الشعب يفخر بالجيش ويدعو إلى الإسراع في تسليحه
المجموعة: تقارير وتحقيقات
نشر بتاريخ الجمعة, 04 تموز/يوليو 2014 08:36
بغداد/المركز الخبري لشبكة الإعلام العراقي (IMN) – حاولت الدعاية المضادة الحاق الهزيمة "المعنوية"، قبل "العسكرية" بالجيش العراقي وجعله في نظر شعبه منكسراً مهزوماً، لا يقدر على المواجهة.
وركّزت الاشاعات في خلال اقتحام قطعان الجماعات الارهابية الى مدينة الموصل، على تعزيز الارتباك بين الناس ، والريبة في قدرة القوات المسلحة على الاخذ بزمام المبادرة. ومع بداية الزحف للقطعات العسكرية نحو معاقل الارهاب وتطوع الملايين في فصائل المساندة، خسرَ الخطاب المضاد، الجولة،وانحسر تأثيره، وبدا ذلك جلياً في حديث الشارع اليومي، وفي التدوينات الرقمية والخطابات الاعلامية والحوارات في المنتديات. خطاب "التيئيس" بل إن مديات الانقلاب المضاد لخطاب "التيئيس" اتسّعت الى مستويات الفخر بالجيش العراقي، والايمان بقدرته على تحقيق الانتصار، وهو ما يتجلى في الفعاليات الاعلامية والتدوينية لإعلاميين وكتّاب ومثقفين وناشطين مدنيين باتوا يترقبون اخبار تسليح الجيش العراقي، لحظة بلحظة، مطالبين الجهات المعنية بسرعة تزويده بالتقنيات المناسبة على وجه السرعة. في خلال عدة أيام، دوّن المصوّر الصحفي علي الفهداوي في أكثر من تدوينة، أخبار وصول طائرات مقاتلة و سمتية إلى الجيش، مرفِقاً في مدوناته اليومية صور تلك المقاتلات، مفتخرا بالضربات اليومية التي تواجهها القوات الأمنية لـ"داعش"، والتنظيمات المسلحة. فيما اعتبر الكاتب هادي الحسيني، المقيم في العاصمة النرويجية اوسلو، في حديث لـ(IMN)، ان "الجيش العراقي هو الامل في التصدي للهجمة الارهابية التي تشن على بلادنا منذ أيام". ومن جانب آخر، ينتقد الحسيني "الاجندة السياسية ، سواء كانت برلمانية أو حزبية، سعت إلى تعطيل تسليح الجيش في الفترة الماضية ". ويرى الحسيني أنه "بالرغم من تأخّر تسليح الجيش بالسلاح والعتاد المطلوب ،إلا أن رجاله الشجعان اثبتوا للعالم أنهم جيش وطني يحقق الانتصارات اليومية في المحافظات التي نفذت إليها داعش والجماعات الارهابية المرتبطة بها". ويرى الحسيني بعين الأمل والثقة، أن "الجيش سيكون خلال أيام على مشارف الموصل الحدباء وسيعيد كل شبر من أرض العراق". وفيما عدّ عضوائتلاف دولة القانون اسكندر وتوت، في حديث لـ(IMN)، عدم إقرار الموازنة وتأخير تسليح الجيش، بأنها "مؤامرة مدروسة ومدفوعة الثمن من قبل دول اقليمية ". والنائبة عن كتلة "متحدون" ، لقاء الوردي تبرّر في حديث لـ(IMN) تأخير إقرار مشروع تسليح الجيش إلى أن "المشروع تزامن مع محاربة داعش في العراق ، ما أثار حفيظة بعض الكتل"، متذرعةً بأن "بعض الكتل متخوّفة من استخدام الجيش والسلاح لضرب المدن التي تتحصن فيها داعش". الشائعات فيما يرى الكاتب والإعلامي قاسم موزان في حديث لـ(IMN)، أن "الجيش العراقي تعرّض إلى إساءة مقصودة، من قبل أولئك الذين تناسوا أن أفراد هذا الجيش هم أحفاد وأبناء أولئك الذين قاتلوا في فلسطين والحروب التي تلتها". ويعتبر موزان أنّ هناك "جهات تسعى إلى مصالح سياسية وعسكرية وراء اطلاق الشائعات التي تهدف الى تثبيط عزيمة الجيش ". وكان مصدر في قيادة القوة الجوية، أفاد الأربعاء الماضي، بأن "وجبة جديدة من الطائرات الروسية نوع سوخوي -25 ، وصلت إلى بغداد لتنفيذ واجبات الدعم والإسناد للقوات الأمنية لمحاربة عصابات داعش الارهابية ".
ونقل الإعلامي حسين الحسيني خبر وصول مروحيات هجومية من طراز "مي-35م" و"مي-28ن ي" ، مفتخرا بنشر صور هذه الطائرات على صفحته الافتراضية في "فيسبوك". ويؤكد حسين في حديثه لـ(IMN)أن "عدة محاولات عبر وسائل الإعلام، سعت إلى نزع ثقة الشعب بالجيش، والايحاء للعراقيين أن الجيش الذي يحميكم هو جيش ضعيف، لكن هذه المحاولات باءت بالفشل بعدما استعاد الجيش، زمام المبادرة وأكد قدرته على هزيمة الخصم"، مذكّراً بأن "الجيش العراقي يخوض حرب المدن في أصعب الظروف، واستطاع هزيمة العدو". وكان عضو كتلة الأحرار حاكم الزاملي، قد دعا في تصريح لـ(IMN) ، وزارتي الدفاع والداخلية إلى "الاتفاق مع دول أخرى غير أمريكا في ملف تسليح الأجهزة الأمنية". لافتا إلى أن "الولايات المتحدة تماطل في ملف دعم العراق لمكافحة الجماعات الارهابية المتطرفة". إلى ذلك فإن المحلّل السياسي علي مارد، نشر على صفحته الافتراضية، صور المتطوعين الذي يتدرّبون في ساحات العراق استعدادا لتلبية أي مساعدة يطلبها الجيش ، فيما يؤكد في حديثه لـ(IMN) ، أن "هؤلاء تعاهدوا على النصر أو الشهادة، و هم الآن يشاركون اخوانهم من منتسبي الجيش في معركة الثأر لتحرير الأرض". عدنان أبو زيد ، تح / ن : علاء الزبيدي