رجال أعمال يتبرعون دعما للقوات الأمنية03/07/2014 07:09
نفذ اتحاد رجال الاعمال العراقي بجميع فروعه حملة تبرعات ومعونات لرفد قوات الجيش العراقي والمتطوعين الجدد، فضلا عن الاسر النازحة من المحافظات والمناطق الساخنة، بحسب ما ذكره رئيس الاتحاد راغب رضا بليبل لـ"الصباح"، مؤكدا استمرار الحملة حتى تحقيق النصر على الارهاب.
مساعدات مختلفة
وقال بليبل في تصريح خاص لـ"الصباح": ان "هذا التوجه عام لان مشاركة اعضاء الاتحاد من رجال الاعمال هي جزء من الشعور بالمسؤولية والواجب تجاه البلد"، مبينا ان فروع الاتحاد في المحافظات تسير بنفس النهج حيث ان هناك عددا كبيرا من رجال الاعمال مستمرون بهذه الحملة، في تقديم المعونات من المواد الغذائية في شاحنات كبيرة، الى جانب تقديم المساعدات المالية للاسر النازحة في العديد من المحافظات.
واكد رئيس الاتحاد ان العديد من رجال الاعمال القادرين على حمل السلاح تطوعوا من اجل الدفاع عن البلد ضد الهجمات الارهابية التي طالت مناطق عدة، مبينا ان الحملة التي يقوم بها الاتحاد مازالت مستمرة لغاية تحسن الوضع العام.
أسعار تعاونية
اما عن اسعار السلع والبضائع فقد اشار بليبل الى ان الاتحاد اصدر بيانا خلال الاسابيع الماضية على ضوء ارتفاع اسعار السلع والبضائع، الى جميع فروعه والى التجار والمستوردين الى بذل الجهود المكثفة في توفير ما يحتاجه المواطنين وبأسعار تعاونية.
واضاف ان "الكثير من رجال الاعمال المنتمين الى الاتحاد بذلوا جهودا كبيرة في توفير السلع والبضائع لتغذية السوق بما يحتاجه وبأسعار اقل من السابق، متبنيا هذه الخطوة على عاتقه، الى جانب تجهيز القوات المسلحة بالاغذية والمستلزمات الاخرى، التي يحتاجونها.
يذكر ان الالاف من العراقيين هبوا من جميع المحافظات للتطوع في صفوف القوات الامنية بعد فتوى المرجعية الدينية الرشيدة، بالجهاد الكفائي ووجوب الدفاع عن العراق وشعبه.
حملات تبرع
بدورها، رأت الخبيرة الاقتصادية الدكتورة سلام سميسم ان حملات التبرعات تستلزم الترتيب والالتزام بمفهوم التكافل الاجتماعي وترتيب الجهود عن طريق جهة معينة او لجان متخصصة.
ودعت وسائل الاعلام الى القيام بحملات توعوية تثقف المواطن بمبدأ التكاتف والتكافل الاجتماعي، كما حثت المواطنين الميسورين على تقديم المعونة الاجتماعية للاسر النازحة، خصوصا خلال الشهر الفضيل، لما تعانيه من الصعوبات، عن طريق تحضير سلة غذائية متكاملة.
وبينت سميسم ان الاطر القانونية والتشريعية موجودة لتقديم المعونات والتبرعات، الا انها تحتاج الى تطبيقات عملية وبشفافية من خلال استخدام القنوات الشرعية والتجمعات الجماهيرية ومنظمات المجتمع المدني والمراكز الدينية الموجودة في المناطق السكنية.
واكدت ان بعض طباخي المواكب الحسينية قاموا بالتعهد بطبخ وتقديم المأكولات لوفود المتطوعين الجدد وقوات الجيش العراقي، الى جانب تقديم الاغذية للعوائل النازحة للمحافظات والمدن المستقرة امنيا.
كما اشارت الى ان غرفة تجارة النجف تكفلت بشراء الكسوة للمتطوعين والعوائل النازحة من المناطق الساخنة، الى جانب قيام بعض التجمعات النسوية في مناطق عدة بطبخ وجبات الفطور لقوات الجيش والمتطوعين.
دعم المتطوعين
وكان تجار ورجال اعمال في محافظة كربلاء ابدوا استعدادهم التبرع بالاموال للحكومة لدعم المتطوعين المقاتلين ضد عصابات "داعش" الارهابية، اذ قال محافظ كربلاء عقيل الطريحي ان "الكثير من التجار اعلنوا استعدادهم للمشاركة في دعم ميزانية المحافظة في حال احتاجت الحكومة المحلية الى المال".
وأضاف ان "ميزانية المحافظة خالية حاليا بسبب عدم اقرار الموازنة الاتحادية للعام الحالي الا ان الادارة المحلية عمدت الى التسليف من مبالغ المشاريع لادامة عجلة العمل في المحافظة".
المصدر
http://www.imn.iq/news/view.46194/