السومرية نيوز/ بغداد
الأحداث الأمنية الأخيرة التي شهدها السعودية عشية مقتل رجل أمن وتنفيذ تفجيرين انتحاريين جنوب المملكة، تؤكد بما لا يقبل الشك أن "الإرهاب" ليست الأداة المناسبة لاستخدامها من أجل الضغط على دول أخرى أو لتحقيق مأرب سياسية، فهو نار حارقة يصعب إخمادها إذا ما استعرت.
ولا يتردد تنظيم "داعش" وبقية الجماعات المتطرفة بالانقلاب على الداعمين والممولين له متى ما سنحت له الفرصة، كونه يحمل فكرة تأسيس دولة خلافة عابرة للحدود والقارات.
وفق ذلك يقول المحلل السياسي احسان الشمري في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "السعودية كنظام سياسي وجغرافي غير بعيدة عن استهدافها من قبل الجماعات المسلحة المتطرفة والقاعدة وداعش"، مبينا أن "الممارسات الخاطئة للنظام السعودي واتجاهات الشعب باتت توفر مناخا مناسبا لهذه الجماعات لممارسة انشطتها".
ويضيف الشمري أن "السعودية سبق وأن مولت هذه الجماعات التي سرعان ما تستدير على من احتضنها سابقا"، موضحا أن "تلك الجماعات تنفلت على الكثير من الدول أو المنظمات الراعية لها".
ويشير الشمري الى أن "داعش والجماعات المتطرفة تحاول تأسيس خلافة إسلامية، وبالتالي فأنها تضع في حساباتها خلق فوضى أمنية وإسقاط النظام السياسي في السعودية"، لاغفتا الى أن "بعض الشعارات وظهور خلايا نائمة في السعودية تدل على أنها في مرمى الجماعات المسلحة الإرهابية".
وتواجه السعودية اتهامات علنية بدعم الإرهاب والجماعات المتطرفة في العراق وبلدان أخرى، وكان رئيس الوزراء نوري المالكي اتهم السبت، (8 آذار 2014)، السعودية وقطر بإعلان الحرب على العراق، محملا اياهما مسؤولية الأزمة الأمنية في البلاد، فيما أشار الى انهما تأويان "زعماء الإرهاب والقاعدة" وتدعمها "سياسياً وإعلامياً".
وأعلنت السلطات الأمنية السعودية، الجمعة (4 حزيران 2014)، مقتل رجل أمن بعد تعرض دورية أمنية بالقرب من منفذ الوديعة الحدودي مع اليمن، لإطلاق نار.
كما فجر إرهابيان نفسيهما، اليوم السبت (5 تموز 2014) بعدما حاصرتهما قوات الأمن السعودي داخل مبنى حكومي في منطقة شرورة جنوب البلاد.