TODAY - Friday, November 4, 2011
وصف أداء الحكومة الحالية بالضعيف بسبب الصراعات
الصدر لـ"العربية": أشك في انسحاب القوات الأمريكية بالكامل من العراق
دبي - العربية.نت
شكك مقتدى الصدر زعيم التيار الصدري في العراق في انسحاب القوات الأمريكية من العراق بشكل كامل في نهاية العام الحالي، واستبعد وجود فراغ في الوضع الأمني العراقي في حال إتمام الانسحاب الأمريكي، مؤكداً أن الحكومة العراقية وبمشاركة مختلف فئات الشعب العراقي تستطيع ضبط الأوضاع، ورفض الصدر أن يجيب بشكل واضح عن استعداد "جيش المهدي" التابع للتيار الصدري عن التخلي عن أسلحته في حال إتمام الانسحاب الأمريكي, ووصف أداء الحكومة الحالية بالضعيف.
وقال الصدر في مقابلة خاصة بثتها "العربية" اليوم الخميس إنه يشك في مغادرة القوات الأمريكية بشكل كامل نهاية العام الحالي، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة قد تقلص وجودها فقط، ولكن لن تقوم بانسحاب كامل.
وقال الصدر إنه يطمأن الجميع بأن الانسحاب الأمريكي لن يخلق فراغا أمنيا وإن الحكومة العراقية ستكون جاهزة لحماية البلاد والحدود بالتعاون مع الشعب العراقي.
وبيّن الصدر أن التيار الصدري غير مشارك بشكل مباشر أو غير مباشر في المفاوضات مع الأمريكيين حول الانسحاب، واصفاً فكرة التفاوض مع الأمريكيين بأنها خط أحمر بالنسبة للتيار، وأشار الصدر إلى وجود مفاوضات بين قوات الاحتلال والحكومة العراقية وأن قوات الاحتلال الأمريكية تضغط على الحكومة، وأن التيار الصدري من جانبه يحاول العمل على تقليل الضغط الواقع على الحكومة من المحتل الأجنبي ويعمل على أن يكون مستقبل العراق حرا بعيدا عن أي تواجد أمريكي في العراق.
وقال الصدر إن التيار يرفض فتح قنصليات أو حتى سفارة لأمريكا في العراق مالم يتم الانسحاب بشكل كامل من العراق، مؤكدا على أنه يجب أن تكون العلاقة متوازنة بين العراق وأمريكا بعد الانسحاب، مشددا على أن أي شكل للوجود الأمريكي مرفوض.
وأوضح الصدر أن أمريكا جاءت للعراق ليكون قاعدة من قواعدها العسكرية بهدف عولمة العالم، وأن احتلال العراق يمثل احتلالا لما حوله وسيطرة على منطقة الشرق الأوسط.
وحول مصير جيش المهدي بعد الانسحاب الأمريكي، قال إن جيش المهدي لم يبدأ بداية عسكرية وأنه ظهر لمقاومة الاحتلال الأمريكي ويقوم بالعديد من الخدمات في عديد المجالات، وإذا خرج الاحتلال ولم تكن هناك حاجة لجيش المهدي في مهام أخرى فسوف يتم تسليم السلاح.
وختم زعيم التيار الصدري مقابلته بالقول إن الصراعات بين الكتل السياسية جعلت الشعب العراقي مهمشا، وتسببت في تعطيل العديد من الأمور بما في ذلك الفشل في اختيار وزير للدفاع ووزير للداخلية في البلاد، رغم الحاجة الشديدة للمنصبين، ووصف الصدر أداء الحكومة العراقية الحالية برئاسة نوري المالكي بالضعيف.
ونقلا عن الـ BBC
مقتدى الصدر: سأقاوم اي وجود أمريكي في العراق بعد المهلة التي تنتهي بنهاية العام
يعارض الصدر الذي حاربت ميلشيا جيش المهدي الموالية له القوات الامريكية والعراقية أي وجود للقوات الامريكية في العراق
قال رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر يوم الخميس انه سيقاوم اي وجود أمريكي في العراق بما في ذلك الوجود المدني بعد المهلة التي تنتهي بنهاية العام الحالي عندما تكمل القوات الامريكية انسحابها بعد نحو 9 سنوات على الغزو الذي اطاح بالرئيس العراقي السابق صدام حسين.
ويعارض الصدر الذي حاربت ميلشيا جيش المهدي الموالية له القوات الامريكية والعراقية أي وجود للقوات الامريكية في العراق وتمثل الكتلة الصدرية جزءا مؤثرا في الائتلاف الهش الذي يتزعمه رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي.
وقال الصدر في مقابلة اذاعتها قناة العربية التلفزيونية "يجب أن تكون العلاقة متوازنة بين العراق وأمريكا بعد الانسحاب.. أي شكل للوجود الامريكي مرفوض."
واضاف أنه اذا بقي الامريكيون في العراق من خلال وجود عسكري او غير عسكري فانه سيعتبر ذلك "احتلالا" يجب مقاومته مهما كان الثمن.
ومضى قائلا "التيار الصدري يرفض فتح قنصليات أو حتى سفارة لامريكا في العراق ما لم يتم الانسحاب بشكل كامل من العراق."
وقال الرئيس الامريكي باراك أوباما في 21 اكتوبر/ تشرين الاول ان كل القوات الامريكية الباقية في العراق والتي يبلغ عددها حاليا حوالي 33 ألف جندي ستنسحب من العراق بحلول 31 ديسمبر/ كانون الاول بعد ان فشلت واشنطن وبغداد في التوصل الى اتفاق لبقاء قوات امريكية بسبب مسألة الحصانة القانونية لهذه القوات.
لكن الولايات المتحدة ستحتفظ بسفارة ضخمة في بغداد الى جانب قنصليات في اربيل باقليم كردستان في الشمال ومدينة البصرة النفطية في الجنوب.
كما سيعمل الاف المتعاقدين الامريكيين كحراس امن ومدربين للقوات العراقية مستخدمين معدات امريكية كالدبابات ومقاتلات اف-16.
وعزز الصدر الروح المناهضة للولايات المتحدة بعد الاطاحة بصدام حسين وقاد انتفاضتين ضد القوات الامريكية في 2004.
وسحق المالكي ميلشيا جيش المهدي في 2008 وتمكن من تفكيكها تقريبا لكن مسؤولين امريكيين يقولون ان فلولها ما زالوا يواصلون مهاجمة القوات الامريكية.
ودعا الصدر في سبتمبر/ ايلول انصاره الى وقف الهجمات ضد القوات الامريكية لضمان مغادرتهم للعراق بحلول نهاية العام.
وكان اكتوبر/ تشرين الاول أكثر الاشهر دموية هذا العام حيث قتل 161 مدنيا و55 من افراد الشرطة و42 من الجيش في سلسلة من الهجمات الكبيرة.
وقتل ستة اشخاص يوم الخميس واصيب العشرات عندما انفجرت قنبلتان في مدينة بعقوبة الشمالية وقتل 12 شخصا واصيب 70 اخرون على الاقل في ثلاث انفجارات في البصرة يوم الاربعاء.