تبدأ الأجهزة الحكومية السعودية حالة استنفار قصوى ليوم التروية الذي ينطلق الجمعة حيث يصل حجاج بيت الله الحرام إلى منى ليبيتوا ليلتهم هناك، ليتم تصعيدهم صباح السبت إلى جبل عرفات.
(انتل نت" تستقبل البلاغات في 3 ثوان)
من جهته قال الفريق سعد بن عبدالله التويجري أثناء افتتاحه غرفة التحكم والمراقبة أن فاعلية وتطور أنظمة الاتصالات في الدفاع المدني تعتبر من أبرز العوامل لنجاح خطة تدابير الدفاع المدني خلال موسم الحج.
وأشار إلى أنه ستستخدم تقنيات جديدة لضمان عدم حدوث تشويش أو تداخل أثناء توجيه التعليمات، هذا فيما اختصرت المديرية العامة للدفاع المدني زمن تلقي البلاغات عن الحوادث هاتفياً خلال موسم حج هذا العام إلى أقل من ثلاث ثوان, عبر تطوير أنظمة الاستجابة في غرفة عمليات الدفاع المدني في العاصمة المقدسة.
واعتماد عددٍ من التقنيات الحديثة في تلقي البلاغات أبرزها نظام تحديد موقع المتصل آلياً, ومشروع الربط الإلكتروني للمنشآت الحيوية المهمة الذي يتيح إمكانية استشعار الحوادث في هذه المنشآت فور وقوعها.
وتوجت جهود الدفاع المدني في اختصار زمن تلقي البلاغات بنظام الربط الإلكتروني للمنشآت الحيوية بعمليات الدفاع المدني من طريق أبراج خاصة تعمل بتقنية "إنتل نت" والذي يتم تشغيله في حج هذا العام.
(تحذير من تهريب الحجاج غير النظاميين)
هذا فيما حذّر اللواء ناصر بن سعود العرفج -قائد قوات أمن الحج- كافة المواطنين والمقيمين من تهريب أو نقل الحجاج غير النظاميين إلى المشاعر المقدسة، مؤكداً على أن هناك عقوبات حازمة لمن يرتكب هذه المخالفات.
وقال في حديث لصحيفة "الرياض" أنه تم استحداث وحدة جديدة لمتابعة منع دخول الحجاج غير المصرح لهم تتواجد على كافة مداخل مكة وعينت لها قيادة مستقلة، كما تم إحكام إقفال الطرق الترابية بوضع أكثر من 600 رجل أمن لمتابعتها ومنع تسلل المركبات المخالفة الى المشاعر المقدسة، مشيراً إلى أنه تم الاستعانة بعناصر نسائية عن طريق التعاقد معهن في فترة الحج كمتعاونات.
وأكد أنه لن يُسمح لأي سيارة غير مرخصة أو تقل حمولتها عن 25 راكباً بالدخول، والعقوبة هي الحجز لأي سيارة يتم ضبطها حتى نهاية الموسم، وسوف تضاعف العقوبة عليه ويتم تغريمه 5000 ريال.
(رحلة أولى لقطار المشاعر)
هذا فيما انطلقت مساء أمس الأربعاء أولى رحلات قطار المشاعر المقدسة بطاقتها الاستيعابية البالغة 72 ألف حاج في الساعة الواحدة من المحطة الرئيسية في مشعر عرفات متوجها إلى منى مروراً بمزدلفة.
ويعمل القطار بشكل أوتوماتيكي كامل يتم التحكم فيه عن بعد، ويوجد مركز للقيادة في شرق عرفات يستطيع المراقب أن يتابع ويراقب المسارات والمحطات، ويتابع كذلك توقف وتحرك القطار في أي مكان من خلال شاشات واضحة في غرفة التحكم.
يتم التحكم بالعربات آلياً عن طريق نظام التحكم عن بعد دون الحاجة إلى قيادة يدوية أو شخصية مع مراعاة المسافات بين العربات وآلية التوقف على الأبواب في المحطات من خلال وسائل استشعار دقيقة تعمل مع الأبواب في المحطات لمراعاة وتلافي حدوث أي تصادمات لاسمح الله.
(تجهيزات وتأهب للصحة )
من جهتها أكملت وزارة الصحة تجهيزاتها لضمان سلامة الحج والحجيج، حيث تم تكليف أكثر من (20000) مشارك في برنامج القوى العاملة من مختلف الفئات الطبية والفنية والإدارية في موسم الحج من جميع مناطق المملكة، واستقطاب عدد (441) مشاركا من القوى العاملة في التخصصات النادرة من أطباء وفنيين لدعم المرافق الصحية بالعاصمة المقدسة والمشاعر المقدسة والمدينة المنورة.
كما تم تخصيص (50) مليون ريال لإحلال وتطوير جميع أجهزة العناية المركزة بمستشفيات مناطق الحج بالعاصمة المقدسة والمشاعر والمدينة المنورة، وكذلك استخدام عدد (12) جهازا من أجهزة "مكة للتبريد" لعلاج ضربات الشمس، إضافةً إلى تأمين عدد (10) أجهزة بمستلزماتها لأقسام العناية المركزة لعلاج حالات ارتفاع درجات الحرارة.
وتطبيق برامج مكافحة العدوى بمستشفيات المشاعر المقدسة لتلافي حدوث أي مصادر للعدوى، إلى جانب العمل على التخلص الآمن من النفايات الطبية بجميع المرافق الصحية بمناطق الحج، وتشغيل (15) مركز مراقبة صحية بمنافذ الدخول بالمملكة (البرية والجوية والبحرية) بالقوى العاملة، والتجهيزات والتطعيمات كخط الدفاع الأول لتطبيق الاشتراطات الصحية على جميع الحجاج القادمين لأداء فريضة الحج، مع دعم برنامج الطب الوقائي بالمدينة بعدد (107) وظائف ليكون مناظراً للبرنامج المعمول به في منطقة مكة المكرمة.
بالإضافة لجاهزية (24) مستشفى (3 في مشعر عرفات، 4 في منطقة منى، 7 في العاصمة المقدسة، 9 في المدينة المنورة إضافة إلى مدينة الملك عبدالله الطبية).
ويبلغ عدد أسرة التنويم بمستشفيات مناطق الحج حوالي (4000) سرير، إضافةً إلى (450) سرير عناية مركزة، (500) سرير طوارئ.
المصدر: