موقف ودي كويتي بمنع دخول الحجاج العراقيين برا!يمكن في ظل أجواء إقتراب موسم الحج السنوي أن يكون العراقيوهو جزء بسيط جدا من نبض وطنه،إلا ان يتوقف عند المواقف الجميلة جدا من دول الجوارالجغرافي! يوميا ترى موقفا جديدا وتنهال عليه الاضواء والصعادات التشويقية –الالعاب النارية الاحتفالية ثم ينزوي الخبر الموقف وبهرجته او لابهجته لان دولةاخرى بجوارنا احرقت اعوادا للبخور رائحتها مقززة للجميع! آنستنا! وإنستنا المواقفالوقورة السابقة لغيرهاوهكذا .. لم نجد يوما ما موقفا واحدا يبعث على السروريتابعه العراقي ،من قصف قرانا، لقطع مياه عنا، لبناء منشآت تضر بحياتنا البحريةالبائسة اصلا ،للتصدير المفهومي التكفيري والتفكيري والمرتدي فتاوي سوء لإثارةالنعرات الطائفية وغيرها من مواقف لو افردنا مجلدا لكل دولة لإكتمل قبل خرائطتنفيذ بناء ميناء مبارك الكبير المنفّذ حاليا!
الخبر الطازج؟ ليس ما هو متاح من تأزم جديد ومستمر شعبيا على الأقل في النفوسالعراقية من بناء ميناء مبارك.. بل من موقف الحكومة الكويتية الشقيقة والتي أصابتالرؤوس بداء الشقيقة!! حيث أكدّ رئيس الهيئة العليا للحج والعمرة العراقي انالسلطات الكويتية لم توافق على مرور الحجاج العراقيين عبر اراضيها الى الديار المقدسةمشيرا الى ان الهيئة كانت تعتزم نقل حجاج المحافظات الجنوبية الى مكة المكرمة براعن طريق منفذ سفوان الحدودي.
هل هناك مبررات مُقنعة للحجاج وعوائلهم وكل العراقيين الذين لم يفكروا بالحجلمبررات هذا المنع؟ هل هناك تخوف امني من سلمية بعثة الحج؟ ام تصورتها الكويت بعثةحجاجية ثقفية؟ أو بعثة إحتجاجية؟ هل فكرت الشقيقة الكويت بالتاخير الذي سيحصل فيمواعيد الحجوزات لهولاء المواطنين وهي جارتهم؟ كيف افسر الامر كعراقي؟ يريد حتماتطوير العلاقات مع جيرانه بما يحفظ حقوق الوطن وكرامة أبنائه ثم يجد هذه المواقفالشبه عدائي حتى لااجعلا يرتدي زي خط اللارجعة في النفوس؟ كم درجة من درجات المشقةستؤول إليها أجساد هولاء المنتظرين سماحا بالعبور لابالهجرة والإقامة أو المكث فيالكويت ؟ وفيهم شيوخا ونساءا في خريف العمر؟ هل هذه رسالة كويتية كمحصلة لبقاءالبند السابع و نزيف ضخامة التعويضات المالية لتكون عقوبة إضافية للشعب العراقيحتى في تأديته ل مراسيم دينية سنوية؟ نريد تخصيص طائرات للحجاج حتى بالإستئجارالفوري أفضل لكرامة الحاج العراقي من الطريق الكويتي البري الممنوع أصلا عليه ومرةاخرى نشكر الكويت شقيقتنا على موقفها الودي – الحضاري- المتمدن فالذاكرة العراقيةتُسّجل المواقف الطيبة في تبوبيات تلافيف أدمغتها الناهضة وهذا الموقف المنعيالكويتي اللامبوب سيكون في لب فص الذاكرة للمخ العراقي الصامد- الصابر على مايجولحوله ويؤذيه!عسى ان يكون رد فعله زيادة الشوق والمحبة لإخوانه مانعي بعثة الحج البرية!
ابو النون