من أهل الدار
تاريخ التسجيل: December-2012
الدولة: Basrah\Iraq \ Alrumaila North
الجنس: ذكر
المشاركات: 2,013 المواضيع: 286
صوتيات:
4
سوالف عراقية:
2
مزاجي: جيد
المهنة: Administrator
أكلتي المفضلة: سمج مسكوف وخبز حار اشرد
موبايلي: طلكت الموبايلات من نوع اندرويد .. صارحتلي صرصور
آخر نشاط: 4/May/2017
الاتصال:
أنا عراقي وأنت عراقي ، هذه يدي فهات يدك لنبني عراقنا الواحد ، ولا للطائفية ولا للمذهب
أنا عراقي وأنت عراقي ، هذه يدي فهات يدك لنبني عراقنا الواحد ، ولا للطائفية ولا للمذهبية
الساعة ... 09:36 صباح يوم الخميس المصادف : 03/07/2014
مجتمعنا العراقي أنهكه التعصّب المذهبي بمظاهره المتعددة ، ومن جملة المظاهر السلبية –الطائفية - التي فتكت أوصال مجتمعنا وألقت به على شفير الهاوية ، فالمتعصّب لمذهب معين لا يحمي قيم الدين ولا يراعي حق الآخرين من المذهب الآخر في الإختلاف معه ، وإنما يتعامل معهم بروح أنانية عدوانية تقضي على المحبة المتبادلة بين الجميع من المذهبين وتقلق العيش المشترك بأمان على أرض واحدة ، مما يؤدي إلى تفكك المجتمع وضياعه في غياهب التعصّب والتطرف نحو مذهب دون الآخر ، فكل فريق متعصّب يشدُّ الأمور بأتجاه مختلف ومضاد بدلاً من الشدِّ في إتجاه واحد يرمي إلى إزدهار المجتمع وتطوره وتقدمه ، فالتعصب المذهبي هو أنحياز أعمى مشحون بإنفعالات ودوافع تخدم هذا المذهب أو ذاك على حساب مصلحة الآخرين الأمر الذي يثير الصراعات والتشاحن والتنافر والعدِاء وإنتشار السلوك اللاأخلاقي الذي يؤدي في نهايته إلى إقتتال المذاهب المختلفة فيما بينهم ، وتحويل المجتمع إلى مقبرة جماعية للمذهبين اللذين ينطقان الشهادتين بذات الصيغة ويؤدّيان الصلوات بذات الوقت ، لذا يتوجب علينا أن ننصح كل فرد عراقي بأن يتجنب التعصّب والتعامل مع من يختلف معه من المذهب الآخر على أساس أن الدين واحد ألا وهو الدين الإسلامي ، كما نود أن نقول لكل فرد : كن متدّينا ولا تكن متعصّباً ، فالمتدّين هو الذي يعمل بوحي الكتاب ويؤمن بالمحبة والتسامح واللاعنف ويعمل بمبدأ الإنسان هوأخٌ للإنسان مهما كان دينه أو مذهبه ، لذا نعتبر المتدّين إنساناً يحافظ على قيمه الدينية الآمرة بالمعروف والناهية عن المنكر وبالتالي يصون المجتمع من الإنهيار ، وهنا فقط تترسخ التعاليم السماوية لتصبح سلوكاً موحدّاً هادفاً إلى خير الإنسان إلى أيّ دين أو طائفة أو مذهب أنتمى .
وبشكل موجز نقول بأن الأحداث العراقية الدامية قبل سنوات والتي طالت العراقيين جميعاً تجلّت في القتل على الهوية وفي أعمال الخطف والتهجير ، كانت دروساً لنا في الوطنية الصحيحة والمواطنة الصالحة والديانة المتسامحة ، لذا علينا أن نتعاون جميعاً دون خلفيات مسبقة يغلّفها الحقد والتعصّب المذهبي ، كما يجب علينا أن نحترم إنسانية الفرد ونعمل على تجذير إنتمائه الوطني وإيمانه الديني دون أن نضمر له الشر وندّس له الدسائس للقضاء عليه ، وذلك لكي نحيا في مجتمع ناجح ومتعاون ومتقدم شعاره
( أنا عراقي وأنت عراقي ، هذه يدي فهات يدك لنبني عراقنا الواحد ، ولا للطائفية ولا للمذهبية ) .