زيباري: العراق يواجه تهديدا مميتا لكنه لن ينهار كدولة03/07/2014 06:11
قال وزير الخارجية هوشيار زيباري: ان العراق يواجه «تهديدا مميتا»، لكنه لن ينهار كدولة، وفيما استبعد حدوث «حرب أهلية في العراق»، أكد أن للشيعة وحدهم الحق في تحديد اسم رئيس الحكومة المقبل.
واضاف زيباري في حديث لمجلة «دير شبيغل» الألمانية، ان «العراق يواجه تهديدا مميتا على وجوده كدولة وكنظام سياسي، خصوصا أن قوى التطرف والإرهاب تحاول أن تثبت وجودها بكل قوة».
وتابع انه «طالما أن هؤلاء الإرهابيين ينشطون في صحراء العراق وسوريا، فإنهم قد يبدون بعيدون عن الغرب، لكن تلك هي الطريقة التي تعامل بها الناس من قبل مع أفغانستان، وبعدها نجح الإرهابيون في ضرب نيويورك».
واستبعد زيباري أن تكون الأوضاع في البلاد تتجه صوب الحرب الأهلية، موضحا أن «هذا السيناريو لن يحدث إلا في حالة انهيار كل شيء، وأن الدولة العراقية لن تنهار».
كما أكد زيباري أن آية الله العظمى السيد علي السيستاني لم يدع إلى الجهاد ضد أحد، بل طالب بحماية الدولة والأرض والأضرحة المقدسة، وذلك ما قاله بالحرف.
وأوضح أن «الشيعة فقط هم من يحق لهم تحديد هوية رئيس الوزراء المقبل، ولن يكون بمقدور السنة أو الكرد إملاء هذا القرار»، لافتا الى أن «السيد السيستاني وضع بعض العلامات الواضحة التي من بينها ضرورة ألا تكرر الحكومة الجديدة الأخطاء التي سبق أن ارتكبتها الحكومة السابقة، وأن تكون مقبولة من كل الطوائف، وأن تكون حكومة وحدة وطنية».
وختم زيباري بتأكيده إيمانه بالوحدة الوطنية، موضحا أنهم تناقشوا بشأن ذلك الأمر على مدار شهور مع المالكي، «فالغالبية السياسية ليست كافية في العراق، فمع أنك قد تفوز، لكن لن يكون بوسعك أن تحكم، بل يجب أن تسود التسويات».
ويشهد العراق وضعاً أمنياً ساخناً دفع برئيس الحكومة نوري المالكي، في حزيران الماضي الى إعلان حالة التأهب القصوى في البلاد، وذلك بعد سيطرة مسلحين من تنظيم «داعش» على محافظة نينوى بالكامل، وتقدمهم نحو صلاح الدين وديالى وسيطرتهم على بعض مناطق المحافظتين قبل أن تتمكن القوات العراقية من استعادة العديد من تلك المناطق، في حين تستمر العمليات العسكرية في الأنبار لمواجهة التنظيم.
المصدر
http://www.imn.iq/news/view.46182/