أَصبَحتِ كَـ المَوَاعِيدِ !!
وَأنا ..
لَا أثِقُ بِـ الطُرقاتِ أبَداً ،
أَصبَحتِ كَـ المَوَاعِيدِ !!
وَأنا ..
لَا أثِقُ بِـ الطُرقاتِ أبَداً ،
يَـ رَبَّ .. إن كَانَ مَا مَضَى حُلمَاً ، اجْعلنِيْ أصْحُوَ عَلَى وَاقِعٌ يُشبِههُ ،
أُحِبُّكِ
هَكَذا
بِـ الأسْرةِ الطَيِّبة الَّتِيْ تَشَهَدُ لكِ ،
بِـ دَعوةُ الأُمَّهاتِ الصَادِقة ،
بِـ الأجْنِحة الصَغِيرة الِـ مَزروَعة عَلَى ظَهْرُكِ ،
بِـ خَدرِ عِيِّنيكِ فِيْ الحُلُم !!
بِـ فَرَحُ الفَرَاشَاتِ الَّتِي نَامَت فِيْ صَّدركِ وَأيقَظَها صَّوتِيْ ،
بِـ البَّحةِ بَعدَ البُكاءِ ،
بِـ العَصَافِيرِ وَألوانَها المُختَلفة !!
أُحبُّكِ ،
هَكذا بِكلِّ شَيءٍ صَادِقْ ،
كَّيفَ لِيْ أن أتُوه .. وَاجِدُك !!
أحيَاناً يَكوُنُ الحُلمْ طَرِيقٌ حَقِيقِي إلى الوَاقِعْ ،
كَـ حَالِ الأُمَّهاتِ حِينَ يَدفعنَ صِغارُهنَّ لِـ يَكْبِروَا !!
كَـ حَالِيْ أنا .. حِينَ أُمارِسَ الأرَقَ بِـ شَكلٍ مُنهَكْ ،
والطُيورِ حَبِيسَةً فِيْ صَّدرِيْ .. تَنَتَظِرُ الصَباحَ لِكَّي تَطَيِر !!
حِينَ تَكُونِينَ بِقُربِيْ .. أَحبسُ الشَهْقَة ،
وَأطْلقُها بِـ سُبْحانَ الخَالِقْ !!
بَعدَ غِيَابُكِ حَتَّى الغُفْرانِ يَبْدُوَ كَـ خِيَانة !!
يَمشِي دُونَ خَشْيَةٍ
وَحَوَّلَ النَهر تَتَزَاحَمُ المَنَاكِب !!
يَنتَظَرُ أن يَفْسَحَ لَهُ أحَداً مَعْبَراً صَغِيراً ،
يَطُولُ الإنتِظارِ !!
وَليّسَ ثَمَّة مَن يَحْملُ عَنهُ المَاء ،
قَرَّرَ أن يَمْضِي !!
تَنتَقشْ فِيْ أنحَاءْ كِيَانهِ آثَارَ الزُحامِ ،
يَحْملُ حُروقهُ ويَمْضِيْ !!
مَلأ جَرَّتَه ..
وبـ الكَادِ خَرَجَ مِنَ الزُحامِ بِـ نِصْفِ مَا فِيْ الرُوحِ ،
وَنِصف مَا فِيْ الجَرَّة !!
تَتَعَثَّرُ خُطَاهُ ..
لَكِّنهُ لَا يَمْلُكُ خِياراً غَيرَ المُضِيّ ،
التَوَقَّفُ فِيْ نِقْطةِ تَعامدُ الذُهولِ مَعَ الغَايَةِ شَهادَة !!
والشَهادةُ فِكْرةٌ أنْجَبتْها الأعمَاق !!
( السَلامُ عَلَى كَعْبَةُ الوَفاءْ )
كَانَ لِيْ جَنَّةٌ مِنْ أحْلامِ فَـ أُرسِلَ عَلِيهَا حُسْبَاناً مِنْ غَدْرِ ،
فَـ أَصْبَحَتْ صَعِيْداً زَلَقَا !!