طفل عراقي ضحية احلامه قبل عيد الأضحى
ليس بحثا عن اخبار المصائب وحالات التراجيديا الحاصلة يوميافي الوطن والتي لاتنتهي من تباشير الصباح وجتى مواعيد إغلاق الحضور في الساعة 12ليلا عراقيا لمنع التجول... ولكن الخبر عندما يتعلق بموت اطفال ينتزع من القاريءوالكاتب والمتابع كل انياط القلب ثم تتوقع ان الموت الرخيص المتربص بعبوة مزروعةلاتستعلم تستهدف مناو حادث تفجير إرهابي
او ترسم لك المخيلة كل دراميات الاكشن فيقتل حياة العراقيين ولكنك تجده أرخص في بشاعة التوصيف المؤلم! تجد هذا موت الطفلبسبب مشاركته ككبير للعمل في مشروع بائس ألجئته الظروف الصعبة للعمل وهو لايعيمطلقا خطورته على حياته ولم يهتم من قام بتشغيله إلا بالنفع المادي المترتب علىرخص العمالة عندما يكون مطيتها طفل بريء متحفّز قبل عيد الأضحى يرسم بمخيلته منالهالمادي لشراء ما هو محروم منه حتما من جهد يده للعيد القادم الناقم! ليجده اهلهبالآسى الذي وضعته الأقدار دفينا مع ىماله وفرحته بهدية عيد لم يره.. القصة التيهزّت مشاعري كأب وكعراقي وكمتابع لكل سيول الغرابة في حياة العراقيين..أن هناكناحية في محافظة ذي قار العراقية أسمها الطار ،طار منها رفيف نورس مغادر بصيغة طفلفي الرابعة عشر من عمره الفضّ توفي وجرح طفل آخر يبلغ من العمر /11/ عاما ،بانهيار سقف /ثانوية المروج/ التي كانا يعملان في عمليات الهدم التي تقوم بها إحدىالشركات الأهلية لاعادة بنائها ". هذه المدرسة قديمة ومتروكة منذ /10/ سنوات،وتمت إحالتها إلى شركة للمقاولات لغرض إعادة بنائها من جديد.. ولكنها دفعت الثمنحياة اجير رخيص ورخيصة لان العمالة يجب ان تحترم سنّ الطفل كما هو معلوم ومعمول بهولكن؟ انّى لنا ان نحترم تلك القيّم والمباديء الأخلاقية قبل ان تكون قوانينادولية متعارف على تنفيذها؟ منس يحاسب الشركة والمقاول الذي استرخص زهد أجورهموأسترخص خطورة اعمالهم ونكب عائلتهم؟ سيدفع ربما ديته لإهلهم وسينجو من العقابكملايين الحالات والهالات التي ترسم حزائنيات الوطن الجريح كل يوم لتترك غصّة فيقلب كل عراقي غيور كما تركها هذا الطفل الذي انهارت احلامه وحياته مع إنهيار سقفمدرسة بائس عليه وسرق غاصبا منا نزف دم ودموع لم تترقرق في المآقي لانها صارت أسطعمن حالات التنفس التلقائي.
ابو النون