نحن في هذه الدنيا لا أكثر من أكذوبة نضيع معها
نحن في هذه الدنيا لا أكثر من أكذوبة نضيع معها
ولأنك غير متصنع أنت مختلف عن الجميع
وهكذا كان يملي صوتها شجنا ... هي اورقت نوح ناي كان مرتهنا
كان يكمل صوتها ... يداعبه بشفتيه .. يركنه على حافة وجع قديم .. كي يكون ضمادا .. يمعنه من اقتفاء اثر الالم .. يمنعه ايضا من تدوّين اخر تاريخ للصلاحية عليه !
قد كنت اكتبها ... على شفتي ... نذراً تبايعها الكؤوس
ليس في جيبه الخلفي الا صورة من تمام النافذة ... النافذة الخالية من الحضور ... ليس عليه الان من لائمة ان تجرأ ليكتب فيها شعراً .. ليس عليه من لوم حتى وان تسبب بنومها قبل موعد الافتتاح ... هو يفعل فقط ما يروق له في اصطياد الكلمات من افواه المتحدثين بها ... يلقنهم دروسا في العربية .. بلا اجوبة مقررة ... كيف وقد غادروا المناهج عن بكرة ابيها ... حين ادرجوا انفسهم وفق ما تهوى بهم العناوين المحددة ... كيف ايضا وهم خارج التغطية ... لا يتنافسون الا في عدد الاعجابات الخائرة ... كموعد ثمل مع الوجوه الكاسدة !!
ليس ثمة ما يخاف منه .. الا بائع الاعواد المكسرة ... والملغمة بنوع من الاوتار الصدئة ... لم يُعهد لها نزفا من لحن او حنين ... ما يزال يتذكر كيف كان البائع الثمل طوال الوقت ... يبتاع اعواده بلا اسماء ... بلا امكنة ... او تواريخ نفاذ ... هو لا يؤمن بالاسماء ... ولن يحتفي بالازمنة .. او الامكنة ... او التوسع في شررح آهاتها المنطلقة على منصة السنين الفائتة ... لا تعتريه اللذة حين تعاكسة فتاة ثلاثينية .. حين تغمز له عين ملونة ... لا يهزّه تمايل خصورهن ... او صورهن الملقاة على جداره بنحو مائل .
اغالب شوقك السامي .. اسجل احتفاء بنزف صامت .. بارسال رسائل التعزية على نحو من فرح ... او لعلني ابتكر صيغة اخرى للوقت لا تفي بكل احوالها عن الخروج عن تفاصيل الحياة المستمرة في لحظة تماثل التمرد بلا وحي !!
افكر في ان اكون طالباً .. ما ينقصني الآن غير رحلة وكتاب !!!!