المناطق الصناعية.. استقرار في أسعار المواد وأجور العمل02/07/2014 07:20
رغم محاولات الجماعات الارهابية وقف الحياة في العراق عن طريق التأثير في حركة مرور المركبات سواء بقطع الطرق او غلق بعض المنافذ الحدودية، الا ان عاملين في المناطق الصناعية اكدوا استقرار اسعار المواد الاحتياطية واجور التصليح بالرغم من محاولات بعض التجار رفع الاسعار، فيما طالبوا باستثناء الشاحنات التي تحمل لوحات "منفيست" ونقل المواد الاحتياطية من قرار منع دخول بغداد.
مواد احتياطية
"ابو عبد الله" صاحب محل لبيع الادوات الاحتياطية في الحي الصناعي في البياع اكد لـ"الصباح" استقرار اسعار جميع المواد الاحتياطية لمختلف السيارات.
وبين ان العمل لم يتأثر بالشائعات التي تسببت برفع اسعار المواد الغذائية، مشيراً الى وجود حالة ركود كبيرة في العمل جراء تطوع ملايين العراقيين للدفاع عن ارض العراق واهله، كما ان منع دخول السيارات "المنفيست" اسهم في خفض عدد الزبائن الذين كانوا يقدمون من محافظات اخرى للبحث عن المواد الاصلية والورش التي يديرها مصلحون اصحاب خبرة كبيرة.
بيد انه اكد ان العاملين في قطاع المواد الاحتياطية دعوا القوات الامنية الى استثناء سيارات الحمل التي تحمل لوحات "منفيست" من منع الدخول الى بغداد كونها تقوم بنقل المواد الاحتياطية من الموانئ الى بغداد ومنعها سيسبب شح في توريد المواد وقد يؤدي الى رفع الاسعار.
خدمات التبريد
تشتد الحركة هذه الايام على محال خدمات تبريد السيارات بسبب الارتفاع الحاد لدرجات الحرارة تزامناً مع حلول شهر رمضان المبارك، ويؤكد ناهي الشجيري صاحب ورشة الربيع الخاصة بتبريد السيارات لـ"الصباح" ان بعض التجار الجدد حاولوا عبثاً التلاعب بالاسعار ولم يفلحوا، اذ رفعوا سعر اسطوانة غاز التبريد من 210 دولار الى 260 دولار بسبب جشعهم.
وشدد على ان هذه المادة وباقي مواد التبريد تستورد عبر موانئ البصرة ولا تتحمل اجور نقل اضافية، مؤكداً ان جميع المختصين باصلاح تبريد السيارات وخدماتها حافظوا على الاسعار ولم يرفعوها، لاسيما ان البلاد تتعرض الى هجمة ارهابية شرسة، ومن المعيب على ابناء البلد طعن المواطن والدولة بالظهر لطمع ينتج عنه مال سحت حرام.
ورش صناعية
اما عادل الجابري وملا علي وحسن مرتضى اصحاب ورش لكبس الصوندات والرايمر والخراطة، فاشاروا الى استقرار جميع اسعار المواد الاحتياطية التي يحتاجونها في عملهم.
واكدوا لـ"الصباح" ان الاسعار لاصلاح او كبس الصوندات بقيت تراوح اسعارها بين 15 ــ 20 الف دينار وكذلك اجور الخراطة او الرايمر، قائلين: "نفتخر اننا شعب تكاتفت مرجعياته وابناؤه وجنوده للدفاع عنه ضد مخططات خارجية تريد تقسيمه والنيل من وحدة صف ابنائه".كما اشاروا الى ان ابسط واجب يحتم على الجميع رص الجبهة الداخلية وردع الاشعاعات ومطلقيها واسناد القوات الامنية بجميع الجهود.
دعم القوات الأمنية
اما رعد الدراجي صاحب ورشة تصليح سيارات فبين انه اتخذ اجراء يمكن ان يشعره بدعم القوات الامنية التي تحتاج الى اصلاح الكثير من سياراتها في الحي الصناعي فقرر خفض اجور التصليح الى النصف تضامنا منه مع اخوته من ابناء القوات الامنية الذين يقاتلون الاعداء والارهابيين في مختلف الجبهات بمحافظات الانبار والموصل وصلاح الدين وبابل وديالى، كما يسهرون الليل ويقفون بالنهار لحفظ الامن وتوفير الاستقرار للعائلات في بغداد وباقي المحافظات.