علاوي يدعو دول جوار العراق إلى اجتماع وزاري عاجل
زعيم ائتلاف الوطنية ورئيس الوزراء العراقي الأسبق، يعتبر مطلب بارزاني باستقلال إقليم كردستان العراق، شأنا كرديا.
بغداد- من أحمد الساعدي
دعا زعيم ائتلاف الوطنية، ورئيس الوزراء العراقي الأسبق، إياد علاوي، إلى اجتماع عاجل لوزراء خارجية دول جوار العراق، بمشاركة ممثلين عن العراقيين بمختلف فصائلهم الموالية والمعارضة، للعمل على ضمان سلامة حدود بلاده، وحماية شعبه من أخطار الإرهاب والتدخلات الخارجية.
واعتبر علاوي في بيان صحفي له، الخميس، نشره على الموقع الإلكتروني لقائمته، الدولة الكردية التي يطالب بها رئيس إقليم كردستان، مسعود بارزاني، "شأنا كرديا"، مشيرا إلى أن هذا يتطلب توافقا دوليا وتعديلا على الدستور العراقي.
وقال علاوي في بيانه: "انطلاقا مما يحصل في العراق وسوريا ولبنان، من صراعات، فإننا ندعو إلى اجتماع قيادات الجوار العراقي على مستوى وزراء الخارجية، (تركيا وإيران والسعودية الأردن والكويت)، وأمين عام جامعة الدول العربية، والسكرتير العام للأمم المتحدة، وممثل عن مجلس التعاون الخليجي، وممثلي بعض الكتل السياسية الرئيسية وممثلين عن الحراك الشعبي السلمي". في إشارة إلى ممثلي المحتجين في المحافظات الشمالية والغربية السنية الست.
وأضاف أن أهداف المؤتمر هي ذات الأهداف التي دعا إليها في مؤتمر شرم الشيخ الأول للجوار العراقي أواخر عام 2004، المتمثلة في ضمان سلامة حدود العراق وشعبه من أخطار الإرهاب والتدخلات الخارجية، ودرء التداعيات التي يشهدها حاليا.
وتابع أن "استقرار العراق على أساس خارطة طريق واضحة، وتشكيل حكومة وحدة وطنية حقيقية تلتزم بخارطة الطريق، وتعزيز أمن العراق، كل ذلك من شأنه إنقاذ البلد مما هو فيه، حيث سينعكس ذلك إيجابيا على استقرار سوريا ولبنان والمنطقة برمتها".
وأوضح أنه سيرسل عدة وفود ورسائل بهذا الشأن إلى دول الجوار وجامعة الدول العربية والأمم المتحدة ومجلس التعاون الخليجي.
وكان مؤتمر شرم الشيخ انعقد في 24 تشرين الثاني/ نوفمبر 2004، بمشاركة وزراء خارجية الدول المجاورة للعراق، ليؤكد على دعم العملية السياسية في العراق، ويدعو إلى تنظيم مؤتمر لجميع القوى العراقية داخل العراق لضمان مشاركة جميع القوى العراقية في العملية السياسية.
وشدد المؤتمر على دور الأمم المتحدة في تنظيم الانتخابات العراقية، داعيا الدول المجاورة إلى المساهمة في جهود تحقيق الاستقرار في العراق، أو على الأقل عدم التدخل في شؤونه الداخلية.
المصدر