فيما قد يعد أفضل تجسيد لمقولة "الجمال المتوحش" شهدت الإنترنت انتشار صور لفتاة أميركية حسناء وهي تستمتع بقتل الحيوانات البرية النادرة وتلتقط الصور مع جثثها ما أدى إلى مهاجمة رواد مواقع التواصل الاجتماعي لها ومطالبتهم بحذف صورها.
كان موقع "فيسبوك" قد شهد في الأيام الماضية هجوماً حاداً على فتاة مراهقة أميركية تقوم بصيد الحيوانات النادرة في غابات أفريقيا، ثم التقاط الصور معها، ونشرها على حسابها الشخصى.
ووفقاً لصحيفة "ديلي ميل" فإن المراهقة الأميركية تدعى "كيندال جونز" وتبلغ من عمرها 19 عاماً، وتعتقد أن ما تقوم به من صيد الحيوانات النادرة يعتبر حماية لها من أجل الحفاظ عليها من الانقراض، وهذا ما قامت بكتابته على حسابها الشخصي على "فيسبوك" رداً على منتقديها ومهاجميها.
ومن بين الحيوانات التي وقعت ضحية صيدها ونشرت صورها على "فيسبوك" مجموعة من الأسود والفهود والفيلة والجاموس الوحشي ووحيد القرن والحمار الوحشي والغزلان وغيرها من الحيوانات الموجودة في غابات أفريقيا والمهددة بالإنقراض.
وقد قام رواد ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، والعديد من نشطاء جمعيات حقوق الحيوان حول العالم بإنشاء وثيقة لجمع التوقيعات على الإنترنت، تطالب "مارك زوكربيرغ" صاحب موقع "فيسبوك" باتخاذ إجراءات حذف صور تلك المراهقة مع الحيوانات، وكان الهدف هو الحصول على 200 ألف توقيع، واقترب عدد التوقيعات حالياً من من 175 ألف توقيع.
وعلى الرغم من عدم الوصول إلى العدد المطلوب من التوقيعات، إلا أن الصور المقصودة قد تم حذفها، ولكن الحساب الشخصي للفتاة المراهقة لا يزال سارياً.
جدير بالذكر أن أكثر ما أثار استفزاز رواد "فيسبوك" هو الحميمية التي تظهر في الصور مع الحيوانات، حيث أن الفتاة لا تلتقط الصور وهي تبتسم فقط، ولكنها تحرص على احتضان الحيوانات بقوة، وكأنها فخورة بما صنعته.
وتقول الفتاة في إطار ذلك، أن ما تقوم به يحتوي على عنصر إيجابي يتجنبه الكثيرون، وهو القدرة على الصيد، مشيرةً إلى أن الرئيس الأميركي الراحل "روزفلت" كان يمتلك المهارة نفسها، وكان يقوم بصيد نفس أنواع الحيوانات، ولم يهاجمه أحد مع ذلك، بل كان الجميع يذكر مهارته في الصيد، مشيرةً إلى أنها تخطط مع الوقت إلى دخول مجال الإعلام وتقديم برنامج على التلفزيون.