صادق: لا نريد حسم الخلافات مع بغداد بالقوة العسكرية03/07/2014 06:27
أكد رئيس برلمان كردستان الدكتور يوسف محمد صادق" أن إرسال قوات البيشمركة الى المناطق المتنازع عليها كان هدفه حماية سكان تلك المناطق والدفاع عنهم بوجه تهديدات القوى الإرهابية.
جاء ذلك أثناء استقبال رئيس البرلمان الكردستاني لوفد من الأمم المتحدة تألف من كريم سعيد مدير ادارة المشاريع وريبيكا ساكستون مسؤولة قسم العلاقات والتنمية بالبعثة الدولية في العراق واللذين زارا برلمان كردستان للوقوف على وضع النازحين من مختلف مناطق العراق الى إقليم كردستان.
وقدم رئيس البرلمان عرضا مسهبا عن وضع اللاجئين وظروفهم الحياتية ودور قيادة وحكومة الإقليم في إسكانهم وتأمين احتياجاتهم الإنسانية، ودعا منظمات الأمم المتحدة ووكالاتها الى تقديم الدعم لهؤلاء النازحين".
وفي الشأن السياسي أكد الدكتور صادق" أن قرار قيادة الإقليم بشأن إرسال قوات البيشمركة الى المناطق المتنازع عليها كان قرارا حكيما حيث استهدف حماية السكان الكرد وغيرهم من المكونات التي تعيش هناك، والدفاع عنهم بوجه القوى الإرهابية.
وحول عودة قوات البيشمركة الى مواقعها السابقة قبل العاشر من حزيران قال رئيس برلمان كردستان" إن إقليم كردستان لا يريد حسم خلافاته مع بغداد بالقوة العسكرية، بل عن طريق الاستفتاء الشعبي المعبر عن الإرادة الحرة للمواطنين، ولحسم هذا الوضع نحن نحتاج الى دعم الأمم المتحدة لكي تساعدنا على تنظيم استفتاء نزيه وشفاف في تلك المناطق لكي يقرر سكان تلك المناطق بأنفسهم مستقبلهم.
ومسألة الاستفتاء التي تطرح اليوم بقوة في إقليم كردستان تعود فكرته الى رئيس الإقليم مسعود بارزاني الذي سيجتمع، اليوم الأربعاء، (امس)، بأعضاء برلمان كردستان بجلسة مغلقة للتباحث معهم حول مسألة حق تقرير المصير .ونقل مصدر خاص في البرلمان لـ" الصباح" أنه في اللحظة الأخيرة تقرر أن تكون جلسة اليوم(امس)، مغلقة لحساسية المواضيع التي ستناقش من قبل رئيس الإقليم وأعضاء البرلمان، وهكذا وافقت رئاسة البرلمان على المقترح، ويتوقع أن تكرس الجلسة فقط للاستماع الى وجهات نظر رئيس الإقليم حول الأحداث الراهنة والموقف منها، وكذلك عرض مواقف الأحزاب المحلية والموقفين الدولي والإقليمي، لكي يفهم النواب تداعيات الوضع الحالي، وسيطلب بارزاني من أعضاء البرلمان الاتفاق على صيغة مشتركة لطرح مسألة تنظيم استفتاء شعبي عام لتقرير المصير وتهيئة مستلزماته خلال الأشهر المقبلة".
وتأتي هذه الخطوات في ظل الاستعدادات الكردية لدخول العملية السياسية في بغداد بناء على توصية الإدارة الأميركية التي حملها وزير الخارجية جون كيري قبل عدة أيام الى رئيس الإقليم مسعود بارزاني.
ففي وقت يواصل فيه وفد كردي بعثه بارزاني الى الولايات المتحدة بهدف إقناع الإدارة الأميركية للعدول عن موقفها الحالي الداعي الى الإنضمام للعملية السياسية بالعراق وتغييره بدعم موضوع تنظيم الاستفتاء العام على تقرير المصير والانفصال عن العراق، ينشغل الاتحاد الوطني هذه الأيام بمسألة المرشح لشغل منصب رئاسة جمهورية العراق والذي يتوقع أن يعود للكرد مرة أخرى. فبحسب مصادر خاصة بـ" الصباح" ما زالت الخلافات قائمة بين أعضاء المكتب السياسي والمجلس القيادي من أجل تهيئة مرشح الاتحاد الوطني لشغل المنصب في بغداد، حيث تتأرجح الترشيحات بين كل من الدكتور برهم صالح والدكتور نجم الدين كريم والدكتور فؤاد معصوم، وبحسب تلك المصادر فان الترشيحات تنحصر حاليا بين كل من صالح وكريم، ورغم أن حظوظ كريم أوفر بسبب إنتمائه لكتلة الرئيس طالباني التي تتمتع بأكبر قوة داخل أجنحة الاتحاد الوطني، ولكن هناك من يصر على برهم صالح وبحسب تلك المصادر فإن القرار الأول والأخير سيكون بيد السيدة هيرو ابراهيم أحمد عقيلة الرئيس طالباني التي تقود جناحه داخل قيادة الاتحاد الوطني".
في غضون ذلك أكد القيادي الكردي فريد أسسرد" أن موضوع رئاسة الجمهورية قد تم حسمه لصالح الكرد، وليس هناك من مطالب لهذا المنصب بعد أن صرف السنة النظر عنه وأصبح اليوم خالصا للمكون الكردي".
وقال عضو المجلس القيادي للاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة الرئيس جلال طالباني في تصريح لـ"الصباح" ان جميع الأطراف السياسية متفقة على تخصيص هذا المنصب للكرد، وبعد اختيار الشيعة لمنصب رئيس الوزراء واقتناع المكون السني بمنصب رئيس البرلمان الذي يعقد حاليا اجتماعات بين أطرافه من أجل ترشيح ممثل عنهم، أصبح منصب رئيس الجمهورية من دون منافس بحصة المكون الكردي، ومن ضمن الكتل الكردية نتوقع أن يشغله مرشح عن الاتحاد الوطني الكردستاني وحتى الآن هناك ثلاثة مرشحين أـساسيين لشغل المنصب وهم الدكتور فؤاد معصوم والدكتور برهم صالح والدكتور نجم الدين كريم".
من جانبه جدد سكرتير المجلس المركزي للاتحاد الوطني الكردستاني عادل مراد مخاوفه من تهديدات جماعة داعش لإقليم كردستان وقال" ان الكرد ومناطقهم سيكونون وجهة داعش المقبلة التي تضع الكرد في خانة ألد أعدائها". وأضاف مراد"أن هناك ضرورة ملحة لتوحيد البيت الكردي وبناء تصورات وستراتيجيات مشتركة للتصدي للتحديات الراهنة ومواجهة الاحداث المستقبلية، مبينا ان الاوضاع الراهنة وعدم اتفاق اغلب الكتل الفائزة في الانتخابات على رؤية مشتركة لتشكيل الحكومة الجديدة يفتح الباب امام التكهنات ويضع البلاد امام مخاطر جمة، داعيا التحالف الوطني الى الاسراع في تسمية مرشحه لرئاسة الوزراء والذي من شأنه ان يسرع من عملية الاتفاق على تسمية الرئاسات الثلاث، مشيرا الى وجود ضغوطات داخلية وخارجية على الكتل السياسية للاسراع في تشكيل حكومة شراكة حقيقية في العراق.
وحذر مراد من خطورة التهاون مع داعش ومخططاتها التخريبية الاجرامية في العراق، معلنا ان الكرد ومناطقهم سيكونون وجهة داعش المقبلة التي تضع الكرد في خانة الد اعدائها وهم يتحينون الفرص لمهاجمة الكرد عبر كركوك التي عدها جبهة التصدي الاساسية للارهاب وداعميه".
المصدر
http://www.imn.iq/news/view.46186/