تجدد الاشتباكات بين القوات الحكومية وأتباع المرجع الصرخي في كربلاء
JULY 3, 2014
كربلاء – الأناضول: تجددت،أمس الخميس، المواجهات بين قوات الجيش والشرطة العراقية وأتباع المرجع الشيعي محمود حسن الصرخي في كربلاء، مركز المحافظة التي تحمل نفس الاسم وسط العراق، بحسب شهود عيان.
فيما قال مصدر أمني إن الاشتباكات جاءت بعد محاولة القوات العراقية اعتقال الصرخي واتباعه، وسط حظرا للتجوال في المدينة.
وقال عبدالله جاسم أحد سكان مدينة كربلاء إن «المواجهات والاشتباكات بالأسلحة الخفيفة والثقيلة تجددت منذ فجر امس وحتى الآن بين القوات الحكومية من الجيش والشرطة وأتباع رجل الدين الشيعي الصرخي في مناطق سيف سعد والملحق، جنوبي مدينة كربلاء».
وأضاف أن «طائرات الجيش العراقي شاركت في هذه المواجهات لضرب مواقع عديدة لاتباع الصرخي في مدينة كربلاء».
من جانبه، قال مصدر أمني في كربلاء إن «القوات الامنية من الجيش والشرطة وبمساندة الطيران مازالت حتى الآن (9:45 تغ) تحاصر أتباع الصرخي في مدينتي سيف سعد والمحلق في محاولة لاعتقال الصرخي واتباعه وسط المدينة».
وأضاف المصدر الأمني أن «الحديث عن تجدد الاشتباكات في كربلاء هو ناتج عن تبادل لإطلاق النار بين القوات الحكومية واتباع الصرخي المحاصرين في وسط مدينة كربلاء».
وفرضت القوات الامنية حظراً للتجوال وطوقا أمنيا على مدينة كربلاء ومن أربعة محاور وتفرض سيطرتها على غالبية مناطق المنطقة عدا المنطقتين التي تم حصار الصرخي وأتباعه فيها، بحسب المصدر ذاته.
وشهدت مدينة كربلاء أمس مواجهات عنيفة بين القوات الحكومية من الجيش والشرطة ضد اتباع الصرخي ، أسفرت بحسب مصدر أمني، عن مقتل أكثر من 30 شخصا واعتقال أكثر من 100 آخرين من اتباع الصرخي، فيما قتل اثنان من أفراد الأمن العراقي واصيب 30 اخرين نتيجة هذه المواجهات».
والصرخي من مواليد 1964 وبدء دراسته الدينية في الحوزة العلمية في النجف عام 1993، ويعرف بعلاقاته المتوترة مع علماء الدين الشيعة، حتى أنه أعلن مرجعيته الدينية عام 2003 بمعزل عن المرجعية الدينية العليا بالنجف.
وتقع محافظة كربلاء على بعد 110 كم جنوب العاصمة بغداد، وتضم مرقدي الحسين بن علي بن ابي طالب والعباس بن علي، وتعتبر من أهم الأماكن المقدسة عند الشيعة.
ومنذ 10 حزيران/ يونيو الماضي، تسيطر قوى سنية عراقية يتصدرها تنظيم «الدولة الإسلامية» على مدينة الموصل بمحافظة نينوى، شمالي البلاد، بعد انسحاب قوات الجيش العراقي منها وترك أسلحته، وتكرر الأمر في مناطق أخرى بمحافظتي صلاح الدين (شمال)، وديالى (شرق)، مثلما حصل في محافظة الأنبار قبل أشهر.
ويصف رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته، نوري المالكي، تلك الجماعات بـ»الإرهابية المتطرفة»، فيما تقول شخصيات سنية إن ما يحدث هو ثورة عشائرية سنية ضد سياسات طائفية تنتهجها حكومة المالكي الشيعية.