آلاف المتطوعين يساندون الجيش في حماية العتبات المقدسة03/07/2014 06:09
توجه الاف المتطوعين لحماية المدينة القديمة في كربلاء المقدسة لمساندة القوات الامنية في حمايتها من اي خرق امني محتمل بعد ان افشلت الاخيرة محاولة لاتباع رجل دين «محمود الصرخي» للسيطرة على العتبات المقدسة في المدينة.
يأتي هذا بعد ان عقد عدد من ممثلي المراجع الدينية في كربلاء اجتماعا لبحث تداعيات الأحداث الامنية, تمخض عنه التشديد على ضرورة عدم التجاوز على العتبات الدينية وايجاد حل مناسب لانهاء الأزمة.مصدر امني في محافظة كربلاء، افاد بان مقر جماعة الصرخي الواقع في منطقة سيف سعد قصف بالطائرات، وتقوم الان الفرقة التكتيكية باجراء مسح للمكان واعتقال جميع الموجودين فيه.وقال المصدر في حديث صحافي: إن «معلومات استخبارية وردت الى مكتب محافظ كربلاء عقيل الطريحي تفيد بان اتباع رجل الدين محمود الصرخي يقومون بجمع الاسلحة واجهزة الاتصالات في مقرهم الواقع في حي سيف سعد جنوبي محافظة كربلاء، بهدف التحرك باتجاه المدينة القديمة لتنفيذ هجمات مسلحة فيها».وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن «الطريحي اوعز للقوات الامنية باتخاذ الاجراءات التي تمنع هروب اي من اتباع الصرخي واعتقالهم»، مبينا أن «اشتباكات حدثت بين القوات الامنية واتباع الصرخي سقط على اثرها قتلى وجرحى من الطرفين».
وأوضح المصدر أن «الطائرات قصفت مقر الصرخي، فيما اقتحمت الفرقة التكتيكية التابعة لجهاز مكافحة الارهاب المقر وعملت على مسح المكان بالكامل واعتقال جميع الموجودين بداخله».
وفي ذات الاطار, توجه الاف المتطوعين لحماية المدينة القديمة لحمايتها من اي خرق امني دعما لقوات الامن المتواجدة هناك.واكدت المصادر لـ»الصباح», ان «اتباع الصرخي حاولوا ليلة امس الاول التوجه الى المدينة القديمة للسيطرة على المراقد هناك انطلاقا من مكتبهم الرئيس في حي سيف سعد الا ان الاجهزة الامنية منعتهم من ذلك ما ادى الى مواجهات بين الطرفين».
وتمكنت الاجهزة الامنية من قتل واعتقال العشرات منهم بعد محاصرة منطقة سيف سعد وقطع الاتصالات عنها وشن هجوم تكتيكي عليهم, فضلا عن اعتقال نحو 30 مسلحا حاولوا التسلل الى كربلاء من محافظات اخرى.وافاد العقيد احمد محمد عمران مدير اعلام شرطة كربلاء, لـ»الصباح», ان «المواجهات اسفرت عن استشهاد عنصرين من الاجهزة الامنية وجرح عدد اخر وتم منع الدخول والخروج من المدينة».
ورجح مصدر من داخل المدينة, بان يكون الصرخي قد غادرة الى جهة مجهولة, مبينا ان اتباع الصرخي في مدينة كربلاء لا يتجاوزون الفي شخص.
وفي السياق ذاته, ذكر شهود عيان ان مواجهات مسلحة شهدتها مدينة كربلاء بين انصار المرجع الديني محمود الصرخي والقوات الامنية التي ارادت رفع الحواجز عن المنطقة التي يتواجد فيها مقر الصرخي.
وقال الشهود في اتصالات هاتفية مع «الصباح», انه منذ اكثر من عامين ومكتب المرجع الصرخي في منطقة سيف سعد (3 كم جنوب المدينة) اصبح مزارا وملتقى للمرجع بأنصاره مما ولد حالة من الاستياء للساكنين في المنطقة الذين بدؤوا يشعرون بالضيق من الاجراءات الامنية التي يتخذها العاملون في مكتب الصرخي وعدم تمكن اهالي المنطقة من الوصول الى منازلهم الا بعد الخضوع الى التفتيش الدقيق بشكل يومي ومستمر.
وأشاروا الى ان الاجراءات الاخيرة التي قام بها العاملون في المكتب بغلق ابواب الدور المواجهة للمكتب بالطابوق والطلب من اصحابها ايجاد مخارج لهم من شوارع اخرى فضلا عن تمدد مساحات الغلق الى مساحات ابعد مما صعب حركة تنقل المواطنين اضطرهم الى تقديم شكاوى عديدة الى المسؤولين في الحكومة المحلية والى رئاسة الوزراء بضرورة ايجاد حل لمعاناتهم خاصة وان انصار الصرخي يستخدمون القوة في معالجة الامور وآخرها الاعتداء على مختار المنطقة وقتل عدد من المواطنين. فيما قال مواطن اخر ان السبب لم يكن فقط الاجراءات التي اتخذها انصاره بل استغلال الصرخي للوضع الذي يمر به العراق وفتوى المرجعية الدينية بالجهاد لمقاتلة داعش وقيام المتطوعين بحمل السلاح مما جعل هناك فرصة لإدخال كميات كبيرة من السلاح الى مقره في منطقة سيف سعد ومحاولته قبل ايام اقتحام الاضرحة المقدسة والاستيلاء عليها لأنه كما يصرح انصاره ان ادارة العتبات المقدسة يجب ان تكون لاتباع الصرخي وهو ما جعل قيادة عمليات الفرات الاوسط تقوم بانتشار كثيف في جميع انحاء المدينة لإحباط محاولة الاقتحام.ويقول شهود العيان ان المواجهات مستمرة وان جماعة الصرخي متحصنون داخل الحي السكني الذي غادرته العوائل باتجاه احياء اخرى.
المصدر
http://www.imn.iq/news/view.46181/