أرسل محمد خليل 55 عاما سؤالا يقول فيه:"السكر يلازمنى منذ 15 عاما،
وتعايشت معه بسلام طوال عشر سنوات كاملة،
ولكن فى سنوات الخمس الأخيرة عانيت من ارتفاعه المستمر وعدم القدرة على السيطرة على نسبته، بسبب الضغط العصبى،علما بأننى أتابع مع الطبيب المختص باستمرار، كما أننى منتظم فى تناول جرعات العلاج, فما سبب ذلك وهل يمكننى الصيام فى هذه الحالة؟
ويجيب على هذا السؤال الدكتور محمد رضا استشارى أمراض الباطنة والسكر،
مؤكدا أنه يجب على مريض السكر معرفة السبب الحقيقى وراء ارتفاع نسبة السكر فى الدم، وذلك بسؤال طبيبه المعالج، حيث تتعدد أسباب ارتفاع السكر رغم الانتظام فى تعاطى جرعات الدواء.
ويضيف أنه إذا أكد الطبيب المعالج أن عدم استقرار السكر فى الدم يرجع إلى سبب نفسى أو عصبى، فيفضل أن يتابع المريض مع مختص نفسى، إضافة إلى القيام بتمارين الهدوء والصفاء والاسترخاء واليوجا.
ويشدد د. محمد رضا على ضرورة ضبط معدلات السكر فى الدم، بالدواء أولا،
ثم بالحفاظ على النظام الغذائى المتزن لضمان سلامة المريض الصائم.
ويؤكد أنه إذا لم تتم السيطرة الكاملة على ارتفاع نسبة السكر بعد هذه المحاولات،
وظلت غير مستقرة لأسباب نفسية أو عصبية، أو لأسباب مرضية عضوية كتأثير أمراض القلب والكلى والضغط على نسبة السكر،
فيجب على المريض عدم الصوم،
حتى لا يتعرض لحالة من الجفاف الحاد نتيجة ارتفاع معدلات السكر فى الدم دون تعويضها بكميات من الماء العذب،
وعدم قدرة الجسم خلال تلك الساعات على التكيف مع هذا الارتفاع فى مستوى السكر وقلة نسبة الترطيب فى الجسم فى نفس الوقت،
مما يهدد حالة الكليتين، والقدرة على السيطرة على السكر فيما بعد،
مع الأضرار المتنوعة الأخرى كالإغماءات وجفاف البشرة وغيرها.
ي/7
رد مع اقتباس
