شرطة كربلاء تعلن احتواء ازمة "الصرخي واتباعه" بالكامل
2014/07/02 21:34
الغد برس/ بغداد: اعلنت قيادة شرطة محافظة كربلاء المقدسة، الاربعاء، القوات الامنية تمكنت من احتواء المواجهات المسلحة التي حديث بين عناصر الشرطة ومؤيدين لرجل الدين محمود الحسني الصرخي، مبينة ان الاجهزة الامنية في المحافظة تمكنت من دحر شرور "الفئة الباغية" بشكل كامل.
وقال مدير إعلام شرطة كربلاء العقيد احمد الحسناوي في بيان تلقته "الغد برس"، إنه "في الوقت الذي تستكمل كربلاء الحسين عليه السلام استعدادها في مواجهة زمر الإرهاب والفكر الظلامي التكفيري وفي الوقت الذي تفتح كربلاء المحبة والسلام اذرعها لاحتضان المواطنين الامنين الهاربين من جحيم العنف الذي يطالهم في المدن الساخنة من جراء الأعمال الإرهابية التي تستهدف وحدة العراق وبالرغم من كل النصح والصبر الذي تحلى به أهالي كربلاء الكرام وابناؤهم البواسل من القوات العسكرية والأجهزة الأمنية إزاء الاستهتار الذي تمادت به زمرة ضالة لم تصغ الى صوت الحق ولم تحترم ادأب الضيافة وكرم الكربلائيين".
واضافت القيادة "فقد تعرضت مجموعة مسلحة تنتمي الى هذه الزمرة الضالة في الساعة 100 من بعد منتصف ليلة امس على فوج الدعم والاسناد، كما ضرب عناصر الحماية لعدد من المسؤولين الحكوميين مستهترة بكل القيم والمبادئ ومستهدفة اثارة القلاقل والاضطرابات في هذه المحافظة الامنة المحفوفة ببركة سيد شهداء الامام الحسين عليه السلام، اسناد لفلول الإرهاب التي بدأت تنهزم امام ضربات قواتنا المسلحة البطلة في ميادين المواجهة وقد اسفر التعرض عن استشهاد اثنين وجرح عدد اخر الامر الذي استدعى التوكل على الله بالرد الحازم والفوري من جانب الأجهزة الأمنية حيث طاردتهم الى عقر اوكارهم التي عبأوها بصنوف الأسلحة غير الخاضعة لسلطة الدولة، بغية انشاء ميليشيات ومجموعة مسلحة خارجة عن القانون واستطاعت الأجهزة الأمنية بعون الله تعالى وببسالة الغيارى من ابطال هذه الأجهزة من دحر شرور الفئة الباغية ورد كيدهم الى نحورهم ومن منطلق انساني نظمت ممرا امنا لكل من يرجع الى الحق بعد القاء سلاحه ولم تطلع شمس هذا اليوم الرمضاني المبارك الا وانتهت هذه الفتنة التي عانى منها أهالي كربلاء وتجرعوا غصص المرارة جراء افعالهم المستهترة وبذلك ارتاحت كربلاء وأهلها من بغيهم وعدوانهم وعاد الصفو يرفرف في اجوائها التي تزدحم بالملائكة المقربين وبين أرواح المؤمنين".
واشارت الى أن "اعتناق الآراء وتبني الأفكار والعقائد حق يكفله الدستور ويضمنه وينظمه القانون الا ان اسناد العدو اثناء مقاتلته والتسلح غير المشروع وانشاء المجاميع المسلحة الخارجة عن القانون والتعرض للقوات الأمنية والأجهزة الأمنية والأجهزة الرسمية انما هي جرائم لا يمكن الا التصدي لها بكل قوة وحزم وان وأد الفتنة هو واجب الدولة حماية للسلم الأهلي والامن والمجتمعي"، متابعةً ان "كربلاء لن تكون منطلقا او مرتكزا للإرهابيين واخوانهم من الشياطين الذين يمدونهم في الغي والفساد وستبقى كربلاء اشعاع الطيبة والخير والحب ستبقى كربلاء عصية على كل من أراد لها شرا سيبقى الكربلائيون قلوبا مفعمة بالأيمان وصدورا رحبة للزوار واللائذين بالأمام الحسين عليه السلام".
وأفاد مصدر امني في محافظة كربلاء، اليوم الاربعاء، بان مقر جماعة الصرخي الواقع في منطقة سيف سعد قصف بالطائرات، وتقوم الان الفرقة التكتيكية باجراء مسح للمكان واعتقال جميع الموجودين فيه.
يشار الى ان النائب عن محافظة كربلاء إبتسام الهلالي، اكدت اليوم الأربعاء، أن رجل الدين محمود الحسني الصرخي اصدر فتوى لإتباعه بقتل أفراد الجيش والشرطة، موضحة أن الاشتباكات أدت إلى مقتل أربعة أفراد من الشرطة.
وسبق أن تظاهر العشرات من أتباع رجل الدين السيد الحسني الصرخي وهم يحملون أسلحة خفيفة، الأربعاء، في محافظة البصرة احتجاج على تطويق منزل الصرخي في كربلاء، فيما قاموا بقطع الطريق الذي يربط البصرة ببغداد.
يذكر ان الصرخي قد شكك في تصريحات له اثر احداث الموصل وتكريت بقتال قوات الجيش لعناصر تنظيم "داعش".
كما يذكر أن رجل الدين الصرخي متواريا عن الأنظار منذ 2003 لكنه ظهر عدة مرات في مدينة كربلاء خلال العام الماضي، ويقول أنصاره إنهم يواجهون مضايقات من قبل الحكومة ويدعون انها قامت بإغلاق العديد من مكاتبهم.
واختفى الصرخي بعدها منذ العام 2004 عقب محاولة القوات الأميركية إلقاء القبض عليه في محافظة كربلاء لاتهامه بقتل عدد من جنودها، كما وقعت خلال السنوات الماضية اشتباكات محدودة بين أنصاره والأجهزة الأمنية في عدد من المحافظات الجنوبية بسبب الخلافات بين المرجعيات والصرخي بشأن الدعوة المهدوية المشبوهة التي يطلقها.
وتظاهر الاهالي من سكنة حي سيف سعد الواقعة جنوبي كربلاء عدة مرات، للمطالبة بنقل مكتب رجل الدين الصرخي الموجود في المنطقة، وعزا عدد من المتظاهرين مطالبتهم هذه بالمضايقات التي يتسبب بها تواجد المكتب.
ويعرف "المرجع" الديني محمود بن عبد الرضا بن محمد الحسني الصرخي بعلاقاته المتوترة مع المراجع الدينية في محافظة النجف، منذ ظهوره عقب العام 2003 وإعلان نفسه مرجعاً دينياً بمرتبة آية الله العظمى.