قدّم آدم كرامر؛ أحد المشاركين في الدراسة التي أجرتها شبكة فيس بوك الاجتماعية في وقتٍ سابق لدراسة حالة المستخدمين النفسية وتأثرهم بمنشورات الغير، بيانًا خاصًا عبر حسابه الرسمي على فيس بوك حول الجدل الذي دار فيما يتعلق بهذه الدراسة.
وقال كرامر بأن السبب الذي دفعهم لعمل هذا البحث يعود للاهتمام بالتأثير العاطفي في فيس بوك ومن يستخدم منتجات الشركة، وبأنه من المهم التحقق من مقدار تغيّر الحالة النفسية للأشخاص بناءًا على المحتوى الذي ينشره أصدقاؤهم على الشبكة، وفي الوقت نفسه، الشعور بالقلق حول تجنّب زيارة فيس بوك بسبب تعرض مستخدميه لمنشورات سلبية من الأصدقاء.
وأوضح كرامر بأن الدراسة أجريت على عيّنة صغيرة بمقدار 0.04% من المستخدمين ولمدّة أسبوع واحد من عام 2012، والتي أظهرت أن المنشورات الإيجابية تشجّع المستخدم على نشر محتوى إيجابي مماثل.
وأضاف كرامر بأنه لم يكن الهدف من هذه الدراسة هو زعزعة ثقة الأشخاص، وبأنه يتفهم مخاوف بعض الأشخاص من هذه الدراسة، وتوجّه بالاعتذار باسمه وباسم زملائه عن هذا البحث الذي تسبب بقلق العديد من الأشخاص.
وكانت فيس بوك قد أجرت هذه الدراسة على حوالي 690 ألف شخص، بحيث يتم إظهار منشورات إيجابية للبعض وأخرى سلبية لمدة أسبوع واحد في شهر يناير من عام 2012، وأظهرت النتائج التي نُشرت على مجلّة PNAS بأن مشاعر الآخرين تُؤثر على مشاعر المستخدم.
وأثارت نتائج هذه الدراسة التي كُشف عنها قبل أيام استياء العديد من المستخدمين، كون الباحثين لم يعلموهم بأنهم يتلاعبون بالمنشورات التي تظهر لديهم، مما دعى كثيرين للتشكيك بأخلاقية مثل هذه الدراسة.
فيما أوضح البعض بأنه من حق فيس بوك القيام بمثل هذه الدراسات من الناحية القانونية، كون شروط الاستخدام التي يوافق عليها مستخدمي الشبكة عند التسجيل تقر بالتخلي عن بياناتهم للعمليات البحثية.