4 تموز 2014
اليوم الجمعة وغداً السبت تجرى مباريات الدور ربع النهائي من كأس العالم الـ 20 لكرة القدم التي تستضيفها البرازيل حتى الاحد 13 تموز: فرنسا - ألمانيا، البرازيل - كولومبيا، الأرجنتين - بلجيكا، هولندا - كوستاريكا.
وكانت مباريات الدور الثاني انطلقت السبت الماضي واسفرت عن فوز البرازيل على تشيلي بضربات الترجيح 3 - 2 بعد تعادلهما 1 - 1 في الوقتين الاصلي والاضافي، وكولومبيا على الأوروغواي 2 - 0، وهولندا على المكسيك 2 - 1، وكوستاريكا على اليونان بضربات الترجيح 5 - 3 بعد تعادلهما 1 - 1 في الوقتين الاصلي والاضافي، وفرنسا على نيجيريا 2 - 0، والمانيا على الجزائر 2 - 1 في الوقت الاضافي، والأرجنتين على سويسرا 1 - 0 في الوقت الاضافي، وبلجيكا على الولايات المتحدة 2 - 1 في الوقت الاضافي.
وارتفع عدد الاصابات التي سجلت في 56 مباراة أجريت حتى الآن الى 154 اصابة بمعدل 2,75 اصابتين في المباراة الواحدة.
فرنسا - ألمانيا
على ملعب "استاديو ماراكانا" في ريو دي جانيرو، والذي يتسع لـ 74738 متفرجاً، تلتقي فرنسا وألمانيا اليوم الجمعة الساعة 19:00 بتوقيت بيروت في مباراة تجمع بطلين سابقين من القارة الاوروبية جمعهما لقاء تاريخي عام 1982.
وبلغت ألمانيا الدور ربع النهائي بعدما حققت فوزاً عزيزاً على الجزائر 2 - 1 في الوقت الاضافي وثأرت لخسارتها أمامها 1 - 2 عام 1982 في اسبانيا. اما فرنسا، حاملة الكأس عام 1998، فتغلبت على نيجيريا 2 - 0 في مباراة تألق فيها ساعد دفاع جوفنتوس تورينو الايطالي بول بوغبا الذي يقارن بساعد الدفاع السابق باتريك فييرا.
ووصل المنتخب الفرنسي على الاقل الى الدور نصف النهائي في الدورات الخمس الاخيرة التي تجاوز فيها الدور الاول، وذلك أعوام 1958 (حل ثالثاً) و1982 (حل رابعاً) و1986 (حل ثالثاً) و1998 (توج بطلاً) و2006 (وصل الى المباراة النهائية). وفتحت فرنسا صفحة جديدة عندما اختارت كابتنها السابق ديدييه ديشان (45 سنة) مدربا عام 2012 خلفا للوران بلان، فنجح في مسار التصفيات وأخمد نيران فترة امضاها ريمون دومنيك مدربا بين 2004 و2010، وتخللتها توترات شديدة بين اللاعبين والمشجعين والاعلام ونتائج سيئة في البطولات الكبرى الاخيرة، الى درجة انها لم تحقق أي فوز في الدور الاول من كأس العالم 2010. واستدعى ديشان تشكيلة متوازنة بين النجوم على غرار فرانك ريبيري (بايرن ميونيخ الالماني) الذي غاب في اللحظة الاخيرة لاصابته وكريم بنزيما (ريال مدريد الاسباني)، وبعض الوجوه الشابة بينها ساعدا الدفاع بوغبا وبليز ماتويدي وماتيو فالبوينا ويوهان كاباي.
وفي المقابل تعدّ المانيا من أنجح الدول في تاريخ المسابقة، وقد أحرزت الكأس أعوام 1954 و1974 و1990، وخسرت في المباراة النهائية اعوام 1966 و1982 و1986 و2002، واحتلت المركز الثالث أعوام 1934 و1970 و2006 و2010. وبعد الجزائر، تواجه المانيا مرة أخرى منافساً يريد الثأر منها بعد حادثة أليمة في الدورة نفسها في مدينة اشبيلية الاسبانية عندما ارتكب حارس مرمى المانيا طوني شوماخر خطأ قاسياً في حق المدافع الفرنسي باتريك باتيستون اذ اجتاحه عمداً لمنعه من التسجيل، ثم أهدرت فرنسا تقدما 3 - 1 في الوقت الاضافي، وتقدما 3 - 2 في ضربات الترجيح بعد ذلك. ويعول المنتخب الالماني على حارس مرماه مانويل نوير الذي كان نجم المباراة ضد الجزائر وناب عن مدافعيه جيروم بواتنغ وبينيديكت هوفيديس وبير ميرتساكر في ابعاد الكثير من الكرات الخطرة وهو خارج منطقته. ويمكن أن يشرك مدرب المانيا يواشيم لوف أندريه شورله اساسياً في خط الهجوم بعدما سجل الاصابة الاولى ضد الجزائر، الى جانب توماس مولر الذي لعب مهاجماً وحيداً في أكثر المباريات.
والتقى الفريقان سابقاً 25 مرة، ففازت فرنسا 11 مرة والمانيا ثماني مرات وتعادلا ست مرات، وسجلت المانيا 41 اصابة في مقابل 42 لفرنسا. وبعد لقائهما في اشبيلية عام 1982، فازت المانيا 2 - 0 في الدور نصف النهائي 1986 في المكسيك. وكانت فرنسا فازت على المانيا 6 - 3 في المباراة على المركز الثالث عام 1958 في اسوج سجل منها هداف الدورة آنذاك جوست فونتين اربع اصابات. اما لقاؤهما الأول فكان عام 1931 وفازت فرنسا 1 - 0.
يقود المباراة الحكم الأرجنتيني نستور بيتانا.
البرازيل - كولومبيا
وعلى ملعب "استاديو كاستيلاو" في فورتاليزا، والذي يتسع لـ 60342 متفرجاً، تلتقي البرازيل بطلة العالم خمس مرات جارتها كولومبيا الساعة 23:00 بتوقيت بيروت، في مباراة قمة أخرى ستحدد مصيرها وخصوصاً بعد الصعوبة التي واجهتها في الفوز على جارتها الاخرى تشيلي السبت الماضي بضربات الترجيح 3 - 2 اثر تعادلهما 1 - 1 في الوقتين الاصلي والاضافي.
وكان المنتخب البرازيلي وصل الى المباراة النهائية في المرات الثلاث الاخيرة التي تجاوز فيها الدور ربع النهائي اعوام 1994 و1998 و2002. وسيكون المهاجم الكولومبي جيمس رودريغيز (22 سنة) موضع اهتمام مدرب البرازيل لويز فيليبي سكولاري بعدما أخفقت المنتخبات الاربعة التي واجهت كولومبيا حتى الآن في وقف لاعب موناكو الفرنسي الذي يتصدر ترتيب الهدافين برصيد خمس اصابات آخرها اثنتان في مرمى الأوروغواي 2 - 0 عندما قاد منتخب بلاده الى الدور ربع النهائي للمرة الاولى في تاريخه.
وصرّح مدرب كولومبيا الارجنتيني خوسيه بيكرمان الذي عادل الرقم القياسي للمدرب الايطالي فيتوريو بوتزي (كأس العالم 1934 و1938) من حيث عدد المباريات تواليا في النهائيات من دون خسارة (تسع مباريات): "لم أشكك يوما في انه سيكون مونديال جيمس رودريغيز"، مشيراً الى أن الأخير يملك موهبة نادرة تجعله في مصاف افضل لاعبي النخبة في العالم. واضاف: "ما يفاجئني كثيرا انه لا يزال شابا وليست لديه اي مشكلة في تحمل المسؤولية في أمور يحتاج بعض اللاعبين الى سنوات عدة لفهمها".
وبات رودريغيز أول لاعب يشارك للمرة الاولى في نهائيات كأس العالم ويسجل أربع اصابات في أربع مباريات منذ ان جمع الايطالي كريستيان فييري أربع اصابات في مشاركته الاولى في كأس العالم 1998 في فرنسا. ومن المؤكد ان البرازيل، التي تتطلع الى تعويض اخفاقها في كأس العالم 1950 على أرضها، ستحاول إعاقة رودريغيز الذي كان يبلغ من العمر يوماً واحداً عندما حققت بلاده فوزها الاخير على البرازيل 2 - 0 في 13 تموز 1991 في دوري المجموعات من كأس الامم الاميركية الجنوبية.
واذا كانت كولومبيا تحظى برودريغيز، فإن المنتخب البرازيلي يضم نيمار الذي يشارك في اللقاء الاول للجارين في نهائيات كأس العالم. وكان نيمار تعرض لاصابة في فخذه في المباراة ضد تشيلي، لكنه أكمل المباراة وسدد الضربة الترجيحية الخامسة الاخيرة وقاد منتخب بلاده الى الدور ربع النهائي للمرة السادسة توالياً. ويذكر ان الفريق لم يخسر على ارضه في المسابقات الرسمية منذ 39 سنة وتحديداً منذ عام 1975 عندما سقط أمام البيرو 1 - 3 في بيلو هوريزونتي.
والقتى المنتخبان في 20 مباراة رسمية وفي خمس مباريات ودية. ولم تخسر البرازيل اياً من مبارياتها العشر في تصفيات كأس العالم، ففازت في خمس وتعادلت في خمس، وفازت في ثمان من مبارياتها العشر في "كوبا أميركا" وخسرت واحدة وتعادلت في أخرى. أما بالنسبة الى المباريات الودية، فكانت الاخيرة بينهما عام 2012 وتعادلا 1 - 1 للمرة الثانية، في مقابل فوزين للبرازيل وفوز لكولومبيا التي لم تحقق في الاجمال سوى فوزين على جارتها في 25 لقاء، في مقابل 15 خسارة وثمانية تعادلات. يقود المباراة الحكم الاسباني كارلوس فيلاسكو.