السومرية نيوز/ بغداد
أكد رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأميركي الجنرال مارتن ديمبسي، الجمعة، أن القوات العراقية عززت دفاعاتها في محيط العاصمة بغداد، فيما أشار إلى أنها تحتاج لمساعدة خارجية من أجل استعادة الأراضي التي سيطر عليها المسلحون.
وقال ديمبسي في تصريحات للصحفيين في البنتاغون، إن "القوات العراقية عززت دفاعاتها في محيط بغداد، لكنها تحتاج على الأرجح لمساعدة خارجية من أجل استعادة الأراضي التي سيطر عليها المسلحون".
وأضاف "إذا سألتني هل سيستطيع العراقيون في مرحلة ما العودة للهجوم لاستعادة الجزء الذي خسروه من العراق، فإنه في اعتقادي لن يكون ذلك على الأرجح بأنفسهم"، مشيرا إلى أن "غياب حكومة توافقية تضم كافة الأطياف عامل من عوامل فشل قوات الأمن في الصمود في وجه الدولة الإسلامية في العراق والشام."
وتابع ديمبسي أن "المستقبل كئيب للعراقيين ما لم يمكنهم تضييق شقة الخلافات الطائفية داخل حكومتهم"، مبينا أنهم "لم ينهاروا في وجه القتال لكنهم انهاروا في وجه مستقبل لا يرون فيه أي أمل لهم".
وأشار إلى أن "وضع القوات العراقية هذا لا يعني بالضرورة أن الولايات المتحدة ستضطر للتدخل عسكرياً"، لافتا إلى أن "أي حملة عسكرية عراقية لدحر المقاتلين، ستستغرق وقتاً من أجل الإعداد لها، ويجب أن ترافقها مؤشرات واضحة من حكومة بغداد، بأنها مستعدّة للحوار مع السنّة والأكراد".
ولفت الى أن "الخطوة الأولى في تطوير تلك الحملة، تكمن في تحديد ما إذا كان لدينا شريك في العراق يريد الارتقاء ببلده، إلى وضع يكون كل العراقيين راغبين في المشاركة فيه"، مشددا بالقول أنه "إذا كان الجواب كلا، فهذا يعني أن المستقبل قاتم".
ودعا إلى "تشكيل حكومة وحدة"، متابعا "إذا لم تفهم الحكومة العراقية الرسالة، وتظهر أنها عازمة حقاً على السماح لكل الجماعات بالمشاركة، فإن كل شيء نتحدث عنه لن يكون له أدنى فائدة".
ويشهد العراق تدهوراً امنياً استثنائياً دفع برئيس الحكومة نوري المالكي، في (10 حزيران 2014)، الى إعلان حالة التأهب القصوى في البلاد، وذلك بعد سيطرة مسلحين من تنظيم "داعش" على محافظة نينوى بالكامل، وتقدمهم نحو محافظة صلاح الدين وسيطرتهم على بعض مناطقها قبل أن تتمكن القوات الامنية من اعادة السيطرة على العديد من المناطق.
http://www.alsumaria.tv/news/104730/...D9%81%D9%8A/ar