استمرت المواجهات في مدينة كربلاء العراقية المقدسة لدى الشيعة بين أنصار المرجع الديني، محمود الحسني الصرخي، والقوات الحكومية، وسط أنباء حول تزايد أعداد القتلى والجرحى، وقد نددت هيئة علماء المسلمين السنية بالهجوم على الصرخي، ودعت إلى مؤازرته، في حين وصفته تحليلات صحفية بمواقع مؤيدة للحكومة بأنه من "دواعش الشيعة."
وقال بيان صادر عن هيئة علماء المسلمين إن المواجهات في كربلاء تأتي في إطار "وأد أي تحرك لأبناء الجنوب في سبيل الإنكار على الظالم؛" مضيفا أن المواجهات بين القوات الحكومية وأنصار الصرخي امتدت إلى الديوانية، وأدت لسقوط عدد من القتلى والجرحى.
واتهمت هيئة علماء المسلمين رئيس الوزراء، نوري المالكي، بتوجيه أوامر الهجوم على مقر الصرخي، معيدة السبب إلى "مواقفه ضد الاحتلال الأمريكي والنفوذ والهيمنة الإيرانية (وتنديده) يندد بسياسات الحكومات المتعاقبة في ظل الاحتلال، التي اعتمدت الظلم والتهميش والإقصاء والفساد.. ووصف الثورة العراقية الحالية بأنها ثورة شعب مظلوم، وثورة حق."
من جانبه، نقل موقع "براثا" المقرب من السلطات في العراق عن مراسله في كربلاء تأكيده مقتل وإصابة 56 ممن وصفهم بـ"مجرمي جماعة الصرخي" جراء المواجهات المستمرة منذ الثلاثاء، كما وصف الموقع الصرخي بأنه "ضال مضل."
وأبرز الموقع مقالات تحليليا حول الأوضاع في كربلاء قال فيها إن الأحداث في المدينة "قد لا تقل عن أحداث الموصل" واعتبر المقال أن هناك مجموعة من "متآمري دواعش شيعة أمثال (...) محمود الصرخي" الذي ندد الكاتب بمواقفه المعارضة لفتوى المرجع الشيعي، علي السيستاني، الداعية للتسلح بمواجهة تمدد الجماعات السنية المتشددة.
http://www.kitabat.com/ar/page/03/07...%b9%d8%a9.html