شفق نيوز/ افاد ناشط حقوقي موصلي باستشراء ظاهرة الخطف في المدينة مع طلب فدية مالية مقابل اطلاق سراح المخطوفين بسبب غياب الرواتب والشلل الذي اصاب المدينة اقتصاديا، مشيرا الى ان عصابات الخطف تستهدف ابناء العوائل الثرية والتجار.
وقال الناشط الحقوقي الذي طلب الإشارة الى اسمه، في حديث لـ"شفق نيوز" ان "الاسبوع الجاري شهد ارتفاع وتيرة خطف مواطنين ينتمون في الغالب لعوائل ثرية او كبار التجار، ويتصل الخاطفون بأسرته من الهاتف المحمول الشخصي للمخطوف ويطالبون بفدية مالية لقاء اطلاق سراحه".واضاف انه "تم تأشير عدة حالات من هذا القبيل، وخاصة في الجانب الايمن من المدينة، ولدينا مخاوف من ان تطال هذه الظاهرة العوائل المتوسطة الحال والفقيرة والتي لا يمكنها تامين اي مبلغ مالي بسبب الوضع الاقتصادي المتردي الذي تعانيه جراء وقف صرف الرواتب".وبحسب المصدر فانه رغم انتشار المسلحين في عموم ارجاء المدينة، لكن الاهالي يشعرون بفراغ امني، خصوصا ان المسلحين مشغولون بأمور تبدو لهم اهم من متابعة عصابات الخطف والتسليب حاليا.وتشهد اسعار الكثير من السلع اليومية كالخضراوات والفواكه في اسواق مدينة الموصل انخفاضا ملحوظا بسبب غياب القدرة الشرائية للمواطنين التي نتجت عن عدم توزيع رواتب موظفي الدولة والذين يشكلون نسبة كبيرة في الموصل.وكان مجلس الوزراء العراقي قد قرر "تجميع" رواتب موظفي القطاع الحكومي في المناطق الخاضعة لسيطرة المسلحين، وصرفها لاحقا عقب تطهير تلك المناطق.وبسط تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش) بمعية فصائل مسلحة سيطرتهم على مدينة الموصل (400كلم شمال بغداد) اثر انهيار مفاجئ للقوات الامنية العراقية في التاسع من حزيران الماضي.