢ ﻣﺆﺫﻳﺎ
ﺇﺫﺍ ﺗﻢ ﺗﻨﺎﻭﻟﻪ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ .
ﻭﻟﻠﺘﻤﺘﻊ ﺑﻔﻮﺍﺋﺪ ﺍﻟﺒﺼﻞ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪﺓ ﻭﺍﻟﺘﺨﻠﺺ ﻣﻦ ﺭﺍﺋﺤﺘﻪ ﻏﻴﺮ
ﺍﻟﻤﺴﺘﺤﺒﺔ ، ﻳﻨﺼﺢ ﺑﺘﻨﺎﻭﻝ ﺣﺒﻮﺏ ﺍﻟﻬﻴﻞ ﺃﻭ ﻣﻀﻎ ﺍﻟﻘﻠﻴﻞ
ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻌﻨﻊ ﺍﻷﺧﻀﺮ ﺃﻭ ﺍﻟﺒﻘﺪﻭﻧﺲ، ﻭﻟﻤﻨﻊ ﺗﻬﻴﺞ ﺍﻟﻌﻴﻦ
ﻭﺳﻴﻼﻥ ﺍﻟﺪﻣﻊ ﻟﺪﻯ ﺗﻘﻄﻴﻊ ﺍﻟﺒﺼﻞ ﻳﻤﻜﻦ ﺗﻘﻄﻴﻊ ﺍﻟﺒﺼﻞ
ﻭﺍﻟﻤﺎﺀ ﻳﺴﻴﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺻﻨﺒﻮﺭ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ‏( ﺍﻟﺤﻨﻔﻴﺔ ‏) ﻷﻥ
ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻳﻤﻨﻊ ﺳﻠﻔﺎﺕ ﺍﻵﻟﻴﻞ ﻣﻦ ﺇﺛﺎﺭﺓ ﺍﻟﻌﻴﻦ ﻭﺳﻴﻼﻥ ﺍﻟﺪﻣﻊ
ﻣﻦ ﺟﺮﺍﺀ ﺫﻟﻚ .
ﺧﻮﺍﺹ ﺍﻟﺒﻘﺪﻭﻧﺲ :
ﺍﻟﺒﻘﺪﻭﻧﺲ ﻟﻪ ﻣﻮﻗﻊ ﻣﻤﻴﺰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺎﺋﺪﺓ ﺍﻟﺸﺮﻗﻴﺔ ، ﺳﻮﺍﺀ
ﻣﻨﻪ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻄﻠﻮﺑﺎ ﻟﺰﻳﻨﺔ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻭﺟﻤﺎﻝ ﺷﻜﻠﻪ، ﺃﻭ ﻣﺎ
ﻛﺎﻥ ﻣﻨﻪ ﻣﻄﻠﻮﺑﺎ ﻟﺬﺍﺗﻪ، ﻛﻤﺎ ﻳﺬﻫﺐ ﺃﻫﻞ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﻓﻲ ﺇﻋﺪﺍﺩ
ﺃﺻﻨﺎﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﺗﺘﺼﺪﺭﻫﺎ ﺍﻟﺘﺒﻮﻟﺔ .
ﺍﻟﺒﻘﺪﻭﻧﺲ ﻛﻄﻌﺎﻡ ﻟﻪ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻘﻴﻤﺔ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺴﺘﺤﻖ
ﺑﻬﺎ ﺃﻥ ﻳُﻮﻟﻰ ﺍﻟﻌﻨﺎﻳﺔ ﻭﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ .
ﻭﺍﻟﺠﺪﻭﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﻘﺘﺒﺴﻪ ﻣﻦ ﺟﺪﺍﻭﻝ ﺍﻟﺘﺤﻠﻴﻼﺕ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻴﺔ
ﺍﻟﻤﻌﺘﻤﺪﺓ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻣﺮﺍﻛﺰ ﻃﺒﻴﺔ ﻣﻮﺛﻮﻕ ﺑﺄﻣﺎﻧﺘﻬﺎ ، ﺭﺑﻤﺎ
ﻳﻌﻄﻲ ﻣﻦ ﻳﻬﻤﻪ ﺍﻷﻣﺮ ﺻﻮﺭﺓً ﺷﺎﻣﻠﺔً ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻌﺸﺒﺔ ﺍﻟﺘﻲ
ﺗﻌﻴﺶ ﻓﻲ ﺯﻭﺍﻳﺎ ﺍﻹﻫﻤﺎﻝ ﻭﻇﻼﻝ ﺍﻟﻨﺴﻴﺎﻥ.
ﻣﺎﺀ : 85 ﻍ
ﺯﻻﻝ: 307 ﻍ
ﺩﻫﻦ: 0.6
ﻃﺎﻗﺔ ﺣﺮﺍﺭﻳﺔ 56: ﺳﻌﺮﺍ
ﻛﺎﻟﺴﻴﻮﻡ 195: ﻣﻠﻐﻢ
ﻓﻮﺳﻔﻮﺭ : 52 ﻣﻠﻐﻢ
ﺣﺪﻳﺪ 5: ﻣﻠﻐﻢ
ﻓﻴﺘﺎﻣﻴﻦ ﺃ 918: ﻣﻴﻜﺮﻭ ﻏﺮﺍﻡ
ﻓﻴﺘﺎﻣﻴﻦ ﺝ : 3.7 ﻍ
ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻧﻈﺮﺓ ﻋﺎﺑﺮﺓ ﻟﺠﺪﻭﻟﻨﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﻓﺮﺕ ﺃﺭﻗﺎﻣَﻪ
ﻣﻌﺎﻣﻞُ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻓﻲ ﺑﻴﺮﻭﺕ ﻭﻣﻌﺎﻣﻞ ﺗﺤﻠﻴﻞ
ﺍﻷﻏﺬﻳﺔ ﻓﻲ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ ﻧﺠﺪ ﻗﺪﺭﺍ ﻻ ﺑﺄﺱ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻻﻟﻴﺎﺕ
ﻭﺍﻟﺒﺮﻭﻳﺘﻦ.
ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻜﺎﻟﺴﻴﻮﻡ ﻭﺍﻓﺮ ﻟﺪﺭﺟﺔ ﻗﺪ ﻳﻔﻮﻕ ﻣﺎ ﻳﺤﺘﻮﻳﻪ
ﺍﻟﺤﻠﻴﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺷﺘﻬﺮ ﺑﻪ، ﺇﺫ ﺃﻧﻨﺎ ﻧﺠﺪ ﻓﻲ ﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﺤﻠﻴﺐ،
ﻣﺎ ﻳﻘﺪﺭﻭﻧﻪ ﺑﻤﺌﺔ ﻭﺧﻤﺴﻴﻦ ‏( 150‏) ﻣﻠﻴﺠﺮﺍﻣﺎ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﺌﺔ
ﺳﻨﺘﻴﻤﺘﺮ ﻣﻜﻌﺐ ﻣﻨﻪ، ﻓﻴﻤﺎ ﻣﺌﺔ ﺟﺮﺍﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻘﺪﻭﻧﺲ ﻳﺼﻞ
ﻓﻴﻬﺎ ﺇﻟﻰ 195 ﻣﻠﻴﺠﺮﺍﻣﺎ، ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﻧﺴﺒﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﻣﻦ
ﺃﻣﻼﺡ ﺍﻟﺤﺪﻳﺪ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺼﻞ ﺇﻟﻰ 5 ﻣﻠﻴﺠﺮﺍﻣﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺌﺔ
ﺟﺮﺍﻡ، ﻭﻟﻮ ﺗﺄﻣﻠﻨﺎ ﻓﻲ ﺗﺮﻛﻴﺐ ﺍﻟﻜﺒﺪ، ﻭﻫﻮ ﺃﻏﻨﻰ ﻣﺼﺎﺩﺭ
ﺍﻟﺤﺪﻳﺪ ﺍﻟﻤﺘﺪﺍﻭﻟﺔ، ﻟﻮﺟﺪﻧﺎﻩ ﻻ ﻳﺰﻳﺪ ﻋﻠﻰ ﺛﻤﺎﻧﻴﺔ
ﻣﻠﻴﺠﺮﺍﻣﺎﺕ ﻓﻘﻂ ، ﻓﻴﻤﺎ ﺍﺷﺘﻬﺮ ﺍﻟﺴﺒﺎﻧﺦ ﻭﻫﻮ ﻻ ﻳﺰﻳﺪ ﻓﻲ
ﻣﺤﺘﻮﺍﻩ ﻋﻠﻰ ﺛﻼﺛﺔ ﻣﻦ ﻧﻮﻉ ﻻ ﻳﺼﻠﺢ ﻟﻼﻣﺘﺼﺎﺹ
ﻭﺍﻻﺳﺘﻔﺎﺩﺓ .
ﺃﻣﺎ ﻣﺎ ﻳﺘﻤﻴﺰ ﺑﻪ ﺍﻟﺒﻘﺪﻭﻧﺲ ﻋﻠﻰ ﻏﻴﺮﻩ ﻓﻬﻮ ﻣﺎ ﻳﺤﺘﻮﻳﻪ
ﻣﻦ ﻓﻴﺘﺎﻣﻴﻦ ‏(ﺃ‏) ﻭﻓﻴﺘﺎﻣﻴﻦ ‏( ﺝ‏) .
ﻓﺎﻷﻭﻝ ﻣﻨﻬﻤﺎ ‏(ﺃﻱ ﻓﻴﺘﺎﻣﻴﻦ ﺃ ‏) ﻧﺠﺪ ﻣﻨﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻘﺪﻭﻧﺲ
ﻗﺪﺭﺍ ﻳﻌﺎﺩﻝ 918 ﻣﻴﻜﺮﻭﺟﺮﺍﻣﺎ، ﻭﻫﻮ ﻗﺪﺭ ﻳﺘﻌﺪﻯ ﺣﺎﺟﺔ
ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﺒﺎﻟﻎ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻮﺻﻲ ﺑﻬﺎ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﺼﺤﺔ
ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ، ﻓﺘﻀﻊ ﺍﻟﺤﺪ ﺍﻷﺩﻧﻰ ﻟﻬﺎ 750 ﻣﻴﻜﺮﻭﺟﺮﺍﻣﺎ، ﺇﻥ
ﺛﺮﺍﺀ ﺍﻟﺒﻘﺪﻭﻧﺲ ﺑﻔﻴﺘﺎﻣﻴﻦ ‏(ﺃ ‏) ﻻ ﻳﺘﺠﺎﻭﺯ ﺇﻻ ﺍﻟﺠﺮﺟﻴﺮ
ﻭﺍﻟﺨﺒﻴﺰﺓ ﻭﺍﻟﺠﺰﺭ ﻭﻳﺴﺒﻘﻬﺎ ﺑﻤﺮﺍﺣﻞ ﺗﺮﻛﻴﺐ ﺍﻟﻜﺒﺪ ﺍﻟﺬﻱ
ﻳﺼﻞ ﺇﻟﻰ ﺳﺒﻌﺔ ﺁﻻﻑ ﻣﻴﻜﺮﻭﺟﺮﺍﻡ ‏( 7000‏) ﻓﻲ ﻛﻞ
ﻣﺌﺔ ﺟﺮﺍﻡ ﻣﻨﻪ .
ﺃﻣﺎ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺪ ﻳﺜﻴﺮ ﺍﻟﺪﻫﺸﺔ، ﻓﻬﻮ ﻣﺎ ﻳﺤﺘﻮﻳﻪ
ﺍﻟﺒﻘﺪﻭﻧﺲ ﻣﻦ ﻓﻴﺘﺎﻣﻴﻦ ‏( ﺝ ‏) ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻔﻴﺘﺎﻣﻴﻦ ﺍﻟﻤﺎﻧﻊ
ﻟﻺﺳﻘﺮﺑﻮﻁ، ﺇﺫ ﻣﺎ ﺗﺤﺘﻮﻳﻪ ﻣﺌﺔ ﺟﺮﺍﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻘﺪﻭﻧﺲ
ﺍﻟﻄﺎﺯﺝ ﻳﻘﺪﺭﻭﻧﻪ ﺑﻤﺌﺔ ﻭﺛﻤﺎﻧﻴﻦ ‏( 180‏) ﻣﻠﻴﺠﺮﺍﻣﺎ ﻭﻫﺬﺍ
ﻗﺪﺭ ﻳﻔﻮﻕ ﻣﺎ ﻳﺤﺘﻮﻳﻪ ﺫﺍﺕُ ﺍﻟﻮﺯﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺮﺗﻘﺎﻝ ﺃﻭ
ﺍﻟﻠﻴﻤﻮﻥ ﺍﻟﻠﺬﻳﻦ ﺍﺷﺘﻬﺮﺍ ﺑﻪ ﺑﻤﻌﻨﻰ ﺃﻥ ﻗﺪﺭﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻘﺪﻭﻧﺲ
ﻳﺤﻮﻱ ﻣﻦ ﻓﻴﺘﺎﻣﻴﻦ ‏( ﺝ ‏) ﺛﻼﺛﺔ ﺃﺿﻌﺎﻑ ﻣﺎ ﻳﻮﺍﺯﻳﻪ ﻣﻦ
ﺍﻟﺒﺮﺗﻘﺎﻝ ، ﻓﻲ ﺣﻴﻦ ﺃﻥ ﺣﺎﺟﺔ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﻴﻮﻣﻴﺔ ﻟﺮﺟﻞ ﺑﺎﻟﻎ
ﻻ ﺗﺘﻌﺪﻯ ﺛﻼﺛﻴﻦ ﻣﻠﻴﺠﺮﺍﻣﺎ ﺣﺴﺐ ﺗﻘﺪﻳﺮ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﺼﺤﺔ
ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ .
ﻭﻋﻠﻰ ﺿﻮﺀ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺭﻗﺎﻡ ﻧﺮﻯ ﺃﻥ ﺍﻟﺒﻘﺪﻭﻧﺲ ﻃﻌﺎﻡ
ﻣﻈﻠﻮﻡ ﻣﻐﻠﻮﺏ ﻋﻠﻰ ﺃﻣﺮﻩ، ﻻ ﻳﻠﻘﻰ ﻣﻦ ﺍﻫﺘﻤﺎﻡ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ
ﻣﺎ ﻳﺴﺘﺤﻖ، ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺇﻻ ﻣﻤَّﻦ ﻳﺸﺘﻬﻮﻥ ﺍﻟﺘﺒﻮﻟﺔ ﺭﻏﺒﺔ ﻓﻲ
ﻃﻌﻤﻬﺎ ﺃﻭ ﻣﻤَّﻦ ﻳﺸﺘﻬﻮﻥ ﺍﻟﻠﺤﻢ ﺍﻟﻤﺸﻮﻱ ﻭﻣﺎ ﻳﺰﻳِّﻨﻪ ﻣﻦ
ﻭﺭﻳﻘﺎﺕ ﺍﻟﺒﻘﺪﻭﻧﺲ ﺍﻟﺨﻀﺮﺍﺀ .
ﻣﻦ ﺣﻖ ﺍﻟﺒﻘﺪﻭﻧﺲ ﺃﻥ ﺗُﻀﻔﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﺻﻔﺔ ﺍﻟﻨﻔﻊ ﻓﻲ ﺗﻘﻮﻳﺔ
ﺍﻟﺒﺼﺮ ، ﻭﻣﻨﻊ ﺍﻟﻌﺸﻰ ﺍﻟﻠﻴﻠﻲ ، ﻭﻓﻲ ﺳﻼﻣﺔ ﺍﻟﺠﻠﺪ
ﻭﻧﻘﺎﺋﻪ ﺑﻔﻀﻞ ﻓﻴﺘﺎﻣﻴﻦ ‏( ﺃ‏) ﻭﻓﻴﺘﺎﻣﻴﻦ ‏( ﺝ ‏) .. ﻛﺬﻟﻚ ﺃﻣﺮ
ﻭﻫَﻦ ﺍﻷﻭﻋﻴﺔ ﻭﺿﻌﻒ ﺟﺪﺭﺍﻧﻬﺎ، ﻭﻣﺎ ﻳﺴﺘﺘﺒﻊ ﻫﺬﺍ ﻣﻦ
ﺳﻬﻮﻟﺔ ﺍﻟﻨﺰﻑ ﺍﻟﺪﻣﻮﻱ، ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﻤﻞ ﺍﻟﺒﻘﺪﻭﻧﺲ ﻋﻠﻰ
ﻣﻨﻌﻪ ﺑﻤﺎ ﺍﺣﺘﻮﻯ ﻣﻦ ﻓﻴﺘﺎﻣﻴﻦ ‏( ﺃ‏) ﻭﻓﻴﺘﺎﻣﻴﻦ ‏( ﺝ ‏).
ﻭﻟﻌﻞ ﺍﻟﺸﺮﻁ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﻫﻮ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻃﺎﺯﺟﺎ، ﻷﻥ ﻣﺤﺘﻮﺍﻩ
ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻴﺘﺎﻣﻴﻨﺎﺕ ﻳﺘﺪﻧَّﻰ ﺇﻟﻰ ﻣﻘﺎﺩﻳﺮ ﻻ ﻗﻴﻤﺔ ﻟﻬﺎ ﺇﺫﺍ ﺃﺻﺎﺑﻪ
ﺍﻟﺬﺑﻮﻝ