درر العراق

warda · 4/July/2014

شفق نيوز/ قللت دبلوماسية في حكومة اقليم كوردستان العراق الجمعة من أهمية التأييد الاسرائيلي لاستقلال الاقليم ونفت أن يكون هذا يجري بالتنسيق مع الحكومة الكوردية لكنه ربما يهدف إلى خدمة المصالح الإسرائيلية.

وقالت بيان سامي عبد الرحمن مبعوثة حكومة كوردستان لدى بريطانيا إلى أن هذا ربما يوازنه المخاوف من العداوات التي قد يجر من ينظر اليهم على أنهم حلفاء لاسرائيل منطقة الشرق الأوسط إليها.وتابعت "لاسرائيل أصدقاؤها وأعداؤها وبالتالي يمكن أن تعمل في الاتجاهين". وأضافت "لا ننسق مع اسرائيل لسنا مسؤولين عن تصريحات الحكومات الأخرى".ومنذ الأسبوع الماضي دعا رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو لاضفاء الطابع الرسمي على السيادة الكوردية ووصف مسؤولان اسرائيليان بارزان خلال اجتماعات مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري وجود دولة كوردية بأنه أمر واقع محل ترحيب.ويرى خبراء إسرائيليون في تأييد حكومة نتنياهو محاولة للبناء على علاقات عسكرية ومخابراتية وتجارية سرية مع الكورد ترجع لستينيات القرن الماضي.ومع ذلك قالت عبد الرحمن إن هذا التعاون من الماضي.وأضافت "كانت هناك فترة.. فترة قصيرة منذ عقود كانت فيها علاقات لكنها توقفت.. من حيث أي علاقة سرية.. لا توجد. من حيث وجود علاقة رسمية مع اسرائيل لا توجد".وذكرت عبد الرحمن أن السياسة الخارجية لحكومة كوردستان العراق هي نفس السياسة الخارجية التي ينتهجها العراق الذي لا يزال في حالة حرب مع إسرائيل من الناحية النظرية. وتابعت "لأن الحكومة العراقية لا تقيم علاقات مع إسرائيل فلا نقيم نحن أيضا".وقال وزير الشؤون الاستراتيجية والاستخباراتية الإسرائيلي يوفال شتاينتز الجمعة إنه لا علم له بوجود اتصالات بين حكومته وحكومة إقليم كوردستان العراق بشأن الاستقلال الكوردي المرتقب.وقال في تصريحات لرويترز اطلعت عليها "شفق نيوز" عقب عودته من محادثات في واشنطن هذا الاسبوع إن إسرائيل لا تعتزم معارضة السياسة الأمريكية بالعراق رغم انه شكك في مدى نجاحها.وقال "نحن نقدر الجهود الأمريكية تقديرا بالغا إلا ان الوضع العراقي صعب ومعقد على نحو لا يضاهى حتى بالنسبة إلى القوة العالمية. ليس لكل مشكلة حل سحري".ولم تعلق عبد الرحمن على الأسباب التي ربما تقف وراء اختلاف اسرائيل علانية مع الولايات المتحدة في سياستهما حيال كورد العراق.وقالت "بشكل عام يضع الزعماء السياسيون والحكومات مصالح بلادهم في المقام الأول. هذه تصريحات يدلى بها زعماء اسرائيليون دون أي مساهمة منا".وقالت عبد الرحمن "في النهاية الأمر ليس بيد القيادة الكوردية. إذا ما أردت الاستقلال فالأمر بيد الشعب الكوردي". مشيرة إلى دعوة لاجراء استفتاء على استقلال الاقليم أطلقها مسعود بارزاني رئيس كوردستان العراق. وتابعت "بالطبع نريد العالم أن يرحب بكوردستان مستقلة لكننا واقعيون ونعرف أنه سيكون من الصعب بالنسبة للبعض تقبل الأمر في البداية...مع ذلك هناك كثيرون يتعاطفون مع فكرة الاستقلال"