قال لناطق الإعلامي بشرطة مكة المكرمة عاطي القرشي بأن شرطة الحرم أوقفت الاربعاء رجلا في الأربعين من العمر يرتدي ملابس لافتة للنظر مما أدى إلى إشغال المصلين والطائفين عن العبادة، وذلك بالنظر إليه وتجمع عدد من الأشخاص حوله للالتقاط الصور، ما أحدث زحاما وإعاقة للحركة.
وأشار موقع "مكة اونلاين" الى ان الرجل الذي أطلق سراحه فيما بعد هو الممثل التركي الذي شارك في مسلسل "وادي الذئاب" المعتمر ناظم جهان، قدم إلى مكة المكرمة في 27 شعبان لأداء مناسك العمرة في حملة قوامها 500 معتمر.
يذكر انه ظهرت إشاعات في مواقع التواصل الاجتماعي قالت بأن ناظم جهان أحد أمراء داعش، ووصفه آخرون بأنه شبيه بن لادن، فيما ذهب البقية إلى القول إنه ينتمي إلى المسيحية، ووصفه آخرون بالطائفية.
ويوضح ناظم جهان (وفقا للموقع) أنه زار مكة 3 مرات، وفي زيارته الرابعة وقبل قدومه إلى مكة حمل في حقائبه 6 أزياء ليرتديها خلال إقامته في مكة بهدف التقاط الصور التذكارية مع المقيمين والزائرين لمكة المكرمة في رمضان، كما أنه أحضر معه أزياء مخصصة للأطفال وصغار السن لارتدائها أثناء التقاط الصور معه بمقابل مادي زهيد لمحبي التراث، إلا أن هذا العام كان مختلفا عن الأعوام السابقة نتيجة ترويج البعض لإشاعات على وسائل التواصل الاجتماعي اتهموه بالتشدد والحزبية عبر رسائل حملت صورته على تويتر والفيس بوك، وأحدث تحركه في مركزية الحرم إعاقة لحركة المشاة، حيث حرص من شاهده على التقاط صور متنوعة معه، مما أدى إلى توقف الحركة في مدخل أبراج وقف الملك عبدالعزيز وتم اصطحابه لمركز شرطة الحرم، وطلبوا منه ضرورة الالتزام بلبس الزي غير اللافت لمنع تعكير صفو المصلين والمعتمرين.
وفي اليوم التالي تخلى عن "القوق" أي القبوع الذي يلبس على الرأس واتجه للصلاة في المسجد الحرام، لكن ذلك أسهم في إعاقة الحركة على باب السلام، وتدخلت الجهات الأمنية للتأكيد عليه بعدم ارتداء هذا اللباس في الحرم، لكنه وحسب تأكيده لم يفهم التوجيه الأمني فخطر بباله الطواف حول الكعبة في اليوم الثالث بعد الحادثة الأولى، وفجأة تدافع الناس أمام مقام إبراهيم وتوقفت الحركة في الطواف، مما دفع رجال الأمن إلى تحويله إلى قوة أمن الحرم التي بدورها استدعت المترجم وطالبته بضرورة التخلي عن هذا اللباس اللافت، حفاظا على الروحانية ومنع تعكير صفو المعتمرين وتعطيل حركة المشاة داخل أروقة الحرم.
ويشير ناظم جهان إلى أن مهنته الأساسية في تركيا التمثيل التاريخي، إذ إنه شارك في العمل الفني في كثير من الأفلام والمسلسلات التركية، أبرزها وادي الذئاب والفيلم التركي محكمة العائلة، وتعوّد في مدينة السلطان أحمد بإسطنبول على العمل في السياحة من خلال ارتداء اللباس التقليدي للعثمانيين، وظل خلال رحلاته الدولية بين أوروبا ومصر حريصا على الذهاب للمدن السياحية والتقاط الصور التذكارية مع السياح مقابل رسوم مالية غير مشروطة يتقاضاها مقابل كل صورة تلتقط معه.
مزيد من الصور
من هنا