اكدت الطبية النفسية التشيكية كاترجينا كودلاتشكوفا بأن الابتسامة بما فيها المختلفة أو المصطنعة تمتلك قوة كبيرة
كونها تعمل بمثابة منشط لتحسين المزاج والمشاعر مشيرة إلى أن تضايق الناس من ما يسمى بالابتسامة " الأمريكية المزيفة " ليس في محله .
وأضافت في دراسة لها بأنه حين يتم تقديم محرضات مناسبة فإن الدماغ يقوم بتحرير هرمون السعادة المسمى سيروتونين
لأنه يوجد ربط عصبي بين حركات عضلات الوجه وردود الفعل مما يعني إمكانية تغيير الوضع النفسي والفيزيولوجي للإنسان عن طريق التحكم الواعي بتعابير الوجه .
وأكدت أن الابتسامة تؤثر ليس فقط على نفسية الناس الذين يبتسمون وإنما أيضا على الذين ينظرون إليهم ،
مشيرة إلى أن العديد من الأبحاث الرصينية قد أكدت أن الإنسان يستطيع بشكل الوجه أن يؤثر على العمليات الكيماوية الجارية في الدماغ لأنه يمكن خداع الدماغ .
وأشارت إلى أن الطبيب النفسي الأمريكي "باول ايكمان" قد اكتشف أنه حين يتم اتخاذ تعبيرا محددا في الوجه
وإن كان مختلقا فإننا نعيش حقيقة جزءا من المشاعر
لأن نشاط العضلات التي يتم استخدامها أثناء الابتسامة والشعور بالسعادة تقلع بمراكز الدماغ التي لها علاقة بالسعادة .
وأوضحت أنه أثناء الابتسام خلال وضع محزن أو التعرض لضغوط
فإن نفسية الإنسان تتغير ويشعر في النهاية بشكل أفضل مما لو لم يبتسم منبهة إلى أن نفس الأمر يسري بالشكل المعاكس
أي أن الاحتفاظ بتعبير حزين لفترة طويلة ينعكس على النفسية حزنا أو تعميقا لحالة الكآبة مما يعني بكلمات أخرى أن تعابير الوجه تؤثر على المزاج والمشاعر .
ورأت أنه ليس من المهم فيما إذا كانت الابتسامة ناجمة عن أمر مسر أو أن الإنسان سعيد لأنه يبتسم
لأنه من المؤكد في الحالتين أن الابتسامة تليق بالإنسان وأنه عبرها ينشر السعادة على الآخرين ويؤمنها لنفسه .
وأكدت أن الابتسامة تؤثر إيجابيا على صحة الإنسان
مشيرة إلى أن مختلف الأبحاث الرصينة في هذا المجال
قد أكدت أن الناس الذين يبتسمون يعيشون حياة أطول ويكونون أكثر سعادة في حياتهم
داعية إلى ممارسة الابتسام حتى من غير سبب لذلك .