بُعهدٌ
لماذا دنا الموعِدُ للهاتفِ جئتُ بقلب هائم خافقِ
وكنت قد أقفلتُ بابي كما يُقفل باب الهارب الخائفِ
أطفأتُ انواري لئلا ارى طيفآ لغير الحب في غرفتي
مستطلعآ صوتَكِ علّي به افوز بالتفرج عن كُربتي
ورنّ صوت الجرسِ المنتظرْ فاجفل القلبُ وزاغ البَصَرْ
وخلتُ حيناً ان صدري انفَطرْ وبتُّ أصغي باشفاقٍ الى
ماينثر الدر على مسمعي
وصوتك العذب الذي شافني مذ غاب عن أذني ولم يرجعِ
لكنه كان بعيد المدى فعدت لا افهم او لا اعي
وكنتُ ارجو أن يُعيدَلنا حديثك العذبُ زمان الهوى
وأن ارى وجهك يحنو على وجهي ومن ثغركِ ثغري ارتوى
فخاب ظني، انني لم ازل في ظلمتي عبداً لظلم النوى
كأنماصوتك أتى الدُنا وطاف في الارض وخاض الهوى
وطارفوق الغاب، فوق الصبا فوق الجبال الشمّ، فوق الغلا
حتى اتاني لاهثاً مُتعباً مقطع الاوصال اقصى الدنا
وكنتُ من قبلُ بعيداً الى حدّ، فزاد البُعْدَ هذا الفشلِ
وعادت الوحشة في خاطري تقرّب اليأس وتُقصي الاملْ